رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تصريحات نارية بين الغرب والروس بمجلس الأمن

بوابة الوفد الإلكترونية

لم يأتِ الفيتو الروسى على مشروع القرار الغربى الخاص بعدم شرعية الاستفتاء فى القرم كمفاجأة للدبلوماسيين أو المراقبين للأزمة الأوكرانية.

ولكن المفاجأة كانت هى امتناع الصين عن التصويت على مشروع القرار الذى تطالب من خلاله جميع الدول بعدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء بالانفصال عن أوكرانيا أو الانضمام إلى روسيا، وهو القرار الذى قامت بتقديمه الولايات المتحدة الأمريكية، وربما كان الشىء الوحيد الغامض نسبيًا قبل الجلسة هو ما إذا كانت الصين ستستخدم حق الفيتو أيضًا على القرار أم ستمتنع عن التصويت كليًا، وهو ما قد حدث.
وأشارت مصادر دبلوماسية غربية إلى أن مشروع القرار تم الدفع به للتصويت وهم يعلمون جيدًا أن روسيا ستمنع تمريره، ولكن الغرض منه كان هو إبراز حالة العزلة الدولية التى تعيشها روسيا حاليًا داخل مجلس الأمن.
وصف المندوب الصينى الدائم فى الأمم المتحدة السفير "ليو جيى" الوضع فى شبه جزيرة القرم بأنه وضع حساس ومعقد للغاية، مدينًا أعمال العنف التى قام بها "المتطرفون"، وكرر أن الصين لها موقف منذ فترة طويلة يساند السلامة الإقليمية للدول، وضد التدخل فى شئون الدول الأخرى.
و قد وصف المندوب الأوكرانى الدائم، السفير "يورى سيرجييف"، الفيتو الروسى بأنه شىء "فظيع" حسب تعبيره، واتهم السفير الروسى بأنه يوجد "دماء على أيديه" وقد سارع السفير الروسى "ڤيتالى

تشيركين" بالرد عليه قائلاً "الدماء ليست على أيادينا، ولكن على أيدى أصدقائكم المتطرفين القوميين الأوكرانيين، وهم الذين قاتلوا قوات مكافحة الشغب فى الميدان فى كييڤ.
وقد وصفت مندوب أمريكا الدائم، السفيرة "سامنثا باور"، الفيتو الروسى بأنه لحظة حزينة، وأن روسيا تتحرك لتحقيق أحلام غير مشروعة لتحقيق أحلامها، وقد هاجمها السفير "تشيركين" على ادعائها أن روسيا لا تذكر الحقيقة حول الأحداث الواقعة فى شبه جزيرة القرم، وأن تلك العبارة هى مجرد استعارة من ترسانة السياسة الخارجية الأمريكية.
وطالب السفيرة "باور" بأن تقول الصدق حول الدور الذى تلعبه أمريكا فى الأزمة الأوكرانية.
يذكر أن التسجيلات التى تم تسريبها الشهر الماضى للمكالمة التليفونية بين مساعدة وزير الخارجية "ڤيكتوريا نولاند" والسفير الأمريكى فى كييڤ، والتى كانوا يناقشون فيها من هى الشخصيات التى يجب ضمها إلى الحكومة الأوكرانية الجديدة قبل عزل الرئيس الأوكرانى "ڤيكتور يانكوڤيتش".