مقتل 14 جنديا فى تيزى وزو بشرق الجزائر

نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الأحد أن 14 جنديا قتلوا فى كمين نصب لهم مساء السبت فى قرية بودرارن على بعد 40 كيلومترا من تيزى وزو شرق العاصمة الجزائرية.

وقالت الوكالة الرسمية أن أحد عشر جنديا قتلوا فورا فى مكان العملية بينما توفى ثلاثة آخرون متأثرين بإصاباتهم .
وأكد  مصدر أمنى لوكالة فرنس برس فى وقت سابق مقتل 11 جنديا وجرح 14 عند عودتهم من مهمة نحو ثكنتهم قرابة الساعة العاشرة (21,00 ت غ) حين فاجأهم مسلحون يرجح أنهم من تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى.
ووقعت العملية على الطريق الولائى رقم 11 وهو يعبر مناطق كثيفة من الغابات، فى مكان مسمى "لاكريير.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية أن الجنود شاركوا فى عملية تأمين الانتخابات الرئاسية التى جرت الخميس وفاز فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بولاية رابعة .
وارسل الجيش الجزائرى تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، حيث أكد شهود عيان لوكالة فرنس برس وصول ما لا يقل عن 40 شاحنة عسكرية تقل جنودا.
ويقوم الجيش الجزائرى منذ اكثر من شهر بعمليات تمشيط دورية فى منطقة القبائل التى لا يزال يتمركز فيها عناصر من تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الاسلامي.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية اعلنت الاسبوع الماضى ان قوات الجيش قتلت ستة اسلاميين مسلحين فى عمليتين نفذتهما فى قرية كوكو الجبلية فى موقع غير بعيد

من مكان مقتل الجنود الاحد عشر.
ولا تزال مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الاسلامى تنشط فى المناطق الجبلية فى شرق الجزائر وخاصة فى منطقة القبائل، الا ان نشاطها الاكبر يتركز فى جنوب البلاد على الحدود مع مالى والنيجر.
وافاد بيان لوزارة الدفاع الوطنى الاحد ان "محور تيزى وزو- بومرداس- البويرة (بمنطقة القبائل)يبقى يشهد النشاط الاكبر لعمليات مكافحة الارهاب حيث تم تسجيل اهم النتائج" خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام  2014
واكدت الوزارة انه "تم القضاء على 21 ارهابيا (التسمية التى يطلقها الجيش على الاسلاميين المسلحين) فى هذا المحور .
واضافت انه منذ بداية السنة قتل الجيش "37 ارهابيا" على كامل التراب الجزائرى وضبط عشرات الاسلحة الحربية والذخيرة .
وجرت الخميس انتخابات الرئاسة تحت حماية امنية مكثفة جندت لها السلطات 260 الف شرطى ودركى بالاضافة الى عناصر الجيش المنتشرين فى المناطق الجبلية .