السودان تنفي وجود قائد "جيش الرب" الأوغندي بجنوب دارفور
قالت وزارة الخارجية السودانية، إنها تابعت المناقشات التي شهدها مجلس الأمن الدولي خلال الأيام الماضية حول البند المعنون "منطقة وسط أفريقيا"،
والتي تمخضت عن صدور بيان رئاسي عن المجلس أول أمس تضمن إشارة لما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن "جيش الرب" للمقاومة، من أن أنباء موثوقة تدل على أن قائد الجيش جوزيف كوني وكبار قادته عادوا في الآونة الأخيرة إلى الجهات الخاضعة للسيطرة السودانية في منطقة "كافية كنجي"- جنوب دارفور - التماسا لملاذ آمن.
وأكدت الوزارة في بيان اليوم، الأربعاء، أن السودان ظل ملتزمًا بمحاربة جيش الرب على مدى سنوات طويلة حيث وقع اتفاقا في عام 2002 مع الحكومة الأوغندية، يسمح لها بملاحقة جيش الرب داخل الأراضي السودانية، وظل هذا الاتفاق يجدد سنويا لحين انفصال جنوب السودان.
وقال البيان إنه في سبيل محاربة جيش الرب قدم السودان تضحيات جمة إذ كان مواطنوه وقواته المسلحة هدفا لاعتداءاته على مدى تلك السنوات.
وأكد البيان أن السودان يشارك المجتمع الدولي في الإدانة الكاملة للفظائع التي ارتكبها جيش الرب في حق المدنيين والأطفال والنساء ورفض منطلقاته وممارساته، باعتبارها خروجا كاملا على القيم والمبادئ الإنسانية وما يتمسك به الشعب السوداني من أخلاق ومثل ومعتقدات، وليس للسودان أدنى صلة بهذه المنظمة الإرهابية، ولا مصلحة له في أن يسمح لها بالوجود داخل أراضيه.
كما أوضح البيان أن السودان شارك في المبادرة الإقليمية لمحاربة جيش الرب منذ عام 2009 بما في ذلك اجتماعات وزراء دفاع دول الإقليم في بانجي عام 2010
وعبر السودان عن استغرابه لورود الإشارة التي تضمنها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول وجود جوزيف كوني في منطقة "كافية كنجي"، حيث لم يوضح التقرير مصدر هذه المعلومات أو كيفية التأكد من صحتها.
كما أنه لم يسبق أن أبلغت حكومة السودان بمثل هذه المزاعم بغرض التيقن منها، والتعاون بصددها خاصة في ظل التعاون التام والشفافية الكاملة اللذين ظلا يميزان تعامل السودان مع هذا الموضوع - حسب البيان.
وجدد السودان استعداده التام للتعامل بجدية كاملة مع أية معلومات موثوقة وبيانات يعتد بها حول وجود أي عناصر تتبع لجيش الرب في أراضيه، ودعا مفوضية الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن الأفريقي للقيام بدورهما للتحقق من وجود هذه العناصر بأي أراض سودانية، وفقا للآليات والتدابير المتفق عليها.