رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تصاعد غضب الشارع التركى

بوابة الوفد الإلكترونية

اتسعت وتيرة الاحتجاجات الشعبية الحاشدة بتركيا ضد سياسات حكومة (العدالة والتنمية) بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان المتواصلة لليوم الثانى على التوالى فى (إسطنبول وأنقرة)، إلى جانب (ديار بكر، تونجلي، إزمير، أضنة، بولو، آنطاليا، فان، قونية ومرسين) بعد الانفجار الذى وقع بمنجم فحم فى بلدة سوما التابعة لمحافظة مانيسا بغربى تركيا التى أدى إلى مقتل 302 عامل.

شهدت إسطنبول تظاهرات فى ثلاث مناطق وهى (قادى كوى)، و(كارتال) والشوارع القريبة من ميدان (تقسيم) احتجاجاً على "حكومة أردوغان وتقصيرها وعدم إشرافها الكامل على نظام أمان وسلامة العامل وبالتالى وقوع المئات من الضحايا فى المنجم"، فيما رفع المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة وأهمها "فحم سوما سيحرق حكومة العدالة والتنمية"، و"استيقظى يا تركيا ودافعى عن القتلى".
رفض المتظاهرون تعليمات قوات الشرطة بفض التظاهرات مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التى استخدمت القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه مقابل استخدام المتظاهرين الحجارة والألعاب النارية، فيما اعتقلت قوات الأمن باسطنبول 22 مواطناً.
كما شهد حى (كارتال) بوسط إسطنبول اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة التى استخدمت الرصاص المطاطى وأصابت أربعة متظاهرين بجروح، فضلاً عن استخدام القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه واستمرت المطاردات فى الشوارع الرئيسية والفرعية للحى حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وعلى صعيد آخر، شهدت الشوارع الرئيسية المؤدية لميدان (كيزيلاى) بوسط العاصمة أنقرة اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التى اعتقلت ما يقرب من 50 متظاهراً على إثر تراشقهم الحجارة والكرات الحديدية

مقابل استخدام الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بكميات كثيفة.
وفى مدينة (إزمير) بغربى تركيا، اعتقلت قوات الشرطة 27 مواطناً بعد رشقهم قوات الأمن بالحجارة والكرات الحديدية بوسط المدينة احتجاجاً على مقتل مئات العمال فى المنجم، رافعين شعارات منها "زيادة رأسمال أردوغان وعائلته مقابل مقتل العمال"، و"الحكومة المجرمة ستدفع ثمن تقصيرها".
كما اعترضت قوات الشرطة مسيرة نظمها حزب الشعوب الديمقراطية الكردى فى مدينة (ديار بكر) واندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين الذين استخدموا الحجارة والعصى ضد الشرطة التى استخدمت قنابل مسيلة للدموع، فيما أصيب ثلاثة رجال شرطة وأربعة متظاهرين بجروح مختلفة تم نقلهم على إثرها للمستشفى لتلقى العلاج.
نظمت جمعية (المظلومين - مظلوم در) مسيرة فى حى (سراجهانة) بإسطنبول شارك بها ما يقرب من 400 شخص لمطالبة الحكومة بمعاقبة المسئولين مهما كلف الأمر، كما أقاموا صلاة الغائب على أرواح ضحايا منجم الفحم وانطلقوا فى مسيرة لمدة ساعة رافعين شعارات "رحمة الله على شهدائنا العمال"، و"محاسبة المجرمين".