رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حلب.. الموت بالرصاص أو العطش

طفل سوري يروي عطشه
طفل سوري يروي عطشه

تعيش مدينة حلب حاليا حالة ظمأ شديد، تزداد ضراوته مع مرور الوقت وارتفاع درجات الحرارة، مفسحة لبعض «تجار الموت» المجال لاستغلال حالة العطش، لتصبح حياة المواطن السوري مرهونة ببضع ليرات هي ثمن كأس ماء قد يبعد شبح الموت مؤقتاً، والذي إن لم يأت بالرصاص أو الظمأ سيأتي تسمماً بمياه غير صالحة للاستهلاك.

طالب بان كي مون كل الأطراف المعنية بالأزمة السورية بالعمل على ضمان عودة إمدادات المياه بشكل دائم إلى مدينة حلب، منددا بقطعها عن المدينة وحرمان الناس من المياه الصالحة للشرب وبالتالي "من أحد حقوق الإنسان الأساسية".
ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الجمعة، بقطع المياه عن حلب، كبرى مدن الشمال السوري، مطالبا "كل الأطراف بضمان عودة إمدادات المياه بشكل دائم".
وقال الأمين العام في بيان إن "منع وصول الناس إلى المياه الصالحة للشرب هو حرمانهم من أحد حقوق الإنسان الأساسية". ودعا بان الدول الأعضاء وكل الذين لديهم تأثير على أطراف النزاع إلى أن يذكروا هؤلاء الأطراف بواجباتهم".
ولأكثر من أسبوع قطعت المياه عن حلب، وذلك بشكل رئيسي بسبب قيام جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، بوقف عمل المحطة الرئيسية لضخ المياه في المدينة، كوسيلة للضغط على النظام للحد من الهجمات الجوية المكثفة التي ينفذها الجيش النظامي السوري في المدينة وريفها، منذ منتصف ديسمبر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ أيام عادت المياه إلى بعض أجزاء

هذه المدينة التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا قبل اندلاع النزاع وثاني كبرى مدن البلاد. وأ,ل أمس الخميس، أفاد فرع الهلال الأحمر السوري أن محطة ضخ المياه عاودت العمل، من دون أن يتضح ما إذا كانت عودة المياه كاملة. وتشهد حلب منتصف مارس 2011، معارك يومية منذ صيف العام 2012. وتنقسم السيطرة على المدينة بين النظام والمعارضة.
صفحات التواصل الاجتماعي ضجت بحملات إلكترونية تدعو إلى إنقاذ المدينة، التي يبدو أنها على شفير أزمة إنسانية كبيرة في آخر فصول الحرب التي أسالت وما زالت تسيل دماء أبنائها وتهدم حضارتها وتاريخها.
يشار إلى أن مدينة حلب شهدت في عصرها الحديث أزمة مياه حادة خلال فترة الانتداب الفرنسي وبعد جلائه إثر انخفاض كمية المياه الجوفية في المدينة، الأمر الذي دفع إلى إنشاء خطوط جر لمياه الشرب من نهر الفرات إلى المدينة وتصميم شبكة معقدة لنقل المياه تعتبر منطقة سليمان الحلبي بوابتها إلى المدينة.