رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شعث: لقائى مع "نبيل فهمى" إستراتيجى

نبيل شعث
نبيل شعث

وصف نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض العلاقات الدولية، لقاءه الأخير مع وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى، بالإستراتيجى، والذى جرى خلاله بحث ملف المفاوضات والمصالحة الفلسطينية وسبل تنسيق العمل المشترك المصرى الفلسطينى. وقال شعث، فى حوار برام الله،

إنه بحث مع وزير الخارجية خلال اجتماع مطول امتد لأكثر من ساعتين يوم الأربعاء الماضى بالقاهرة، إمكان وجود حراك مصرى فلسطينى مشترك لخدمة القضية الفلسطينية، وكذلك دعم الموقف المصرى على الساحة الدولية، مؤكدًا دور مصر الأساسى والاستراتيجى الذى تلعبه من أجل القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع السياسية الفلسطينية، وتحديدًا ملف المفاوضات، أكد شعث أنه أطلع فهمى على ما جرى خلال المفاوضات، واصفًا إياها بـ"الفاشلة".
وقال: بداية من الحكومة، شريكتنا فى المفاوضات، حكومة مستوطنين هى من تحكم إسرائيل الآن، حكومة لا تؤمن إطلاقًا بقيام دولة فلسطينية ولا بسلام حقيقى، تؤمن فقط بضرورة ابتلاع الأرض فى الضفة الغربية وبالأخص فى القدس، وهى بذلك تقوم بمجموعة من الإجراءات التى تنافى أى رغبة حقيقية للسلام".
وأشار "شعث" إلى الجهد الذى بذله وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن هذا الجهد لم يأتِ معه دعم أمريكى يضغط على إسرائيل، فقد بات الأمريكيون أقل استعدادًا لممارسة أى ضغط يغير الأمور فى الشرق الأوسط.
وعلل "شعث" فشل المفاوضات بتوسيع رقعة الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى بناء أكثر من 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة مؤخرًا لتسكين 50 ألف مستوطن جديد بمتوسط خمسة أفراد فى العائلة، أى ما

يعادل 135٪ زيادة على الاستيطان فى السنوات السابقة.
وذكر "شعث" مدى توسع الاستيطان الإسرائيلى، حيث كان هناك 600 مستوطن فقط بعد مرور 12 عامًا على احتلال الأرض الفلسطينية عام 1967، ثم بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو عام 1993 أصبح هناك 150 ألف مستوطن، والآن هناك 650 ألف مستوطن فى الأراضى الفلسطينية.
وأشار شعث إلى "اغتيال المسجد الأقصى" المستمر، ما عجل بفشل مفاوضات السلام، موضحًا أن الهجوم الإسرائيلى على المسجد الأقصى ازداد؛ وذلك بهدف تحويله إلى شىء مشابه للحرم الإبراهيمى فى الخليل، أى توزيع الحرم جغرافيًا وزمنيًا بين اليهود والمسلمين، وهو أمر كارثى.
وتابع: "كان أقصى ما يمكن عمله أن نستأنف المفاوضات حتى لا نلام ظلمًا بأننا من رفضنا التفاوض، ونتمسك بحقوقنا وثوابتنا، ولكن بشروط ألا تتغير المرجعية الدولية، وألا يكون هناك أى مخالفات على الأرض من توسع استيطانى أو اعتداء على القدس أثناء التفاوض، وإلا ستكون المفاوضات عبارة عن ستار يخفى وراءه عملية التعميق الاستيطانى، ولكن تلك الشروط لم تكن متوفرة".