رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استشهاد 10فلسطينيين في قصف إسرائيلي جديد لمدرسة تابعة للأونروا

بوابة الوفد الإلكترونية

قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلى للمرة الثالثة منذ بدء حملته على غزة، مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، ما أدى إلى استشهاد  10 فلسطينيين وإصابة العشرات، فى الوقت الذى شهدت فيه القاهرة محادثات بين وفد فلسطيني يضم اعضاء من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس والجهاد الاسلامي ومسئولين مصريين وبحضور امريكي».

وقالت وكالة الأسوشيتدبرس إنه فى أعقاب الانهيار السريع للهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، البيت الأبيض، ألا يفرض اتفاق هدنة بين «متشددى حماس» وإسرائيل حسب قوله
وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات بين نتنياهو وكبار المسئولين الأمريكيين، بينهم وزير الخارجية جون كيرى، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلى نصح إدارة أوباما بألا يشكك فى قراراته أو إدارته للمعركة مع حماس. وأشار المسئولون إلى أن نتنياهو قال «إن على أوباما أن يثق فيه بشأن هذه القضية وأن يتأكد من عدم استعداد حماس ولمتابعة محادثات وقف إطلاق النار.
من جانبه قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن التواجد الإسرائيلي في قطاع غزة، وتدميرها الأنفاق خلال فترة الهدنة، أمر غير مقبول، وأضاف مشعل أن حماس لم ولن توافق على اتفاق هدنة يتضمن وجود قوات إسرائيلية في غزة، مؤكدا علم الجانب القطري بذلك، والذي نقل موقف حماس لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وأكد مشعل، أن الهدنة هي الهدنة، لذا فأي تواجد إسرائيلي داخل القطاع يعني تصعيدا، لأن القوات الإسرائيلية تعتبر داخل الأراضي الفلسطينية.
وعلى صعيد العمليات العسكرية قصف الجيش الإسرائيلي، مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة العشرات، وتقع المدرسة التي قصفها الجيش الإسرائيلي في رفح، وتأوي نازحين فروا من العملية الإسرائيلية، علما بأنه قصف مدرستين سابقا، في حملته التي تدخل يومها السابع والعشرين
من جهته، كتب المتحدث باسم الاونروا كريس جونيس في تغريدة على موقع تويتر «التقارير الاولية تفيد بأن هناك عددا من القتلى والجرحى في مدرسة للاونروا في رفح» مشيراً الى ان المدرسة تأوي نحو ثلاثة آلاف نازح.
وبدأ الجيش الإسرائيلي سحب بعض قواته البرية من قطاع غزة، وإعادة نشر قوات أخرى، بينما أكد متحدث لـلجيش أن العملية العسكرية ما زالت جارية، في يوم شهد استشهاد عشرات الفلسطينيين.
وقال بيتر ليرنير: «نحن نسحب بعض القوات ونعيد نشر أخرى في قطاع غزة نتخذ مواقع أخرى»، مؤكدا أن العملية مستمرة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ضابط كبير في الجيش تأكيده أن عملية «الجرف الصامد» في قطاع غزة لم تنته، وأن الحديث «لا يدور في هذه المرحلة عن إنهاء العملية أو الانسحاب من القطاع، رغم إعادة تمركز قوات الجيش». وأضاف أن القوات «ستواصل العمل الميداني بعد أن يتم تدمير آخر الأنفاق المكتشفة».
وأشار الضابط إلى أن قوات مشاة من لواء «غفعاتي» تواصل العمل في منطقة رفح بحثا عن ما وصفها بـ «البؤر الإرهابية والوسائل القتالية» مضيفا أن الجيش «على استعداد للهجوم وليس فقط للدفاع» إذ استهدف خلال الساعات الماضية 108 أهداف للمسلحين.
ومن جهة أخرى، اعلنت كتائب «سرايا القدس» قنص جندي إسرائيلي في حي التفاح شرقي غزة، فيما أطلقت 3 صواريخ على مدينة أسدود الإسرائيلية. كما أكدت كتائب القسام تفجير عبوة ناسفة في دبابة إٍسرائيلية شرق جباليا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الجندي هدار جولدن الذي اعتبر مفقودا منذ الجمعة، فيما كان يشارك في القتال في قطاع غزة، ليرتفع بذلك قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 64 جنديا منذ بدء هجومه على القطاع
وكشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أنه قد أصيب خلال الـ 48 ساعة الأخيرة 136 جنديا إسرائيليا بجراح مختلفة بينهم 12 بجراح وصفت بالخطيرة فى مواجهات مختلفة على حدود قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن إذاعة الجيش الإسرائيلى، قولها، إن مستشفى «تل هشومير» استقبل

وحده حوالى 50 جندياً مصاباً بينهم 3 بجراح خطيرة و20 وصفت جراحهم ما بين المتوسطة والطفيفة، يرقدون فى أقسام التأهيل النفسى والعناية المركزة وأقسام الجرحى وأقسام الحروق والتجميل، كما يعالج حوالى 20 جنديا فى قسم إعادة التأهيل بعد الإصابة.
وحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء  منذ بدء الحملة الإسرائيلية إلى أكثر من 1800، فيما أصيب أكثر من 9200 آخرين.
واعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة ان حصيلة شهداء الغارات الاسرائيلية على القطاع ارتفعت الى 34 فلسطينيا مع مقتل اربعة اخرين في غارات جديدة. وقال القدرة ان «ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في غارة اسرائيلية على جباليا واستشهد اخر في رفح.
وقبلها، اعلن القدرة عن استشهاد 8 فلسطينيين في غارات اسرائيلية في مناطق متفرقة من القطاع. وقال ان «فلسطينيين استشهدا في غارة اسرائيلية على جباليا شمالا واستشهد ستة آخرون في رفح جنوب القطاع في غارتين مختلفتين.
ويبحث الاموات في قطاع غزة عن مأوى لهم تحت الأرض كما يفعل الاحياء فوقها في ظل الهجوم الاسرائيلي الأعنف على القطاع والذي حصد مئات القتلى.
ومنذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من يوليو الجاري قتل اكثر من 1740 فلسطينيا. لكن المقابر في هذا القطاع الاعلى كثافة سكانية في العالم لم تكن جاهزة لاستيعابهم، ومع توالي سقوط عشرات القتلى يوميا يضطر اهالي هؤلاء الضحايا لنبش القبور القديمة بحثا عن قبر فارغ يدفنون ضحاياهم فيه.
ويقول احدهم ويدعى محمد «في غزة لسنا قادرين على ان نعيش بكرامة ولا قادرين على ان نموت بكرامة. لا مكان لنا فوق الأرض ولا تحتها».
ويضيف عبد كشكو احد المتطوعين في العمل في هذه المقبرة «لا يوجد قبر لهذا الشاب، سينتظرون طويلا قبل ان يجدوا قبرا فارغا له».
ويوضح «هذه مقبرة قديمة وغير مستعملة لكن ظرف الحرب هو الذي فرض الدفن بها، كل شهيد له قريب مدفون هنا من زمان يتم دفنه في نفس قبر قريبه هذا، وفي الجانب الآخر للمقبرة يقوم شبان بنبش عدة قبور تباعا بحثا عن قبر فارغ لدفن ابنهم. ويقول احدهم ويدعى والي المملوك «حفرنا اكثر من قبر لكننا وجدنا اطفالا فيها وما زلنا نبحث، ويتابع «اتينا لدفن اخي، لا نستطيع ان ندفنه في المقبرة الشرقية لانها خطرة».
وتعتبر المقبرة الشرقية الوحيدة في مدينة غزة التي تتسع لمقابر جديدة الا انها تقع على الحدود الشرقية لمدينة غزة والتي تشهد تقدما للدبابات الاسرائيلية وقصف مدفعي يحظر على المواطنين الوصول لها.