أسباب سياسية وراء تنازل ملك أسبانيا عن العرش
سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على قرار ملك إسبانيا خوان كارلوس (76 عاما) والذى أعلنه بالتنازل عن العرش لولده وولى عهده الأمير فيليب (46 عاما) وذلك أملا فى بدء حقبة جديدة من الأمل من خلال تسليم الصلاحيات إلى جيل جديد.
لكن الصحيفة ألمحت - فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - إلى أن هناك أسبابا أخرى كامنة وراء تخلى كارلوس عن العرش، مشيرة إلى أن الملك كارلوس الذي حظى بتقدير كبير من شعبه لفترة طويلة لدوره في انتشال أسبانيا من الدكتاتورية العسكرية وتوجيهها نحو الديمقراطية، أبلغ مساعديه بأنه أدرك أن الوقت حان لتسليم العرش للجيل الأصغر أى للأمير فيليب، فهو لا يريد لولده أن ينتظر حتى يكبر كالأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا الذى سيبلغ 66 عاما فى نوفمبر المقبل، لكي يتولى عرش البلاد.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر بالقصر الملكى القول: إن تنازل كارلوس عن العرش يعزى الى أسباب سياسية أيضا حث تراجعت شعبية الملك كثيرا وسط اتهامات بأنه غير مطلع بما يحدث في البلاد التي تشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها الماثل في الأذهان.
كما لاقى الملك في عام
كما نسبت الصحيفة إلى مصادر بالقصر الرئاسي أن شعبية الملك انخفضت فى السنوات الأخيرة عقب سلسلة فضائح لحقت به وأنه كان ينظر فى قرار تنحيه عن العرش منذ عيد ميلاده الخامس والسبعين في يناير من العام الماضى، ولفتت إلى إنه بمجرد إعلان الملك خوان كارلوس تنازله عن العرش لابنه الأمير فيليب، شهدت أسبانيا مظاهرات عامة تطالب بإجراء استفتاء حول مستقبل الملكية فى البلاد.
ويشير استطلاعا للرأى أجرته صحيفة "الباييس" الأسبانية إلى أن 62% من الإسبان يعتقدون أنه ينبغي إجراء تصويت بشأن مستقبل الملكية في البلاد.