رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الانتخابات البرلمانية الليبية "أكون أو لا أكون"

بوابة الوفد الإلكترونية

في معركة "أكون أو لا أكون" توافد الليبيون اليوم للإدلاء بأصواتهم في ثاني انتخابات برلمانية عامة منذ الإطاحة بنظام العقيد "معمر القذافي" قبل نحو ثلاث سنوات.

فعلي الرغم من الانقسام السياسي والاضطرابات الأمنية واستمرار عمليات اللواء المتقاعد الجنرال "خليفة حفتر" ضد ما يسميه بـ"الإرهاب", تجري الانتخابات البرلمانية الليبية اليوم الاربعاء بترحيب الجامعة العربية ومجلس الامن في محاولة للخروج من الأوضاع التي تمر بها البلاد بالحوار والتوافق وإشراك الجميع في وضع الحلول والرؤى المستقبلية لبناء ليبيا التي يكاد يعصف بها التطرف.
الانقسام السياسي خيم على ليبيا، فجاء قرار المحكمة الدستورية ببطلان تولي أحمد معيتيق رئاسة الحكومة، وعودة عبدالله الثني لممارسة مهامه كرئيس للوزراء.
وطال جحيم الانقسام أحد المرشحين لمجلس النواب، فشهد يوم الاثنين الماضي اغتيال مجهولون بمدينة سبها، جنوبي ليبيا، المرشح لمجلس النواب "محمد بدى حسن كواكوى" عن الدائرة الانتخابية السادسة سبها الشاطي.
ويرى مراقبون أن الوضع الأمني المتدهور الذي تعيشه مدن مثل بنغازي ودرنة (شمال شرق) وسبها (جنوب) وسرت (وسط) ربما تتسبب في ضعف إقبال الناخبين وفشل عملية الاقتراع فيها وخلق تحديات تضع نزاهة الاقتراع بالمحك؛ ما يتطلب بذل جهود أكبر للتهدئة بين كافة الأطراف وتعهدهم بحماية صناديق الاقتراع.
وتشهد ليبيا أزمة عسكرية منذ قيام حفتر في منتصف الشهر الماضي، بعملية عسكرية باسم "عملية الكرامة" ضد مسلحين يقول إنهم "إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية"، في بنغازي، ما ردت عليه أطراف حكومية بإعلان أن هذه العملية "انقلاب على شرعية الدولة".
ووافق حفتر مطلع يونيو الجاري على هدنة خلال انتخابات الغد، لكن ليس مؤكدا ما إذا كانت جميع الأطراف ستلتزم بها أم لا.
وكان أكثر من 1.5 مليون شخص قد سجلوا أسماءهم للمشاركة في التصويت، وهو ما يقترب من نصف عدد من سجلوا في يوليو عام 2012 في أول انتخابات حرة في ليبيا منذ أكثر من 40 سنة.
ويتنافس في هذه الانتخابات أكثر من 1700 مرشح على 200 مقعد، ويجري الاقتراع في 13 دائرة انتخابية موزعة على 75 دائرة فرعية تغطي كـلّ

أنحاء ليبيا.
وأدلي نحو 11 ألف ناخب ليبي بالخارج بأصواتهم في الانتخابات يومي السبت والأحد الماضيين، من خلال 22 محطة انتخابية، موزعة في 13 دولة وهي مصر، تونس، الأردن، الإمارات، قطر، تركيا، ماليزيا، ايطاليا، ايرلندا، ألمانيا، كندا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يتم نشر أكثر من ثلاثة عشر ألف جندي بالجيش الليبي بكافة مراكز الاقتراع على مستوى الدوائر الانتخابية لتأمين العملية الانتخابية حسب الناطق باسم الجيش الليبي علي الشيخي، إلا أن الداخلية الليبية لم تعلن بعد عن عدد عناصر الشرطة الذين سيتم نشرهم لتأمين عملية الاقتراع.
وجاءت العطلة الرسمية في جميع أنحاء البلاد كقرار سريع من الحكومة الليبية لمنح القوات المعنية بتأمين عمليات الاقتراع الفرصة لفرض سيطرتها على المراكز الانتخابية، وتأمين مشاركة شعبية واسعة تمنح العملية السياسية في ليبيا شرعية تتجاوز حالة الانقسام في البلاد.
ومن جانبها رأت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ان "الانتخابات الليبية تجري على عجل اليوم في محاولة لمداواة الانقسامات في ليبيا ما بعد الرئيس الليبي معمر القذافي، ولكن قلة تعتقد بأن نتيجة هذه الانتخابات ستجلب الوحدة أو الاستقرار إلى البلاد".
واعتبرت الصحيفة أن "ليبيا الآن مزقها النزاع بين الاسلاميين ومعارضيهم وبين العشائر المتناحرة، وثمة في ليبيا ما يقدر بنحو 16 مليون بندقية بينما يبلغ تعداد سكانها ستة ملايين، بينما قسمت الميليشيات المتناحرة البلاد إلى اقطاعيات".