رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لن نقبل أن يحكمنا "مرشد" أعلي إيراني في البحرين

سوسن الشاعر
سوسن الشاعر

النّدوة الأخيرة لمنتدى "أصيلة الثّقافيّ" الدّوليّ السّادس والثّلاثين "العرب غدًا..التّوقّعات والمآل"، كانت بابًا مفتوحًا على آخره حول الرّؤى العربيّة والمشهد الواقعيّ للوضع في المنطقة، وذلك في محاولةٍ للإجابة عن التّساؤلات المتعلقّة بالسّيناريوهات المستقبليّة الممكنة ونجاح المنظومة العربيّة وخاصة إثر الرّبيع الأخير.

شارك في هذه النّدوة التي أقيمت ما بين 20 و21 أغسطس الجاري العديد من الشّخصيّات البحرينيّة، من بينهم: وزير الدّولة لشؤون الإعلام والمتحدّث الرّسميّ باسم حكومة مملكة البحرين سميرة بنت إبراهيم رجب، الإعلاميّة سوسن الشّاعر، د. محمّد باقر النّجّار، السّيّد حسن سلمان كمال وغيرهم.
وفي مشاركتها في سياق هذه النّدوة، أوضحت الإعلاميّة البحرينيّة سوسن الشّاعر مواقف الرّبيع العربيّ في مملكة البحرين، مطالبةً إعادة النّظر فيما جرى فيها، وقالت: (لا نتحدّث عن السّوري وما يجوز له أو لا يجوز له للقيام بثورة والاعتراض على الاستبداد والظّلم، فهذا جائز وحقّ شرعيّ له، كذلك في مصر أيضًا، فأنا أقدر وأحترم إرادة الشّعب المصريّ ونحن في البحرين وقفنا قلبًا وقالبًا وبشكلٍ شخصيّ مع الثّورة المصريّة والسّوريّة أيضًا. إنّما أتكلّم من منطلق امرأة بحرينيّة في دولة يجب أن يُعاد النّظر لما جرى فيها، إذ يوجد الكثير من الدّول التي لا تعرف تحديدًا ما الذي جرى في البحرين؟!)، وأردفت: (كان هناك ربيع عربيّ وموجة ربيع عربي، انضمّت لها وشجّعتها الكثير من النّخب المثقّفة التي أيّدت الاحتجاجات التي حدثت في البحرين.
واستطردت الإعلاميّة البحرينيّة سوسن الشّاعر، شارحةً الوضع الذي تختصّ به مملكة البحرين: (أنا امرأة في دولةٍ محدودة الموارد ضمن منظومة دول مجلس التّعاون لدول الخليج العربيّة، وهي الدّولة الوحيدة التي بها دستورٌ ملكيّ، سبقتنا إليه الكويت فقط، فيما بقيّة الدّول لا دساتير فيها، وهذا الفارق يجب أن يُعرَف. وهي دولةٌ رغم محدوديّة مواردها يصل فيه دخل الفرد إلى 10 أضعاف المواطن التّونسيّ).
وحول الأحزاب السّياسيّة ومشهدها في الواقع البحرينيّ، أكّدت الشّاعر أنّ مملكة البحرين فيها العديد من الأحزاب السّياسيّة رغم وجودها في منظومةٍ لا تعترفُ بالدّستور ولا بالأحزاب السّياسيّة، وأشارت بالقول: (لكنّني في دولة فيها أحزاب سياسيّة، والحزب مموّل حتّى من ميزانيّة الدّولة. البحرين فيها نقابات، وفيها لكلّ ألف مواطن مؤسّسة مدنيّة).
وعن الوضع السّياسيّ البحرينيّ وما أعقب موجة الرّبيع العربيّ، ذكرت الإعلاميّة سوسن الشّاعر أنّ مملكة البحرين قد استعانت بلجنةٍ لتقصّي الحقائق برئاسة د. شريف بسيوني، وقد تلخّصت تقارير اللّجنة إلى وجود تجاوزات حدثت في فضّ الاعتصامات، لكنّها مملكة لا تستحق أن يكون فيها ثورة نظرًا لمعايير وإصلاحات ديمقراطيّة حقيقيّة موجودة على الأرض يتمتّع بها المواطن. وصرّحت: (لستُ بشيرين عبّادي، أنتظر جائزة نوبل بعد أن تقع الفأس بالرّأس. شيرين عبّادي أيّدت الثّورة التي جرت منذ بدايتها، وتنصر نظام الملالي، لكنّها فيما بعد أصبحت مناهضة لهذا النّظام، ومنحها الغرب جائزة نوبل). وأعلنت: (لن أنتظر جائزة نوبل، أنا سأقف ضدّ جماعة حالما أسّست حزبها السّياسيّ قامت بتقسيم العالم لمعسكرين).
ووجّهت حديثها للحضور قائلةً: كما اتّفقتم على المرشد الأعلى، من حقّنا نحن في البحرين ألا نقبل أن يحكمنا مرشد أعلى إيرانيّ ونحن دولة عربيّة.