رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العربى: الأوضاع الإنسانية فى سوريا " كارثية "

بوابة الوفد الإلكترونية

وصف الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، الأوضاع الإنسانية والصحية فى سوريا بالكارثية والخطيرة مرجعا ذلك إلى أعمال العنف القائمة منذ ثلاث سنوات.

وقال العربى: إن الأوضاع المأسوية للنازحين فى الأراضى السورية أو اللاجئين إلى دول الجوار تحتاج إلى الدعم، مشيرا إلى أن عدد النازحين فى داخل سوريا وصل إلى 6 ملايين نازح بخلاف اللاجئين إلى دول الجوار.
وطالب العربى فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الصحة العرب الذى بدأ أعماله اليوم –الخميس- بمقر الأمانة العامة للجامعة، ببذل كل الجهود الصحية والإنسانية للتخفيف من معاناة أبناء الشعب السورى. وكذلك تقديم العون الصحى لأبناء الشعب الفلسطينى وفى شعوب الصومال واليمن وجزر القمر.
وقال: إن هذه الدورة تعقد فى مرحلة دقيقية من تاريخ المنطقة العربية التى تشهد تغيرات غير مسبوقة ومعاناة غير عادية على الصعيد الإنسانى والصحى جراء المشكلات العديدة التى تواجه القطاع الصحى، الأمر الذى يتطلب أفكارا وأساليبا جديدة لمواجهة مشكلات القطاع الصحى، مشيرا إلى جهود المجلس فى إنجاز المسودة النهائية للاستراتيجية العربية لمكافحة الايدز للاعوام 2014-2020، وضرورة التعاون مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بالإيدز لوضع خارطة طريق لمتابعة تنفيذ هذه الاستراتيجية.
كما أشاد بالدراسة التقييمية التى أعدها المجلس الخاصة بتحسين صحة الأمهات فى البلدان العربية.
وأكد الأمين العام على أهمية إنشاء آلية عربية للإغاثة الإنسانية فى البلدان العربية وهى الآلية التى ستعرض ضمن الملف الاجتماعى المعروض على قمة الكويت المقبلة.
وطالب العربى وزراء الصحة العرب بالمشاركة المكثفة فى الاجتماع الأول المشترك لهم مع نظرائهم فى دول أمريكا الجنوبية المقرر من 2وحتى 4 أبريل المقبل فى ليما، مشددا على أهمية توفير جودة الخدمات الصحية للمواطن العربى باعتباره أحد متطلبات الحياة الكريمة فى ظل التغيرات التى تشهدها المنطقة.
من جانبه أكد وزير الصحة الليبى نور الدين دهمان "رئيس الدورة الحالية" أهمية التنسيق والتشاور بين وزراء الصحة العرب لتوفير الاحتياجات الصحية اللازمة للنازحين السوريين وكذلك تقديم الدعم لتحسين الأوضاع الصحية فى فلسطين ودعم احتياجات وزارة الصحة.

وأكد أهمية التحضير الجيد للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقررة فى تونس بداية العام المقبل من خلال دراسة المقترحات المقدمة من عدد من الدول والهيئات الصحية العربية.
من جانبه دعا الدكتورعادل العدوى وزير الصحة والسكان، إلى ضرورة إنشاء آلية عربية للتنسيق والتعاون فى المجال الانسانى والإغاثى واشراك منظمات المجتمع المدنى كشريك هام داعم وفعال.
وقال العدوى - رئيس الدورة السابقة لمجلس وزراء الصحة العرب – فى كلمته أمام الاجتماع: " إننا بحاجة إلى إيجاد سبل جديدة لتمويل الرعاية الصحية سواء بزيادة الميزانيات المخصصة للصحة، أو أن تعمل كل دولة داخليا على بناء نظم صحية قادرة على أن تفعل الكثير بأقل التكاليف والإمكانيات وباستخدام القوى البشرية المتاحة والتى تمثل أهم مورد لدينا".
وأضاف إنه بالرغم من التحديات التى تواجهنا فى الوقت الراهن فى مصر ومع وجود أكثر من 300 ألف من السوريين فى مصر، إلا أن مصر حريصة على استمرار تفعيل القرار الوزارى الصادر بشأن معاملة السوريين أسوة بالمصريين فى جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة المصرية من حيث أسعار العلاج إلى جانب تقديم كافة الخدمات الطبية العاجلة والطارئة، وخدمات الرعاية الأساسية فى مجال طب الأسرة وعلاج الأمراض المزمنة وخدمات التطعيم بالمجان ..قائلا: " لا يخفى ما يمثله ذلك من أعباء مالية مترتبة على ذلك مع تصاعد الأزمة السورية وما نحتاجه من دعم لضمان استمرار تقديم الخدمات وتخفيف المعاناة عن السوريين" .
وأشاد وزير الصحة بما قام به مجلس التعاون الخليجى فى إطار تأكيد ما جاء فى الإعلان السياسى لاجتماع الجمعية العامة الرفيع المستوى بشأن الوقاية من الأمراض غير المعدية ومتابعة تنفيذ إعلان الرياض الخاص بالأمراض غير السارية وذلك بصدور "وثيقة الكويت " فى يناير 2014 "معا لمكافحة الأمراض غير السارية " وذلك إعلانا لتوحيد كافة الجهود لتحقيق الهدف الاستراتيجى بعيد المدى لخفض الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسى المزمنة ومرض السكر وحماية شبابنا وأولادنا لعدم اتباعهم انماط الحياة الصحية السليمة .
وأضاف إنه إلتزاما منا بما جاء فى إعلان دبى يناير 2013 "انقاذ حياة الأمهات والأطفال بقيام كل دولة بوضع خطة للاسراع بوتيرة خفض

وفيات الامهات والاطفال بنهاية عام 2015 فقد قامت مصر بتدشين خطتها التى تقوم على عمل تداخلات فى المناطق الاكثر احتياجا لخفض الوفيات فى الريف على أن تقوم المنظمات بتمويل هذه الخطة مع الوزارة ومجابهة التحديات التى تحول دون تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية المنقذة للحياة خاصة فى الريف مثل نقص القوى البشرية المتميزة والمعوقات التى تدفع بهؤلاء المهنيين بعيدا عن تلك الأماكن طلبا لفرص أفضل داخل بلدانهم أو فى بلدان آخرى.
وأكد على أهمية تطوير خدمات التمريض وتعزيز مفهوم القابلات المدربات ودعم برامج التدريب المستمر خاصة فى المجال الطوارئ والرعاية المركزة والكلى الصناعية مع تحفيز التحاقهم ببرامج الدراسات العليا المتخصصة ..منوها بضرورة إيجاد سبل جديدة لتمويل الرعاية الصحية فى الدول العربية.
وأكد الدكتور على العبيدى وزير الصحة بدولة الكويت"رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب"، أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة نظرا لإنعكاسات ما يحدث بالمنطقة من اضطرابات واحداث على حياة وصحة المواطنين بدول المنطقة خاصة معاناة الأطفال والنساء وكبار السن، فضلا عن الظروف الصعبة للنازحين من أوطانهم والتحديات المتعلقة بالخدمات الإنسانية والصحية للنازحين، مشيرا إلى إننا أمام لحظات صعبة وتاريخية لمواجهة شلل الأطفال والأمراض التى تعاود الظهور بسبب الظروف الإنسانية والطوارئ وتراجع أداء النظم الصحية والضغوط على الخدمات بالدول المضيفة للنازحين.
وقال: إننا نحتاج إلى قرارات تتفق مع حجم تلك التحديات مشيرا إلى أن العلاقة الوثيقة بين الصحة والتنمية تتطلب منا وضع رؤية واضحة لدور الصحة بالخطط والبرامج الإنمائية بالعالم العربى وبما يتفق مع تطلعات وآمال المواطن العربى وما يتطلع إليه نحو الحصول على الحق المشروع بالصحة والتنمية طوال مراحل العمر.
وأكد العبيدى على أن المحافظة على صحة وحياة المواطن العربى تحتاج إلى دمج الصحة بجميع السياسات الانمائية والعمل المشترك مع القطاعات الأخرى خارج القطاع الصحى لحماية المواطن العربى من عوامل الخطورة المرتبطة بأنماط الحياة الحديثة وفى مقدمتها التدخين وزيادة الوزن والسمنة والخمول الجسمانى والتغذية غير الصحية والتى تؤدى إلى الأمراض المزمنة التى تعرقل تقدم مسيرة التنمية وتعرقل الوصول إلى الأهداف والغايات الإنمائية.
وأشار العبيدى إلى أن بلاده سوف تستقبل بعد أيام القمة العربية فى دورتها الخامسة والعشرين، مشددا على أن بلاده تعتبر رائدة فى الاهتمام بالقضايا العربية ومن بينها المجال الصحى والإنسانى كما إنها شهدت زخما من الفعاليات والمؤتمرات طوال الفترة الماضية فى المجال الصحى الانسانى وغيرها من المجالات.
كما أشار إلى استضافة دولة الكويت وللمرة الثانية المؤتمر الدولى للمانحين لدعم الوضع الانسانى فى سوريا 15 يناير الماضي.
وفى المجال الصحى اعتبر العبيدى وثيقة الكويت للتصدى للامراض غير السارية من أبرز الانجازات والتى جاءت خلال المؤتمر السادس والسبعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون،وكذلك مؤتمر مكافحة التزوير والتزييف الدوائى الذى عقد 2 و28 نوفمبر 2013 بالكويت.