رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صورـ إسرائيلية تعلن إسلامها وتتزوج فلسطيني

بوابة الوفد الإلكترونية

سادت حالة من الجدل الواسع بين الإسرائيليين بعد أن قرار محمود منصور (26 عامًا)، الشاب الفلسطيني الذي يعيش مع أسرته في مدينة يافا، بالزواج من مورال ملكا، (23 عامًا) الإسرائيلية اليهودية، والتي أعلنت إسلامها في وقت لاحق، حيث تحولت قصة "محمود ومورال" إلى قضية رأي عام في إسرائيل، تنظرها محكمة الصلح في يافا، ويعلق عليها الرئيس الإسرائيلي.

وبدأ الجدال يشتعل حول الزواج منذ أسبوع، عندما نشر عناصر اليمين الإسرائيلي دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف منع الزواج، والتظاهر أمام قاعة الزفاف، خلال هذا الأسبوع، أنفق محمود منصور على تأمين استعدادات الزواج على نفقته الشخصية بأمر من الشرطة، بحسب تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال فيها إنه اضطر إلى استئجار 33 فرد أمن خلال هذا الأسبوع، ما كلفه 13 ألف شيكل.
تكاليف التأمين الباهظة، والتهديدات المتزايدة، دفعت محمود منصور، من "فلسطيني 48"، والذين يحملون الجنسية الإسرائيلية بالتقدم إلى محكمة الصلح في "ريشون لتسيون" بطلب للحصول على أمر يمنع نشطاء اليمين من التظاهر خارج حفل الزفاف، وقررت المحكمة السماح بإقامة المظاهرة المعارضة للزواج ولكن على بعد 200 متر من قاعة الزفاف.
خلال تداول القضية قال ممثل الشرطة في الجلسة إنه سيتم استدعاء المئات من أفراد الشرطة لتأمين الحفل، فتدخلت القاضية قائلة: "هذا أمر مؤسف، ندفع كثير من الضرائب على هذه الاحتجاجات، كان بالإمكان توجيه هذه الأموال للقبة الحديدية".
وأرسل والد العروس، رسالة لها عبر مقطع فيديو تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية قائلًا: "مورال.. أنا أحبك، وأنتِ ابنتي الكبرى، أريدك أن تعودي إلى بيتك، أنتِ لا تستحقين هذا، أنتِ ترتكبين خطأ حياتك وسيكون له عواقب وخيمة"، وأضاف: "مورال، يجب أن

تعودي وتتزوجي وفقًا لقوانين موسى وإسرائيل، وهذا مخالف لديننا، كل عائلتنا عرفت بالأمر، وأمي تبكي، وكل العائلة حزينة".
وتزعمت منظمة "لهافا" المتطرفة والتي تعمل على منع زواج اليهوديات من العرب، لمنع ما تسميه الاختلاط بين الأعراق في الأراضي المقدسة، وبثت مواقع إخبارية إسرائيلية، مساء الأحد، مظاهرة عناصر المنظمة أمام قاعة الزفاف، مباشرة، ورفعوا فيها الأعلام الإسرائيلية وشعارات: الموت للعرب.
وقال رئيس المنظمة، بينتزي غوبشتين، في تصريحات نقلتها الصحف الإسرائيلية: "في حين أن هذا لن يكون الزواج المختلط الأول في إسرائيل، فلقد كان مثيرا للحنق، خاصة لأنه يأتي على خلفية النزاع في غزة..لا نزال في حالة حرب وهي تتزوج أحد أفراد العدو".
وفي المقابل تمت الدعوة لمظاهرات أخرى مؤيدة للزواج تحمل شعارات "حظ سعيد"، وورود تقدمها للزوجين للإعراب عن دعمهم لهما ولخيارهما.
من جانبه، أعلن الرئيس الإسرائيلي الجديد، رؤوبين ريفلين، مباركته للخطوة. متمنيا للعروسين الصحة والراحة والفرح، وقال ريفلين: "خط أحمر يمر بين حرية التعبير والاحتجاج والتحريض.. قرر الشاب محمد وقرينته مورال الزواج بحرية في دولة ديمقراطية. التحريض ضدهم يثير للقلق". وأضاف: أتمنى للعروسين الصحة والراحة والفرح.