عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصدر "إيبولا" طفل أفريقى عمره عامان

بوابة الوفد الإلكترونية

يشتبه الباحثون فى أن المريض الأول الذى تسبب فى تفشى فيروس "إيبولا" هو طفل أفريقى يبلغ من العمر عامين، والذى توفى فى 6 ديسمبر الماضى.

وتتبعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ـ فى تقرير على موقعها الإلكترونى ـ طريقة تفشى المرض، فبعد أن توفى الطفل بأسبوع توفيت أمه، ثم تلتها أخته وجدته، وكانوا يعانون من الحمى والقيء والإسهال، ولكن لم يستطع أحد تشخيص حالتهم.
وقالت: "فى جنازة الجدة أصيب معزيان ونقلوا الفيروس إلى قريتهم، ومن ثم أصيب عامل صحة وتوفى هو وطبيبه، وأصابوا بدورهم أقارب لهم من مدن أخرى، وفى الوقت الذى عرف فيه الفيروس فى شهر مارس الماضى كان قد توفى عشرات الناس فى ثمانى قرى ومدن بغينيا، وبدأت نسبة الحالات المصابة فى الازدياد فى الدول المجاورة فى ليبريا وسيراليون (أفقر دول العالم)".
ووصفت منظمة "أطباء بلا حدود" فى بيان لها خلال شهر مارس الماضى، تفشى المرض هذه المرة بأنه حادثة "غير مسبوقة".
وذكرت الصحيفة أن حالات الإصابة بالفيروس ارتفعت إلى ألف و779 حالة، فيما توفى نحو 961 آخرين، حيث يعد تفشى هذا المرض أسوأ بكثير من المرتين الأخيرتين التى ضرب بها البلاد قبل ذلك، ويتوقع علماء الأوبئة أن الأمر سيستغرق شهورًا للسيطرة على الفيروس.
ويحذر بعض الخبراء من أن تفشى المرض قد يزعزع استقرار الحكومات فى المنطقة، فإنه بالفعل يسبب الذعر والاضطراب على نطاق واسع، حيث أعلنت غينيا أمس السبت أنها أغلقت حدودها مع سيراليون وليبيريا فى محاولة لوقف انتشار الفيروس.
ويشعر الأطباء بالقلق من أن الوفيات الناجمة عن الملاريا والدوسنتاريا وغيرها من الأمراض يمكن أن ترتفع لأن فيروس "إيبولا" يستنزف

الأجسام الضعيفة صحيًا.
وتابعت الصحيفة "حينما تفشى المرض سابقا استغرق الأمر شهورًا قليلة لاحتوائه، ولذا يبقى السؤال: لما لم يتم احتواء الفيروس كل هذه المدة؟ ويأتى الرد أنه نتيجة لتمدن الدول الأفريقية والتى قد تمثل تحذيرًا بأن تفشى المرض مرات قادمة مستقبلية أمر حتمى، وهو الأمر الذى يفرض تحديات أصعب، فعلى عكس معظم المرات السابقة التى تفشى فيها المرض، التى كان يتفشى فيها الفيروس فى مناطق نائية، تفشى هذه المرة فى إحدى المناطق الحدودية حيث الطرق المعبدة وكثرة تنقل الناس وسفرهم، ولذا كان المرض يسبق بخطوة قبل أن يدرك مسئولو الصحة أنه قد بدأ".
يذكر أن فيروس "إيبولا" القاتل لا يزال يفتك بالعديد من البلدان، حاصدًا المزيد من الضحايا، وسط تدابير احترازية اتخذتها العديد من الدول التى رفعت حالة التأهب الصحية إلى الدرجة القصوى واعتمدت بعض التدابير الوقائية.
منظمة الصحة العالمية بدورها رفعت إشعار الخطر، خاصة بعد إعلان الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان حالة الطوارئ الصحية فى بلاده لمكافحة هذا الفيروس، داعيًا إلى تجنب أى تجمع كبير من أجل منع تفشى الفيروس.