رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبير قانون دولي: ما حصل في غزة محرقة

الحرب فى غزة
الحرب فى غزة

أكد الدكتور أنيس قاسم خبير القانون الدولي الأردني اليوم الأربعاء على أن ما حصل في قطاع غزة يعد محرقة (هولوكوست) ، ولا يمكن أن يسمى عدوانا ، لأن العدوان وقع منذ يونيو 1967 ، وقطاع غزة أرض محتلة منذ ذلك الحين.

وقال قاسم – في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان –"إن غزة أصبحت سجنا كبيرا والسجان هو سلطة الاحتلال الإسرائيلي .. وما حصل قانونا هو أن دخل السجان على السجناء وقتلهم برشاش .. أي أن ما حصل هو عبارة عن عملية قتل واغتيال".
وأضاف خبير القانون الدولي الأردني"إذا ما كان هذا الوصف القانوني دقيقا فيمكن محاكمة المسئولين الإسرائيليين بارتكاب جريمة الاغتيال..ولا يجوز تكريمهم باتهامهم بارتكاب جرائم حرب".
وتابع قاسم"يقال إن إسرائيل هاجمت غزة دفاعا عن النفس ولكنها مقولة فاسدة ، لأن حق الدفاع عن النفس يتطلب وجودا قويا من دولة أجنبية تهاجم دولة أخرى ، وليس هذا هو ما وقع في غزة"..مشيرا إلى أن الذي حدث في غزة وما يحدث في الآراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام هو مقاومة وطنية تتحرك ضمن أراض تقع تحت السيطرة المطلقة لسلطة الاحتلال.
ووصف قول إسرائيل بأن الصواريخ التي تطلقها حماس يعد اعتداء ب(القول الفاسد) ..قائلا "إن الاعتداء لم يأت من خارج الأراضي التي تسيطر عليها دولة الاحتلال بل من داخلها ، وإذا كان إطلاق الصواريخ يعتبر عدوانا على إسرائيل فيجب تصحيح هذا الخطأ ، لأن إطلاقها من قبل المقاومة الفلسطينية هو دفاع عن النفس لأن قطاع غزة يعاني من حصار خطير يشمل الجو والبحر والأرض".
ولفت إلى أن قطاع غزة لا توجد فيه مياه تكفي لشرب الناس ، وهو ما يعني أن إسرائيل تقوم بخنق الفلسطينيين وقتلهم تدريجيا ، ولذلك رد فعل المقاومة الفلسطينية هو حق دفاع عن النفس..مشددا على أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة يعد عملا

عسكريا وخنقا للسكان بالتدريج وهو نوع من الإعدام ولا يوجد فرق في القانون بين أن تقتل شخصا بطلقة أو إصابته بعدة طعنات فالنتيجة واحدة ومن هنا يحق للمقاومة الفلسينية دفاعا عن الشعب في قطاع غزة باتخاذ ما يلزم من إجراءات لإطعام هذا الشعب الجائع المريض.
وحول استهداف إسرائيل لمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) ، قال قاسم إن العدوان على مدارس الأونروا لا يمكن أن يكون جريمة حرب بل جريمة حرق فهي تحرق الناس الموجودين في هذه المدارس خاصة وأن مسئولي الوكالة صرحوا وقالوا إنهم زودوا إسرائيل بمواقع هذه المدارس 17 مرة .. وبعد هذه المرات العديدة تقوم قوات الاحتلال بقصفها وهو ما يعني أن هذا القصف كان مقصودا به إحراق المدنيين وتدمير منشأت الأونروا.
جدير بالذكر أن الدكتور قاسم اختير مستشارا للوفد الفلسطيني في مؤتمر مدريد عام 1991 ومفاوضات واشنطن لكنه استقال قبل التوقيع على اتفاقيات أوسلو احتجاجا على طريقة القيادة في مفاوضات واشنطن.
وكان الدكتور قاسم عضوا في هيئة الدفاع الفلسطينية أمام محكمة العدل الدولية في قضية جدار الفصل العنصري..كما يرأس مجلس إدارة صندوق العون القانوني للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين وهو محرر ومستشار : الكتاب السنوي الفلسطيني للقانون الدولي.