رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"نوفوستي" تطرح سبب عدم تدخل روسيا عسكريا بأوكرانيا

بوابة الوفد الإلكترونية

ذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية اليوم الجمعة، أن المراقبين الذين يتتبعون الشأن الأوكراني انتظروا أن تُدخل روسيا قوات إلى جنوب شرق أوكرانيا بعد أن صوت سكان منطقة دونباس هناك لصالح تأييد استقلالها عن السلطة الانقلابية الأوكرانية. ولكن روسيا لم تفعل هذا، مشيرة إلى أن هناك عدة أسباب وراء ما وصفته بصمت موسكو.

ولفتت نوفوستي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل أمس إلى فرنسا في زيارة يحضر خلالها الاحتفالات التي ستقام اليوم بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لإنزال قوات الحلفاء في نورماندي في الحرب العالمية الثانية والتي تُعقد على هامشها لقاءات تجمع بوتين وزعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وتُخصص لمناقشة الوضع الأوكراني. وقد اجتمع بوتين مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وأشارت إلى أن الحلفاء الأطلسيين لا يجتمعون مع رئيس روسيا ليضمّوا أصواتهم إلى صوته المندد بعملية التنكيل التي يجريها من وصلوا إلى السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف عن طريق – ما وصفته بـ "الانقلاب غير الشرعي "ضد المحتجين في شرق وجنوب أوكرانيا، فالذين يسيطرون على كييف يحظون بتأييد الحلفاء الأطلسيين الذين تجمعهم الرغبة في تأليب الأوكرانيين والروس المقيمين في أوكرانيا على أشقائهم وأقرباهم في روسيا، وإنما يجتمعون مع بوتين ليطلبوا منه أن يعمل على "وقف تصعيد الوضع الأوكراني" ويتوقف عن مساندة سكان جنوب شرق أوكرانيا الذين يرفضون السلطة الانقلابية التي لا تمثل مصالحهم بل تعاديها.

وأضافت أن بوتين كان قد أبلغ زعماء الغرب أن روسيا تدافع عن مصالحها في أوكرانيا وترى لها مصلحة في منع ضمّ أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ومنع سيطرة الفاشيين المعادين للروس على أوكرانيا

ومنع إبادة الروس المقيمين في جنوب شرق أوكرانيا.

وأجرى جنوب شرق أوكرانيا استفتاء الاستقلال. وصوت غالبية الناخبين في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك لصالح تأييد إعلان كل من جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية دولة ذات سيادة.

ورأت أوساط مراقبة أن الذين صوتوا لصالح استقلال جنوب الشرق عن "طغمة كييف" انتظروا أن تُسرع روسيا بإدخال قوات إلى إقليمهم لتحمي استقلاله. ولم تفعل روسيا هذا.

وواوضت نوفوستي أن أغلب الظن أن روسيا أحجمت عن إدخال قواتها إلى منطقة دونباس في جنوب شرق أوكرانيا حتى لا تفعل ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية التي تريد أن تُدخل موسكو قوات إلى جنوب شرق أوكرانيا وتدفع بالتالي الاتحاد الأوروبي إلى توقيع اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية الأطلسية التي تجعل الاتحاد الأوروبي ذيلاً للاقتصاد الأمريكي.

وهكذا يحرص بوتين على عدم الإقدام على خطوات من شأنها أن تدفع الاتحاد الأوروبي لتنفيذ أوامر واشنطن.

وبطبيعة الحال هناك أسباب أخرى وراء إحجام موسكو عن إرسال قوات إلى أوكرانيا أبرزها أن روسيا لا تريد وترفض أن تحارب أحداً ناهيك عن إراقة دماء – من وصفتهم بـ- الأشقاء الأوكرانيين.