رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تنظيم "الدولة" يتقدم ببطء في عين العرب

بوابة الوفد الإلكترونية

يواصل تنظيم "الدولة الاسلامية" تقدمه البطيء داخل عين العرب (كوباني بالكردية) السورية وبات يسيطر على أكثر من ثلث المدينة رغم الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي في حين أعلنت تركيا أنها لن ترسل جنودها الى سوريا.

وبات المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن كوباني يدركون أنه لا يمكنهم الاتكال إلا على أنفسهم في حين أقرت واشنطن أن الغارات الجوية وحدها ليست كافية لإنقاذ المدينة.
وقال رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الخميس :"تشهد مدينة عين العرب اشتباكات عنيفة جدا منذ مساء أمس تمكن خلالها تنظيم الدولة الإسلامية من تحقيق مزيد من التقدم، فاحتل مبنى الاسايش (الامن الكردي) في شمال شرق المدينة، وبات يسيطر على أكثر من ثلث عين العرب".
وعصر اليوم، كانت حرب الشوارع ما تزال مستمرة في المدينة بحسب المرصد الذي أشار إلى سقوط قذائف هاون على المواقع الكردية.
وميزان القوى في ثالث مدينة كردية في سوريا ليس في صالح المقاتلين الأكراد الذين يملكون أسلحة خفيفة بينما يستخدم تنظيم "الدولة الاسلامية" الدبابات والأسلحة المتطورة.
وقتل ليلا القيادي في "الاسايش" سيدو جمو خلال المعارك العنيفة التي تمكن خلالها التنظيم المتطرف من السيطرة على مبنى الجهاز الامني شمال شرق المدينة، قرب ما يعرف "بالمربع الأمني الحكومي"، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وسجلت صحافية من فرانس برس على الجانب التركي أربع ضربات جوية الخميس استهدفت اثنتان منها موقعا في جنوب غرب المدينة حيث ارتفعت سحابة من الدخان الكثيف كما كان تبادل اطلاق النار مسموعا.
وأكد الجيش الاميركي انه شن خمس غارات الخميس ضد مواقع الدولة الاسلامية وأحدها "كبير" في جنوب كوباني.
وكان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي حذر الاربعاء من ان هذه الهجمات "لن تقدم حلا لانقاذ مدينة كوباني".
وأوضح انه لإلحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف "يجب أن تكون هناك جيوش قادرة، معارضة سورية معتدلة أو الجيش العراقي"، ولكن هذا يتطلب وقتا. وتدارك المتحدث "لكن ليس لدينا في الوقت الحالي شريك متطوع قادر وفعال على الارض داخل سوريا. انها الحقيقة".
من جهته قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة في تصريح لشبكة "ايه بي سي" الاميركية: "نحن نضرب حين يمكننا ذلك"، مشيرا إلى أن المقاتلين الإسلاميين المتطرفين "هم عدو يتعلم ويعرفون كيف يناورون وكيف يستخدمون السكان وكيف يتخفون ".
وأضاف أنهم "أصبحوا أكثر مهارة في استخدام الأجهزة الالكترونية" وهم "ما عادوا يرفعون اعلامهم ولا عادوا يتنقلون في ارتال طويلة كما كانوا يفعلون في السابق (...) هم لا يقيمون مقرات قيادة يمكن رؤيتها وتحديدها".
لكن وزير الخارجية التركي مولود شاويش اوغلو اعتبر الخميس انه "من غير الواقعي" التفكير بان تشن تركيا لوحدها تدخلا عسكريا بريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال الوزير التركي للصحافيين في ختام لقاء مع الامين العام لحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ في انقرة "من غير الواقعي التفكير بأن تشن تركيا لوحدها عملية برية".
وأعطى البرلمان التركي قبل أسبوع موافقته الرسمية على عملية

عسكرية تركية ضد التنظيم المتطرف في العراق وسوريا. لكن الحكومة رفضت المشاركة حتى الآن خشية ان يعزز التدخل ضد الدولة الاسلامية نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي تطالب بإسقاطه.
وكرر وزير الخارجية التركي القول ان "السلام لن يبدأ بشكل فعلي في سوريا بدون رحيل بشار الأسد ونظامه"
وقد عبرت الولايات المتحدة عن استيائها من تردد تركيا في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "نعتقد بوضوح ان بإمكانهم القيام بالمزيد" لكنها أقرت بأن أنقرة لديها "مصادر قلق خاصة بها" في اشارة الى ملف القضية الكردية الذي تواجهه منذ عقود."
من جانب آخر اختلفت انقرة وواشنطن بشكل غير مباشر الاربعاء حول فكرة إقامة منطقة عازلة بين سوريا وتركيا، واكد البيت الابيض وحلف شمال الاطلسي ان اقامة مثل هذه المنطقة ليس على جدول الاعمال في الوقت الراهن.
وفي اطار محاولتها إقناع تركيا المترددة بالمشاركة بشكل كامل في المعركة ، توفد الإدارة الإميركية الخميس والجمعة الى انقرة منسق التحالف الجنرال المتقاعد جون آلن ومساعده بريت ماكغورك.
بدورها، اعلنت موسكو ان إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا يجب ان يكون بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش ان "مجلس الأمن الدولي هو من يجب ان يتخذ القرار بشأن تلك المناطق".
وفي حال تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على عين العرب فسيخوله ذلك السيطرة على شريط طويل من الاراضي على الحدود السورية-التركية.
ومنذ بدء هجوم تنظيم الدولة الاسلامية على كوباني في 16 ايلول/سبتمبر، قتل في المعارك اكثر من 500 شخص غالبيتهم من المقاتلين من المتطرفين، بحسب المرصد السوري. كما نزح اكثر من 300 ألف شخص بينهم أكثر من 200 الف الى تركيا.
من جانب آخر، أعلنت رهبنة الفرنسيسكان ومقرها القدس الخميس ان جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة أطلقت سراح أحد كهنتها الذي كان محتجزا مع نحو عشرين مسيحيا أفرج عنهم أيضا.