رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ملك الأردن: إسرائيل تتحمل مسئولية العدوان على غزة

 العاهل الأردني الملك
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني

أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أن إسرائيل تتحمل بالدرجة الأولى مسئولية العدوان على قطاع غزة.

وقال إن العالم بأسره يتحمل مسئولية إنهاء احتلال هو الأخير من نوعه في التاريخ المعاصر وحرمان شعب شقيق من حقه في إقامة دولته على ترابه الوطني واستمرار حصار ظالم واستيطان يقوض فرص السلام.
وقال العاهل الأردني - في مقابلة مع صحيفة (الغد) الأردنية نشرتها اليوم الأحد - " إن ما حدث ويحدث في غزة هو صرخة فلسطينية للعالم أجمع بأن أوقفوا الاحتلال والدمار والقتل بحق شعب ينشد الحرية والأمن والعيش بكرامة..مضيفا " إن ما نعيشه من ألم ومعاناة جراء العدوان الذي يحصد أرواح الأبرياء دون تمييز ينفي مزاعم إسرائيل في تبريرها للحرب على غزة".
وأشار إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة يعد رابع عدوان موسع منذ انسحاب إسرائيل أحادي الجانب من القطاع عام 2005 ، وهو الأصعب والأكثر دموية من حيث عدد الضحايا خصوصا من النساء والأطفال وكبار السن بل هناك عائلات أبيدت بالكامل.
وقال الملك عبدالله الثاني " إن قلبنا مع غزة وأهلها ، ومصابنا وألمنا واحد ، وعواطفنا جميعا مشحونة ، لكن علينا الآن أن ننظر بعقلانية لما حصل ويحصل ، فالمدنيون الأبرياء في القطاع هم من يدفع الثمن وهذا أمر غير مقبول إطلاقا لا إنسانيا ولا أخلاقيا".
ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة أن يسأل إسرائيل عما ترتكبه بحق الشعب الفلسطيني خصوصا أهالي قطاع غزة، لأنهم هم أصحاب الحق الأول والأخير في مراجعة ما يجرى والحكم عليه.
وقال إننا نفضل العمل في الأردن بفاعلية وروية لإنهاء العدوان الإسرائيلي ورفع المعاناة وضمان استمرار خطوط المساندة إلى أهلنا في غزة..منوها بأن الأردن بذل ويبذل كل الجهود وقد دعم المبادرة المصرية لوقف العدوان منذ البداية وهي المبادرة التي تبين في النهاية أنها الوحيدة الممكنة في ظل الظروف الراهنة.
وأضاف إننا نستمر بإدامة الجسر الإغاثي لأهالي غزة ، ويواصل المستشفى الميداني عمله على الأرض ونكثف الدعم المخصص له ، وننسق دخول قوافل المواد الإغاثية والأدوية ، ونسهم في إنقاذ الناس ومعالجة المصابين والتخفيف من معاناتهم.
وتابع " لقد سخرنا كل قدراتنا من أجل أهلنا في فلسطين على مدار التاريخ بالفعل وليس بالقول ، وسنبقى الرئة للشعب الفلسطيني ، وهذا واجبنا التاريخي والقومي تجاه أشقائنا ، ففلسطين قضيتنا الأولى، ولا نقبل أن يزايد أحد على الأردن فيما يخص فلسطين ، فتضحيات شهداء الجيش الأردني على ثراها معروفة للقاصي والداني".
وقال إننا سنستمر في توظيف علاقات الأردن وحضوره في المنابر الدولية مثل مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان من أجل وقف نهائي للعدوان ومنع تكراره وحشد الجهود الدولية لإعمار غزة ، وإيجاد الأرضية المناسبة لإعادة إطلاق مفاوضات قضايا الوضع النهائي بشكل حاسم وبما يحقق السلام على أساس حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يلبي طموحات

الشعب الفلسطيني ووفاء لتضحياته ودماء شهدائه.
وأشار إلى أن العدوان على غزة استغل الفراغ الناجم عن توقف المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي وفق حل الدولتين ، ويهدد بمزيد من العنف والتصعيد وتكراره ، وهو ما حذرنا منه باستمرار.
وشدد على أن الأردن سيستمر بالتصدي للاجراءات والسياسات الإسرائيلية الأحادية في القدس ووقف الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى والتعرض للمصلين، في إطار الوصاية الهاشمية.
وحول عملية السلام وحل للدولتين، أجاب الملك عبدالله الثاني بأنه في ظل العدوان على غزة وما نشهده من عنف ودمار وتصاعد في أعداد الشهداء ، قد نشهد ضغطا دوليا للمضي قدما في حل للصراع ، فالنزاعات تقود إلى طاولة المفاوضات، وقد تلوح فرصة لحل النزاع بشكل نهائي.
وقال "السلام هو الحل الوحيد، وإلا وجدنا أنفسنا في المستقبل نتحدث عن حرب إسرائيلية خامسة وسادسة وسابعة على غزة يكون الشعب الفلسطيني فيها هو الضحية وتبقى إسرائيل عاجزة عن تحقيق أمنها".
وأكد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل النزاع وتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة كلها..وأمن إسرائيل لن يتحقق إلا بتوجه صادق نحو خيار السلام العادل وحل الدولتين وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية وعاصمتها القدس الشرقية ، وتتمتع بتواصل جغرافي حقيقي وباقتصاد قابل للنمو والازدهار ، قائلا "إنه بهذا فقط ستحظى إسرائيل بالأمن والقبول في المنطقة والعالم".
ولفت إلى أنه في حال فشل جهود السلام فإن المسئولية يتحملها المجتمع الدولي بأسره كما أن الجميع سيدفع ثمن الفشل خاصة أجيال المستقبل ..داعيا إلى ضرورة البناء على الجهود والعمل البناء الذي بذلته الإدارة الأمريكية وتحديدا وزير خارجيتها جون كيري حيال القضية الجوهرية في المنطقة.
وأعرب عن أمله في أن تتوفر الفرصة قريبا لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، مؤكدا على أن الجهد الأردني سينصب على إيجاد الأرضية المناسبة للعمل بهذا الاتجاه.