مؤامرة تركية ـ قطرية لتعطيش مصر

كشف أمس «جمادا سوتى» المتحدث باسم جبهة «تحرير شعب الأورومو» الإثيوبية  المعارضة عن خطة تركية قطرية لدعم وتمويل سد النهضة الاثيوبى المقرر الانتهاء منه قبل نهاية 2017

من أجل الإضرار بمصالح مصر والسيطرة على مياه النيل ومنابعه عن طريق بناء سد النهضة، وأوضح سوتي أن الأيادي الخارجية تعبث بهذا الملف من خلال تمويل بناء السد بطريق غير مباشر، من خلال ضخ الملايين في استثمارات زراعية، ما يعزز من موقف الحكومة الأثيوبية وفرصها في بناء السد .
وأكد «سوتى» خلال حوار لصحيفة العرب اللندنية ان الخطة تتم تحت غطاء الاستثمار الزراعى والمساعدات .وأشار إلى قيام قطر بمشروع استثماري وزراعي ضخم تموله الدوحة لزراعة أكثر من مليون فدان في منطقة السد وقال ان الدوحة دفعت الجزء الأول من قيمة التعاقد.
وقال المتحدث باسم جبهة الأورومو إن المعلومات المتوافرة تشير بقوة إلى تمويل تركيا لسد النهضة الأثيوبي تحت غطاء تقديم منح ومساعدات مليونية لتطوير السكك الحديدية الأثيوبية ومصنع «إيكا أديس»، على الرغم من أن هذا الخط موجود منذ عهد الفرنسيين والحكومة أوقفته منذ 17 عاماً لعدم جدواه الاقتصادية.
وأكد سوتي أن شعب الأورومو من نفس أصول شعب النوبة المصرية، وغالبيتهم من المسلمين، وهناك حوالي 30% من المسيحيين و10% من الوثنيين، وهذا الشعب يمثل نحو 60% من نسبة

سكان إثيوبيا. وطالب الحكومة المصرية باحتضان المعارضة و«جبهة تحرير أورومو» ودعم حق تقرير المصير لشعب «أوروميا».
ونقل مركز «والتا» الاثيوبى تصريحات رئيس جنوب السودان «سلفاكير ميارديت»، تأييده لقيام سد النهضة ونفى في ذات الوقت أن تكون الاتفاقية العسكرية المبرمة بين جنوب السودان ومصر موجهة ضد إثيوبيا.
واشار «كير» خلال لقائه برئيس الوزراء الإثيوبي بأديس أبابا «هيلى مريام ديسالين» إلي زيارة وزير خارجيته «بارنابا بنيامين» إلى مصر مارس الماضي ليست لها علاقة بسد النهضة الإثيوبي.
وكانت زيارة «بنيامين» للقاهرة بعد فترة قصيرة من زيارة وزير الدفاع الجنوب سوداني، حيث تم التوقيع على اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين، مما اثار المخاوف الإثيوبية.
وأشارت صحيفة (أديس زيمان) الإثيوبية الى ان «سلفاكير» اعرب عن استعداده للتوقيع على اتفاقية التعاون الإطارية «عنتيبي»، وهي اتفاقية الهدف منها إزاحة الاتفاقيات الاستعمارية القديمة حول مياه النيل.