رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفوضية اللاجئين تؤكد غرق 300 مهاجر غير شرعى

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلنت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ميليسا فليمنج أن أكثر من 300 من المهاجرين غير الشرعيين الذين حاولوا الوصول الى السواحل الإيطالية عبر البحر المتوسط منطلقين من السواحل الليبية فقدوا أرواحهم خلال الأيام الأخيرة وبما يجعل من تلك الفترة الاكثر دموية هذا العام.

أشارت فليمنج، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم "الثلاثاء" بجنيف، إلى ان المنظمة تعتقد بأن ما يصل الى 1889 مهاجرا غير شرعي فقدوا حياتهم هذا العام فى رحلات الموت العابرة للمتوسط فى حين ان حوالى 1600 لقوا حتفهم منذ بداية يونيو الماضى فقط.

أضافت أن أولى الحوادث وأكبرها حدث يوم الجمعة الماضي، حيث انقلب قارب كان يحمل على الاقل 270 مهاجرا قبالة السواحل الليبية ونجا فقط 19 بينهم سيدة فى حين التقط حرس السواحل الليبية حوالى 100 جثة، ونوهت إلى ان الحادث الثانى كان السبت الماضى حيث قامت البحرية الايطالية بإنقاذ 73 شخصا على بعد عشرين ميلا من المياه الإقليمية الليبية، بينما تم العثور على 18 جثة، فى حين يعتقد ان عشرة آخرين مازالوا فى عداد المفقودين.

وأشارت الى ان ركاب هذه الرحلة كانوا من مالى وكوت ديفوار وغينيا والسودان، مؤكدة أن الحادث الثالث يوم الأحد الماضي، وكان لقارب يحمل حوالى 400 شخص قبالة الساحل الليبى ايضا وحيث قامت البحرية الايطالية بانقاذ 364 شخصا فى حين تم العثور على 24 جثة ويعتقد ان من تبقوا هم فى عداد الأموات أيضا.

أكدت المتحدثة باسم المفوضية أن محطة المغادرة الرئيسية للمهاجرين غير الشرعيين أصبحت فى ليبيا حيث جعل الوضع الأمني السيء للغاية فى البلاد فرصة كبيرة امام المهربين لممارسة عملياتهم.

أضافت انه وبسبب هذا الوضع قرر العديد من اللاجئين والمهاجرين فى ليبيا المخاطرة بالهجرة بحرا الى اوروبا بدلا عن البقاء فى منطقة الصراع.

قالت فليمنج انه فى عام 2011 فإن أعداد من فقدوا حياتهم فى تلك الرحلات بلغت حوالى 1500 شخص، بينما انخفض العدد الى 500 فقط فى عام 2012 ووصل الى 600 شخص فى عام 2013 بينما

تجاوز العام الجارى 2014 كل الارقام ليبلغ عدد من لقوا حتفهم فى تلك الرحلات حتى الآن اكثر من 1880 مهاجراً.

ووفقاً لأرقام المفوضية العليا لشئون اللاجئين ايضا فإن عدد من تمكنوا من الوصول الى الشاطئ الآخر للمتوسط بلغ فى عام 2011 حوالي 69 ألف شخص وانخفض العدد فى 2012 الى حوالي 22 ألفا و500 شخص، وعاد ليرتفع فى عام 2013 ليصل إلى حوالي 60 ألف مهاجر، اما فى عام 2014 الجارى فقد بلغ العدد حتى الآن ما يقارب 124 ألفا و380 مهاجرا.

من جانبه حذر كريس لوم المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة من ان الوضع الامنى والسياسى الحالى فى ليبيا ينذر بارتفاع العدد الى حد كبير فيما يتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين الذين يرغبون فى مغادرة البلاد، خاصة فى ظل تداعيات الاحداث على الساحة الليبية فى الايام والساعات الاخيرة.

واشار الى ان المنظمة الدولية تعمل وبالتعاون مع مفوضية اللاجئين وباقى الشركاء من اجل التعامل مع هذا التدفق ان حدث وحيث توجد فرق عاملة للمنظمة ايضا على الحدود التونسية لمساعدة اى من المهاجرين الذين قد يصلون الى تلك المنطقة.

ودعا لوم المجتمع الدولى الى المسارعة باتخاذ اجراءات فعالة للقضاء على شبكات التهريب الوحشية التى تستغل المهاجرين بأبشع صورة وتعرضهم للموت فى كل رحلة وكذلك توفير بدائل لهؤلاء المهاجرين الذين تدفعهم الظروف الى المخاطرة والموت.