رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«داعش» تطرد مسيحيي العراق وتقتل 38 من الجيش السوري

نزوح مسيحيي الموصل
نزوح مسيحيي الموصل

صعد تنظيم «داعش» المتطرف من عملياته العسكرية امس في كل من العراق وسوريا حيث اعلن رجل دين مسيحي عراقي ان مسلحي التنظيم سيطروا أمس الخميس على مناطق المسيحيين في محافظة الموصل وأجبروا عشرات الآلاف منهم على الفرار. وقال يوسف توما، رئيس اساقفة كركوك والسليمانية لفرانس برس: انها كارثة، الوضع مأساوي، ونحن نناشد مجلس الامن التدخل الفوري. وأضاف ان عشرات الآلاف من السكان المذعورين هربوا، وفي اللحظة التي نتحدث بها الوضع لا يمكن ان يوصف.

وذكر ان مدن تكليف وقره قوش وبرطلة وكرمليس خلت بشكل نهائي من سكانها المسيحيين وان النازحين يسلكون الطرق ويستقلون مركبات للوصول الى نقطة التفتيش في أربيل للدخول اليها، وأن الجهاديين  أحكموا سيطرتهم على بلدة قره قوش اكبر مناطق المسيحيين في محافظة نينوى فيما نزح عشرات آلاف من سكان البلدات المجاورة الاخرى الى أربيل، حسبما افاد شهود ورجل دين مسيحي. وأكد ان هذه المدن هي الآن بيد المسلحين وخلت من سكانها الاصليين ويتوجه عدد منهم الى أربيل سيرا على الاقدام، وأن الجهاديين احتلوا الكنائس في مدن الموصل وأنزلوا الصلبان وحرقوا 1500 مخطوطة.
وأصدر تنظيم الدولة الاسلامية من جهته بيانا نشرته مواقع جهادية، قال فيه ان عملياته الاخيرة جاءت ردا على تحالف عصابة البشمركة مع الروافض الصفويين لتقويض مشروع الخلافة الاسلامية. ومن ناحيتها وفرت السلطات العراقية في بغداد غطاء جوياً لقوات البشمركة في أول تنسيق أمني مع أربيل بعد أحداث 10 يونية. وتبنى التنظيم سلسلة من العمليات التي استهدفت قوات البشمركة التي تقوم بحماية مناطق المسيحيين بينها تفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان أحدهما ألماني والثاني ليبي استهدفا سيارتين لقوات البشمركة.
وأكد المتحدث باسم قوات البشمركة، الكورت ملا علي، لفرانس برس ان داعش هاجمت عدة مواقع للبشمركة من عدة محاور، وهي القوش، وقره قوش، وكوير. وتسبب هذا التراجع لقوات البيشمركة، بنزوح مئات الآلاف من الايزيديين والتركمان الشيعة الذين علقوا في العراء في جبل سنجار منذ عدة ايام، دون اكل ولا ماء وعلى الرغم من مشاركة تنسيق البشمركة مع اكراد الاتراك والسوريين، لاستعادة مناطق سنجار وزمار، الا ان هذا التنسيق لم يفض حتى الآن الى تحرير هذه المناطق.
ومن ناحية أخرى، وصل أحد عشر عراقيا مسيحيا منحوا تأشيرات لجوء بسبب الاضطهاد الذي يتعرضون له في بلدهم صباح أمس الخميس الى مطار رواسي بالقرب من باريس كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.
وقالت جمعية «مساعدة الاقليات في الشرق» التي استقبلتهم انهم اوائل المسيحيين الذين يمنحون هذا الوضع منذ ان اعلنت الحكومة الفرنسية في 28 يوليو عزمها على تسهيل استضافتهم. وعبر هؤلاء العراقيون الذين ينتمون الى عائلة واحدة وكانوا يحملون حقائب سفرهم

وبعضهم يبكي، عن ارتياحهم لوصولهم الى فرنسا ووصفوا وضع مسيحيي العراق بالكارثى. وقال نبيل يونان يوسف (53 عاما) ان الوضع بالنسبة لمسيحيي العراق كارثي وتتم معاملتهم ككفار.
وفي سوريا، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين من تنظيم «الدولة الاسلامية» سيطروا جزئيا على قاعدة للجيش السوري في محافظة الرقة بعد معارك أسفرت عن سقوط 38 قتيلا. وقال المرصد ان اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام السوري في اللواء 93 ومحيطه في المحافظة التي تسيطر «الدولة الاسلامية» على كبرى مدنها واجزاء كبيرة منها. وأضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويؤكد ان لديه شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية والعسكرية داخل سوريا، ان 37 جنديا و11 جهاديا في تنظيم «الدولة الاسلامية» قتلوا. وبين القتلى الجهاديين ثلاثة فجروا انفسهم في بداية الهجوم على اللواء 93. وتحدث عن معلومات مؤكدة عن تقدم لمقاتلي الدولة الإسلامية وسيطرتهم على أجزاء واسعة من اللواء 93.
وقالت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، ان حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان اعترفت بتجنيد تنظيم داعش لنحو ألف مواطن تركي للقتال في العراق وسوريا مقابل رواتب مغرية، وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، ان مسئولين اتراكاً أبلغوا البرلمان قرابة ألف تركي يقاتلون مع تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بداعش في العراق وسوريا، وطالبوا بطرح استجواب برلمانى فى هذا الاطار حول كيفية السماح لهؤلاء المواطنين الاتراك بالسفر للجهاد ضمن تنظيم داعش.
ونقلت الصحيفة عن المسئولين الاتراك قولهم ان داعش تعرض على الأتراك رواتب مغرية ويجرى تجنيد الأشخاص في المساجد والمدارس  وحتى من صفوف القوات الأمنية، واشار أحد المسئولين إلى أن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام تقوم بعمليات تجنيد في جميع أنحاء المنطقة، وليس فقط فى تركيا.