أوروبا تدرس تداعيات قطع توريدات الغاز الروسى

توصل علماء رياضيات بريطانيون، إلى نتيجة تفيد بأن الدول الأوروبية لن تصمد لفترة طويلة إذا تم قطع توريدات الغاز الروسى إليها، فى حال لم تتخذ إجراءات رامية إلى تجنب هذه الأزمة الحرجة. واعتمد العلماء فى توقعاتهم هذه على دراسات نظرية حول استخدام شبكة خطوط أنابيب الغاز فى أوروبا، بناء على خوارزميات وضعها عالم الرياضيات الروسى غيورغى فورونوى فى القرن التاسع عشر.

ويفترض الاحتمال الأول أن تقوم روسيا بقطع توريدات الغاز إلى أوروبا، بينما يفترض الاحتمال الثانى حدوث مصاعب فى توريدات الغاز الروسى إلى أوروبا عبر الأراضى الأوكرانية. وتقدم العلماء بمقترح زيادة قدرة شبكة الأنابيب الأوروبية على تمرير الغاز، وإنشاء خط أنابيب واسع لنقل الغاز الطبيعى من

النرويج وهولندا إلى باقى الدول الأوروبية، بهدف تقليل الاعتماد على الغاز الروسى، مع الأخذ بعين الاعتبار التكاليف الباهظة لهذا المشروع.
الجدير بالذكر أن الغاز الطبيعى يلبى ربع حاجة الدول الأوروبية من الوقود، وتعتبر دول شمال إفريقيا وروسيا أكبر الموردين للغاز إلى دول الاتحاد الأوروبى. واقترح بعض السياسيين الأوروبيين أخيراً فى ظل تفاقم الأزمة بخصوص أوكرانيا، التخلى عن شراء الغاز الطبيعى الروسى، وتحويل مصادر الطاقة الأوروبية إلى الفحم الحجرى أو الغاز الأمريكى المسال.