ضرورة تخليص "معان" من الخارجين على القانون

دعا الدكتور غالب الشمايلة محافظ "معان"، الواقعة على بعد 216 كم جنوب العاصمة الأردنية عمان، اليوم الجمعة، إلى ضرورة تخليص المحافظة من الخارجين عن القانون والتعامل مع البيئة الحاضنة لذلك، متهمًا أشخاصًا ينتمون إلى التيار السلفى والإخوان المسلمين والحراك بأنهم يستغلون أحداث العنف التى تدور منذ أيام ليلاً.

وقال الشمايلة، فى تصريح لوكالة "عمون" الأردنية الإخبارية المستقلة، "إن هناك جهات تسعى للاستفادة من الأحداث الدائرة"، لافتًا إلى أن الملف الأمنى بالمحافظة مفتوح منذ 3 شهور ونصف الشهر لكنه ملف ناجم عن قصور فى تعامل الإدارات المتعاقبة مع هذه المحافظة.
كانت مدينة "معان" قد شهدت خلال شهر أبريل الماضى أعمال شغب من قبل فئة خارجة على القانون وأرباب سوابق ومطلوبين تخللها اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة تمثلت بحرق ثلاثة بنوك ومبنى ضريبة الدخل واعتداء على مدرستين داخل المدينة.
كما تعرضت قوات الدرك الأردنية لإطلاق نار من قبل هؤلاء المطلوبين أثناء قيامها بواجب حماية محكمة معان مما أسفر عن إصابة خمسة من القوات، إضافة إلى أربعة آخرين إثر تجدد الأحداث بالمدينة على خلفية مقتل الشاب قصى الإمامى إثر وجوده فى منطقة تبادل إطلاق نار بين قوات الدرك ومحتجين.
وأوضح الشمايلة أن بعض الأحداث والخارجين عن القانون يتنقلون ليلاً بين الأحياء القديمة والزقاق

ويقومون بحرق الإطارات ومهاجمة قوات الدرك، ويجرى التعامل معهم، كاشفًا عن عمل استخباراتى قائم للقبض على هؤلاء الأشخاص الذين يشكلون خطرًا على السلم فى المحافظة.
وحول قصة تنظيم "داعش" التى تدور بين الفينة والأخرى، قال محافظ معان إنه لم يثبت حتى اللحظة تدخل أى تنظيم إلا أن هناك سلفيين وإخوانًا وحركات يحاولون الاستفادة من الموقف، مذكرًا أن قائد مسيرة الجمعة الماضية المؤيدة لداعش اعتذر عن الحادثة، فيما استنكرها مسئول السلفية الجهادية فى المحافظة أبوسياف.
على صعيد متصل، اعتصم أنصار التيار السلفى فى مدينة معان عصر اليوم للتنديد بما سموه "سوء أسلوب" التعاطى مع قضايا المدينة، حيث أدانوا أسلوب مداهمة واقتحام منزل بحثًا عن مطلوب ما أدى إلى مقتل شخص لم يكن ضمن قائمة المطلوبين الـ19 التى تنفذ قوات الأمن حمله أمنية للبحث عنهم وإصابة زوجة شقيقه.