"داعش" تكثف حصارها لمدينة "عين العرب"

قال مسئولون أمريكيون إن تنظيم "داعش" الإرهابى يدفع بتعزيزاته حول مدينة عين العرب (كوباني) السورية المحاصرة لتحقيق هدفها فى الاستيلاء على هذا الجيب الواقع بالقرب من الحدود التركية وتوجيه انتكاسة كبيرة للحملة الجوية التى تقودها الولايات المتحدة هناك.

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على موقعها الإلكترونى، عن مسئول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قوله "إن التدفق الكثيف للعناصر المسلحة التابعة لتنظيم (داعش) الإرهابى، نحو مدينة (كوباني) من اتجاهات متعددة، دفع الطائرات الحربية المدعومة بالدبابات والمدفعية والمركبات المسلحة على الأرض إلى توجيه ضربات بسهولة من الجو، وفى أماكن أخرى فى سوريا والعراق، تفرقت عناصر تابعة للتنظيم فى الأيام الأخيرة لتجنب الهجمات الأمريكية".
سلطت الصحيفة الضوء على اعتراف مسئولين أمريكيين أمس الجمعة، بأنه على الرغم من أن عملية توجيه 45 ضربة جوية من التحالف حول كوبانى الأسبوع الماضى، ألحقت أضرارا جسيمة فى صفوف تنظيم (داعش)، إلا أنها فشلت فى منع العناصر المتشددة من الاستيلاء على ما يقدر بربع مساحة المدينة وسط القتال العنيف مع المدافعين الأكراد.
نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئول فى البنتاجون قوله "(كوباني) معلقة فى الميزان، وتنظيم (داعش) الإرهابى يرغب بشدة فى السيطرة عليها بسبب قيمتها الدعائية".
أضافت الصحيفة أنه مع تشديد حلقة الخناق، مازالت

القوات التركية فى أماكنها على الجانب الآخر من الحدود، على الرغم من تزايد الضغوط على حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان للتدخل لتجنب مجزرة محتملة للمدنيين المتبقين.
أشارت إلى ختام اجتماعات المبعوث الأمريكى لتنسيق التحالف ضد تنظيم (داعش) الجنرال جون الين فى العاصمة التركية أنقرة، مع المسئولين الأتراك والأمين العام الجديد لحلف الناتو ينس شتولتنبرج، مع عدم وجود تحول واضح فى كيفية المساعدة التى تقدمها تركيا.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى "أنه فى ظل اكتساب تنظيم (داعش) أرضية فى كل من سوريا والعراق، على رغم الغارات الجوية اليومية، أعلن البنتاجون أن الجنرال مارتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة سيجتمع الثلاثاء المقبل فى قاعدة اندروز المشتركة بالقرب من واشنطن مع نظرائه من أكثر من 20 دولة، تشارك الآن فى القتال ضد (داعش)؛ لمناقشة استراتيجية الحرب".