رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نصر الله: غزة أخرت الحرب الإسرائيلية على لبنان

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أن حرب غزة أخّرت الحرب الإسرائيلية المقبلة على لبنان.

وقال نصر الله في حديث إلى صحيفة "الأخبار" اللبنانية نشرت الجزء الأول منه اليوم - إنه ليس واضحًا ضمن أي ظروف أو معطيات يمكن تشن إسرائيل حرباً لو أرادت ذلك، موضحاً أن الإسرائيليين بعد حرب والعبر التي استخلصوها يفترضون أن أي حرب مقبلة يجب أن تؤدي إلى نصر سريع وحاسم ، وقال: "عندما يفشل العدو في مواجهة غزة المحاصرة وإمكاناتها المعروفة، فبالتأكيد يجب أن تكثر حساباته"، وأضاف: "الموضوع يختلف ما بعد غزة عما كان عليه قبلها".

وأضاف أنّ المسار الفلسطيني في حرب غزة لم يكن متوقعاً لكنه لم يكن أيضًا مفاجئاً، مشيراً إلى أن الإسرائيلييين لا المقاومة هو من دفع الأمور في هذا الاتجاه منذ خطف المستوطنين الثلاثة، موضحاً أن الطريقة التي تعاطى بها الإسرائيلي ليست طريقة من يفتش عن مختطفين، معرباً عن اعتقاده بأنّ أحداً لم يخطط للحرب لكنّ الإسرائيلي تدحرج والمقاومة تدحرجت.

وقال إنّ المقاومة الفلسطينية لا تبحث اليوم عن نصر معنوي أو عن مخرج يحفظ ماء الوجه، وإنما عن إنجاز حقيقي هو رفع الحصار، ولو كان مكلفاً، قارئاً في ذلك نقطة قوة للمقاومة، أولاً لأنّ هذه إرادة كل فصائل المقاومة في غزة، وثانيًا لأنّ هناك إرادة شعبية حقيقية في موضوع رفع الحصار باعتباره مطلباً شعبياً جماهيرياً غزاوياً إجماعياً.

و أعرب السيد نصرالله عن اعتقاده بأنّ الإسرائيليين "علقوا" في غزة وأنه لم يحدّد هدفاً، وقد حاولوا كثيراً أن يستفيدوا من أضرار حرب 2006 على لبنان، وكانت هذه الحرب حاضرة في الإعلام الإسرائيلي منذ بداية حرب غزة، وشدّد على أنّ الإسرائيلييين في مأزق، "وربما كان تقديرهم أنّ المقاومة لا تملك إرادة الصمود وأنّ الناس لن يتحمّلوا هذا الحجم من التضحيات، كما كان يراهن على نفاد مخزون صواريخ المقاومة، وعندها يقول إنه أوقف

إطلاق الصواريخ من دون أن يعطي مكسبًا للفلسطينيين".

ونفى السيد نصرالله أن يكون أحد من الفصائل الفلسطينية قد طلب من "حزب الله" التدخل المباشر باستثناء ما قاله القيادي الفلسطيني موسى أبو مرزوق حول هذا الموضوع، مشيراً إلى أنه إذا كان مطلباً جدياً يُناقَش ضمن الدوائر المغلقة لا في وسائل الإعلام، معتبراً أنّ طرحه في الإعلام لم يكن مناسباً وهو يثير تساؤلات، وأكد أنّ خطوط الاتصال مع حركة "حماس" لم تنقطع في يوم من الأيام، وهي قائمة والتواصل دائم، نافياً أن يكون الحزب قد تواصل مع الحركة في شأن هذا التدخل، لكنه أعرب عن اعتقاده بأنّ الحرب على غزة سيكون لها تأثير دافع في العلاقة بين الحزب والحركة.

ولفت إلى أنّ موضوع الانتقام للقائد العسكري الراحل للحزب عماد مغنية الذي قتلته إسرائيل هو "موضوع مفتوح"، وقال إنّ المحتل الإسرائيلي يعي أنّ الثأر آت حتى لو طال الوقت، وهم يفكرون بأننا نبحث عن شخص أو هدف يقاربه، وفي الحقيقة لا يوجد من يوازيه عندهم".

وأضاف: "هم يشدّدون إجراءاتهم الأمنية حول رئيس الوزراء ووزراء الحرب ورؤساء الأركان الحاليين والسابقين وقادة الأجهزة الأمنية الحاليين والسابقين، وهم يفترضون أنّ أيّ ثأر للشهيد عماد مغنية لن يكون بأقل من هذا المستوى ولو طال الوقت".