كارنيجي: الابتزاز وبيع النفط مصدران لتمويل "داعش"

قالت مديرة مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت لينا الخطيب إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" يستمد تمويله الرئيسي حاليا من خلال بيع نفط الآبار التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا فضلا عن ابتزاز أموال الشركات والمؤسسات المحلية في المناطق التي يسيطر عليها.

وأضافت الخطيب - في اتصال هاتفي مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأربعاء - أن أحد المصادر الأخرى لتمويل (داعش) هي استيلاءه على المعدات والأسلحة نتيجة الهجمات المختلفة التي ينفذها مقاتلوه في المدن العراقية والسورية.

ولفتت الخطيب إلى أن تنظيم (داعش) كان يعتمد في بداية نشأته على التمويل بشكل رئيسي من بعض الجهات المانحة ببعض الدول وليس

من حكومات تلك الدول نفسها.

وأضافت أن هناك ضغوطا دولية وإقليمية على تلك الدول لوقف تدفق الأموال من الأفراد العاديين إلى تنظيم (داعش)، نظرا لأن هذا التمويل يزيد التنظيم قوة ويعزز فرص عدم الاستقرار داخل تلك الدول، حيث غادر عدد لا يستهان به من مواطنيها للانضمام إلى جانب (داعش) في القتال.

وألمحت إلى أن العديد من الممولين لـ(داعش) لديهم طموحاتهم السياسية الخاصة، ويستخدمون تمويل الحركات الجهادية بالخارج كأداة مساومة للضغط على حكومات بلادهم.