باريس تندد مجددا بالانتخابات السورية

استنكرت السلطات الفرنسية مجددا اليوم الخميس الانتخابات الرئاسية السورية والتى أعلنت نتائجها أمس الأربعاء وأسفرت عن فوز الرئيس بشار الأسد بولاية جديدة.

  وقال رومان نادال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الفرنسية - فى مؤتمر صحفى-: إن باريس سبق وإن نددت بتلك الانتخابات ووصفتها بأنها " مهزلة درامية".
    وأضاف أنه وكما أكد الوزير لوران فابيوس فإن "شخص كبشار الأسد الذى وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه مرتكب جرائم ضد الإنسانسة لا يمكن أن يجسد مستقبل الشعب" السورى.
    وشدد الدبلوماسى الفرنسى على أن الحل السياسي وفقا لبيان جنيف يعد المخرج الوحيد للأزمة السورية الحالية.
     وردا على سؤال حول ما نشر بالصحافة الفرنسية اليوم عن وجود تحاليل أجريت فى فرنسا على عينات اثبتت استخدام غاز الكلور فى عدد من الهجمات بسوريا.. أشار نادال إلى أن هناك شهادات "ذات مصداقية" تفيد بوجود ١٤ حالة استخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية منذ شهر اكتوبر الماضى، وفى بعض الحالات كانت المادة الكيميائية المستخدمة هى مادة الكلور.
     وأوضح المتحدث الفرنسى أن بلاده قامت بتجميع على المستوى الوطنى عينات من عدد من

الحالات وتخضع للتحاليل حاليا.. مشيرا الى انه وكما اكدت فرنسا مرارا فانه نظرا مخاوف الكيميائية، و استخدام مادة الكلور عادة لأغراض مدنية،  فان نتائج هذه التحليلات ليست قاطعة بالضرورة، وأنه سيتم استكمالها من خلال عناصر معلومات اخرى.
    وقال ان بلاده تواصل اجراء هذه التحليلات وايضا التحقيقات وذلك بالتشاور مع عدد من الشركاء.
     وأكد أنه من الخطأ القول باننا نصمت ازاء هذا الموضوع خاصة وان فابيوس احاط المجتمع الدولى الشهر الماضى علما بمزاعم استخدام الاسلحة الكيميائية، كما تم ذلك ايضا فى مجلس الامن الدولى ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
     وشدد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية على اهمية زيادة ممارسة الضغط على نظام دمشق ورعاته لوضع نهاية للتهديد الكيميائى ضد الشعب السورى.