رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اتفاق أمريكي إسرائيلي علي رفع الحصار تدريجياً عن غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

كشف مسئول إسرائيلي، أمس عن  ان رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو» أخفى الأسبوع الماضي عن المجلس الوزاري المصغر «الكابينت» تلقيه اقتراحا مصريا مكتوبا لوقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت صحيفة «هاآرتس» عن هذا المسئول الذي لم تكشف عن هويته، أنه خلال الاجتماع الأخير «كابينت» الخميس الماضي، وزير الخارجية «أفيجدور ليبرمان» وجه انتقادات لـ«نتنياهو» عندما أظهر له نسخة من الاقتراح المصري الذي قال انه تلقاه، وطلب من نتنياهو تفسيرا للأمر.
وأضاف المسئول ان «ليبرمان» فاجأ «نتنياهو» وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها الوزراء الآخرون أن إسرائيل تلقت مسودة لوقف إطلاق النار من المصريين وطلبوا أن يحصلوا على نسخة منها بحيث يكون بإمكانهم مراجعتها.
وأضاف المسئول الاسرائيلي انه  نشب نقاش عاصف ووجد نتنياهو نفسه في موقف الدفاع عن نفسه، وقال لأعضاء الكابينت إنه لم يكن سوى اقتراح واحد من عدة اقتراحات جرى تحديثها مرة تلو الأخرى في الأيام الأخيرة. ونقل المسئول عن نتنياهو قوله: «أنا لم أقل نعم لهذه المسودة وحتى الآن لم نقبل بها».
يأتى ذلك فى الوقت الذي يواصل فيه  المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون في القاهرة محاولاتهم للتوصل الى خارطة طريق لقطاع غزة بعد أن أعلنت مصر امتداد 24 ساعة من وقف إطلاق النار لاتاحة مزيد من الوقت للمحادثات.
ويجدد تمديد الهدنة الامال في صفقة تستهدف التوصل لاتفاقية وقف اطلاق النار على الرغم من استمرار وجود فجوات واسعة.  يقول المندوب الفلسطيني «قيس عبدالكريم» انه تم استئناف المناقشات بشأن القضايا الرئيسية، بما في ذلك الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة، ومطالبها لنزع السلاح من حماس والمطالب الفلسطينية بإعادة تشغيل ميناء ومطار غزة.
وأوضح سفير فلسطين في القاهرة، «جمال شوبكى»، ان الإسرائيليين اقترحوا ترتيبات « لا ترفع الحصار بالكامل ولكن لتخفيفه». ونفت مصادر سياسية في القدس المحتلة  ما ذكرته أنباء صحفية أن «إسرائيل» توصلت إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة تدريجيًا وإعادة إعمار القطاع بدعم دولي.
وقالت المصادر إن الوفد «الإسرائيلي» الخاص بمفاوضات القاهرة والذي يضم شخصيات أمنية تلقى توجيهات في تل أبيب بالإصرار على الاحتياجات الأمنية «لإسرائيل».
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» قد نشرت أن تل أبيب وواشنطن نسقتا تفاصيل الاتفاق المستقبلي حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يضمن رفع الحصار تدريجياً عن قطاع غزة. ونقل الموقع الإلكتروني للصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية في القدس المحتلة، قولها إن «(إسرائيل) والولايات المتحدة قررا سراً أن توافق (تل أبيب) على الرفع التدريجي للحصار على قطاع غزة بدءًا بالمعابر البرية ووصولاً إلى حركة المرور البحري».
وأضافت المصادر انه وفقاً للاتفاق فإن إسرائيل لن تعارض نقل رواتب الموظفين المدنيين لحركة حماس في غزة، وستسمح بإعادة إعمار قطاع غزة من خلال المساعدات الدولية».
وتوقعت المصادر ألا يكون  موضوع نزع سلاح قطاع غزة الذي طالبت به (إسرائيل) خلال الحرب على القطاع، مشمولاً في الاتفاق، ومع ذلك فإن واشنطن ستدعم الطلب الإسرائيلي لمنع حماس والمنظمات الفلسطينية الأخرى من إعادة التسلح».
وحذر «خالد البطش» عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، والقيادي في حركة الجهاد الاسلامي، من انهيار مفاوضات في القاهرة  في أي لحظة لان إسرائيل تسعى إلي زعزعة الثقة بين الجانبين  المصري والفلسطيني.
وأوضح القيادي فى حركة الجهاد انه لم يكن هناك اتفاق بالأمس وذلك بسبب العراقيل التي عادت ووضعتها اسرائيل، مؤكدا ان المفاوضات بالأمس كانت ستنهار وان الفصائل الفلسطينية وافقت على تمديد تهدئة جديدة لمدة 24 ساعة تقديرا لدماء الشعب الفلسطيني وحرصا على المصلحة الوطنية؛ وأكد البطش ان الوفد الفلسطيني

جاهز للتوقيع على اتفاق وقف اطلاق نار ولكن ليس بأي ثمن، مشددا على أن التوقيع يجب ان يبنى على ثمن يلبي طموحات الناس وآمالهم وعذباتهم وصمودهم.
وأضاف أن الوفد يبذل في كل جهد من اجل راحة شعبنا ولكن ليس بأي ثمن»، منتقدا دور وسائل الاعلام التي حاولت الحصول على سبق صحفي؛ وأشار الى بعض محاولات السبق الصحفي لبعض وسائل الاعلام التي من دون قصد كانت تلعب بمشاعر المواطنين لذلك نحن نؤكد للجميع انه لو كان هناك تقدم وانجاز لملف من الملفات كنا سنقف ونخبر جميع وسائل الاعلام بكل التطورات.
وحذر عزام الأحمد القيادي البارز في حركة فتح من تفجر العنف مجددًا في قطاع غزة ما لم يتحقق تقدم في المحادثات التي تجرى في القاهرة بوساطة مصرية والتوصل إلي اتفاق دائم قبل موعد انتهاء مهلة تمديد الهدنة.
وقال القيادي البارز في حركة فتح والموجود على رأس الوفد الفلسطيني المكلفة بالتفاوض مع الجانب الإسرائيلي في المباحثات المصرية «أنه لم يحدث أي تقدم حول أي نقطة في المفاوضات بسبب مماطلات إسرائيل.
وطالب المتحدث باسم حركة فتح «أحمد عساف»، المجتمع الدولي وأمريكا بالضغط على حكومة الاحتلال لتتوقف عن عرقلة المفاوضات وإفشال الجهود المصرية في تقريب وجهات النظر، مشيرًا إلى أن استمرار إسرائيل في هذا التعنت سيؤدي لانتكاسة في المفاوضات.
وقالت صحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية أنه إذا فشلت المحادثات حول وقف إطلاق النار في القاهرة، فإن الكرة ستكون في ملعب مجلس الأمن الدولي تماما كما حدث في حرب لبنان الثانية 2006، حيث صدر القرار 1701، القاضي بوقف إطلاق النار.
وقال الكاتب «بوعز بسموت» بالصحيفة: إن الشيء الوحيد الواضح هو أنه ليست هناك صيغة ترضي جميع الأطراف، ويمكن وصف مفاوضات القاهرة بـ«لعبة عض الأصابع بين مصر وحماس، وليس بين حماس وإسرائيل، فحماس لا تحب أن ترى للسلطة الفلسطينية موطئ قدم داخل غزة، خاصة أن هذه السلطة تستعين بمصر، وعليه من الصعب التوقع بسلوك حماس خلال المفاوضات، خاصة أن قطر وإيران تشوشان عليها من الخلف.
وأوضح «بسموت» أن مصر تساندها السعودية والإمارات، أما حماس فتساندها قطر وإيران وتركيا، أما إسرائيل فتتمنى أن تكسر مصر يد حماس، وعلى الجهة الاخرى ترى إسرائيل نفسها منتصرة، لأنها حققت رغبتها بوقف إطلاق النار دون أن تكون ملتزمة بأي اتفاق»، وتساءل «بسموت»: كم من الوقت سيدوم الهدوء؟