عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحذير من انتشار الزواج غير المسجل رسمياً بلبنان

بوابة الوفد الإلكترونية

حذرت دراسة لبنانية من ظاهرة انتشار الزواج غير المقيد رسمياً بين عدد من المواطنين اللبنانيين واللاجئات السوريات، جراء افتقاد كثير من النازحين السوريين لأوراق هوية رسمية.

وأوضحت الدراسة - التي أجراها عبدالحميد عز الدين مختار ببلدة عرسال اللبنانية التي تستضيف نازحين سوريين يشكلون أكثر من 4 أضعاف عدد سكانها – أن البلدة تشهد مئات من الزيجات المختلطة بين اللبنانيين والسوريين غير موثقة بشكل رسمي في المحكمة الشرعية جراء افتقاد السوريين إلى الأوراق الثبوتية والدخول الشرعي اللازمين لإتمام العقود بشكليها الشرعي والنظامي.
حذرت من أن مواليد هذه الزيجات المذكورة لا يمكن تسجيلهم وربما تمر سنوات طويلة حتى تستطيع الزوجات السوريات الحصول على أوراقهن الثبوتية، ويستدعي ذلك دعاوى ومحاكمات لتسجيل الزواج والمواليد.
ونبهت الدراسة إلى أنه جراء النزوح السوري الكثيف للبلدة وغير المنظم بات هناك أوكار لأنشطة غير شرعية مثل الدعارة والمخدرات ، مشيرة إلى أنه من المعروف أن أولى نتائج الحروب هو الانحلال الأخلاقي والتفكك الأسري خاصة الأسر التي فقدت الآباء .
وأشارت الدراسة إلى أن الأزمة السورية ألقت بظلالها على الواقع اللبناني عامة والواقع العرسالي خاصة ، لافتا إلى أن بلدة عرسال التي يبلغ عدد سكانها نحو 35 ألف شخص تستضيف 117 ألف لاجئ مسجل إضافة إلى غير المسجلين، والمسلحين المنتشرين في الجرد (المناطق الجرداء التابعة للبلدة).
وأوضحت أنه بعد (معركة جبال القلمون التي سيطر خلالها الجيش السوري ومقاتلو حزب الله على المنطقة المجاورة لعرسال) تفاقم الوضع بسيل من النازحين وتمركز للمسلحين السوريين في الجرود وعلى الحدود بين عرسال وسوريا البالغ طولها 60 كيلومترا.
ولفتت إلى أن الجرد بات منطقة

شديدة الخطورة حيث ينتشر بها المسلحون والنازحون الذين يقدر عددهم بـ20 ألفا منهم 3 إلى 4 آلاف مسلح وفقا للدراسة ، مشيرة إلى أن هذا الوضع أثر بشدة على القطاع الزارعي في البلدة لأن معظم المزارع موجودة في الجرد ، ويؤدي وجود المسلحين إلى عرقلة ذهاب المزارعين لأراضيهم ، حيث يوجد في الجرد نحو نصف مليون شجرة.
كما تضرر قطاع المحاجر الخاصة بالرخام بشدة حيث يبلغ عددها نحو 400 متفاوتة الأحجام يعمل فيها أكثر من أربعة آلاف عامل وحوالي 200 مقلع يعمل فيها أكثر من ألف عامل وقد تراجع عدد العمالة من بلدة عرسال اللبنانية لصالح العمالة السورية.
ونبهت الدراسة إلى أن من أهم الإشكاليات في قطاع المواشي، حيث يمتلك أهل عرسال أكبر قطيع مواشي في لبنان يبلغ عدده نحو 100 ألف رأس من الأغنام والماعز ، 80 % يقصدون المراعي في جرود جبل لبنان وبعلبك وبعد معركة القلمون داخل الأراضي التابعة للبلدة المربون السوريون وتقدر قطعانهم بـ30 ألف رأس مما أدى إلى مزاحمة أهالي عرسال في المراعي.