مزاعم واشنطن حول النووي دليل على تسييس القضية

قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي إن استمرار المزاعم الأمريكية تجاه البرنامج النووي لبلاده دليل على تسييس تلك القضية.

وأضاف بروجردي ـ في تصريحات نقلتها (برس تي في) الإيرانية اليوم السبت ـ إن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامج بلاده النووي لا يدع أية ذريعة لواشنطن وحلفاءها في التقدم بطلبات مبالغ فيها من طهران.
وتابع "إذا كررت الولايات المتحدة مزاعمها في أعقاب ذلك التقرير، فإن ذلك يشير إلى أن توجه الغرب، وخاصة واشنطن، فيما يتعلق بأنشطتنا النووية، هو توجه سياسي بحت، ولا يوجد لديهم مشكلات تقنية في ذلك الصدد".
ولفت إلى أن التقارير السابقة لوكالة الطاقة شهدت انتقادات نسبية لأنشطة إيران النووية مقارنة بالتقرير الأخير .. مؤكدا شفافية وتعاون بلاده في سياق عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة، وهو الأمر الذي تمخض عنه عن تلك النتيجة الإيجابية.
كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أفادت - في تقرير لها أمس الجمعة -

بأن إيران طبقت ثلاث من خمس خطوات، كان من المفترض أن تبدأها من 25 أغسطس، وذلك تماشيا مع خريطة الطريق التي اتفقت عليها طهران مع الوكالة في نوفمبر من العام الماضي، حيث قللت من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب ليصل لحوالي 8ر7 طن في أغسطس الماضي بعد أن كان يبلغ 5ر8 طن في مايو الماضي.
وقد أبرمت إيران اتفاقا أوليا مع الدول الست الكبرى في نوفمبر الماضي للحد من بعض أنشطتها النووية الحساسة، ومن المقرر أن تعقد الجولة القادمة من المفاوضات النووية مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا في 18 سبتمبر الجاري.