رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«داعش» تحاصر بغداد

انتشار القوات العراقية
انتشار القوات العراقية في محالة لتعقب تنظيم داعش

كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أمس عن أن تنظيم «داعش» الإرهابي، يحاول حاليًا السيطرة على العاصمة العراقية، بغداد، حيث تدور اشتباكات عنيفة على مشارف بغداد متحديًا بذلك ضربات التحالف الدولي الجوية، المستمرة ضده.

وأضافت الصحيفة أن القتال يجرى على بعد ميل واحد غرب العاصمة، وأن القوات الحكومية تحاول بائسة إبعاد مقاتلي التنظيم، الذي زعم انه قتل أكثر من 1000 جندي عراقي خلال اشتباكات الأمس.
وأشارت الصحيفة إلى أن «داعش» تمكن من الاستيلاء على عدد من البلدات والقرى القريبة من العاصمة العراقية في وقت سابق، وذلك عقب تراجع القوات الحكومية منها. وأوضحت تقارير مؤسسة الإغاثة والمصالحة في الشرق الأوسط، أن مقاتلي «داعش» على بعد ميل واحد من بغداد،
ونشرت بياناً على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن «داعش» الآن بينها وبين بغداد اقل من 2 كيلو متر، مضيفة أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالغ في تقدير الجيش العراقي وما يمكنه القيام به.
وجاءت هذه الأنباء في الوقت الذي فشل فيه سلاح الجو البريطاني في استهداف الإرهابيين في العراق، وحذر قادة عسكريون في بريطانيا من الانجرار إلى حرب برية مع «داعش».
وتمكنت القوات العراقية ومقاتلو العشائر من صد هجوم واسع نفذه تنظيم «داعش» على بلدة عامرية الفلوجة التي صمدت أمام سلسلة من الهجمات المتكررة. وسط أنباء عن مقتل الوالي العسكري للتنظيم الإرهابي في الهجوم.
وقال الرائد عارف محمد الجنابي المسئول في الشرطة: إن تنظيم «داعش» هاجم المنطقة من محورين.
وأضاف أن الهجوم استمر لمدة 5 ساعات، واشترك فيه الطيران الحربي الذي قصف مواقع المسلحين, وقتل نحو 15 منهم. وأشار إلى أن بين القتلى بحسب مصادر الاستخبارات العسكرية الأمير العسكري لمدينة الفلوجة الملا جاسم محمد حمد، والذي يعتبر الرجل الثاني في التنظيم.
وحاول التنظيم الاستيلاء على هذه المناطق وأرسل عدة رسائل تهديد لسكانها يطالبهم بإلقاء السلاح وإعلان «التوبة»، لكن العشائر والشرطة التي تحميها رفضت. وقال الجنابي إن التنظيم يحاول الاستيلاء على هذه الناحية بسبب أسسهمية موقعها الاستراتيجي على الطريق السريع الذي يعتبر خط الإمدادات للقوات العراقية. كما تربط الناحية محافظة الأنبار بمحافظة بابل ومحافظة كربلاء الواقعتين جنوب بغداد.
وكشفت مصادر في الاستخبارات العراقية أن تنظيم «داعش» لجأ إلى استخدام طرق تضليل مختلفة، لتجنّب الغارات الجوية لطيران التحالف ضد مواقع انتشاره وتمركزه داخل العراق.
وأوضح مصدر في وزارة الدفاع

العراقية أن تنظيم «داعش « أمر مقاتليه بجمع الإطارات المستعملة للسيارات وحفر خنادق حول المدن التي يسيطر عليها وملئها بالنفط الخام من حقول تخضع لسيطرة التنظيم.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أنّ عناصر التنظيم يلقون بالإطارات المستعملة في تلك الخنادق التي ملئت بالنفط ويشعلونها ليلا، بهدف حجب الرؤية عن سلاح الطيران الذي يشن غارات ضدهم وتضليل الصواريخ الحرارية التي تطلقها طائرات التحالف.
وأضاف المصدر ان تنظيم «داعش» أمر مقاتليه بارتداء الزي العسكري التابع للجيش العراقي وطلاء سياراته باللون الصحراوي المرقط، المشابه لألوان آليات القوات المسلحة العراقية، بهدف تمويه تحركات عناصره وتشتيت الغارات الجوية التي يشنها طيران التحالف ضدهم.
ويرى مراقبون أنّ قدرة تنظيم «داعش» على ما يعرف بالمصطلح العسكري بـ «الغش والإختباء» تأتي من انضمام عدد من الضباط في الجيش العراقي السابق الى قيادات التنظيم.
ويقول العميد الركن «خليل محمد عذاب» إنّ قدرة «داعش» على التمويه تسببت بأخطاء لطائرات التحالف والطائرات العراقية، من ناحية صعوبة تحديد الأهداف ومعالجتها على الأرض.
ويضيف «عذاب» أنّ مايعرف بمناطق التماس بالمفهوم العسكري ومنها ديالى وصلاح الدين والأنبار، تشكل صعوبة على الطيارين في تحديد هوية المقاتلين على الأرض قبل قصفهم، لاسيما بعد ارتداء «داعش» لزي مشابه لملابس القوات العراقية، مبديا خشيته من عدم تحجيم الغارات الجوية لفعالية التنظيم على الأرض.
وكانت مصادر برلمانية عراقية أشارت الى أنّ أكثر من 60 جندياً وعنصراً في قوات الحشد الشعبي، سقطوا بين قتيل وجريح بقصف للطائرات الأمريكية استهدفهم عن طريق الخطأ، في مناطق جنوب تكريت وشمال ديالى».