رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكرملين يتحدى العقوبات ويتوعد بانهيار مالى لأمريكا

متظاهر أوكراني يشعل
متظاهر أوكراني يشعل النيران في صورة الرئيس

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما حدث فى أوكرانيا بأنه «انقلاب غير دستوري»  وأن الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش ما زال الرئيس الشرعي للبلاد رغم أنه تخلى عن كل سلطاته.

وأضاف للصحفيين أنه ليست هناك حاجة لاستخدام القوة في منطقة القرم بجنوب أوكرانيا في الوقت الحالي ولكن روسيا تحتفظ بحق اللجوء لذلك كخيار آخير. ونفى «بوتين» أن تكون قوات روسية قد سيطرت على منطقة القرم في جنوب أوكرانيا، وقال إن قوات محلية للدفاع عن النفس هي التي تسيطر على المباني الرسمية.
وقال: إن روسيا ليست لديها أي مصلحة في إثارة المشاعر الانفصالية في القرم وأكد «بوتين» أن أي قرار لاستخدام القوة في أوكرانيا سيكون مشروعا. يأتى هذا فى الوقت الذى بدأت فيه  الولايات المتحدة الأمريكية تحديد الإطار العام لردها على التدخل الروسي في أوكرانيا، بإعلانها عن تعليقها جميع أشكال التعاون العسكري مع موسكو.
وتعقد اجتماعات حاليا تناقش العلاقات التجارية والاستثمار مع روسيا، وضرورة تعليقها، ويبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل عزل روسيا، ومن بينها فرض عقوبات على البنوك، وتجميد أموال، وحظر منح تأشيرات.
وفى موسكو حذر مستشار الكرملين سيرجي جلازييف من أن روسيا ستخفض اعتمادها الاقتصادي على الولايات المتحدة إلى الصفر في حال فرضت واشنطن عقوبات عليها بسبب الوضع في أوكرانيا، ما سيؤدي إلى انهيار النظام المالي الأمريكي.
وجاءت تصريحات جلازييف قبيل وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى كييف لتقديم دعمه للسلطات الأوكرانية الجديدة بعد تعليق الولايات المتحدة تعاونها العسكري مع روسيا.
وقال سيرجي جلازييف مستشار في الكرملين لوكالة ريانوفوستي: «سنجد وسيلة ليس فقط لخفض اعتمادنا المالي على الولايات المتحدة وانما لجني فوائد كبرى من هذه العقوبات». وأضاف أن محاولات فرض عقوبات على روسيا ستؤدي إلى انهيار النظام المالي الأمريكي وإنهاء هيمنة الولايات المتحدة على النظام المالي العالمي . وقال:  «سنكون مرغمين على استخدام عملات أخرى وأن نخلق نظامنا الخاص لتسديد المدفوعات. لدينا علاقات اقتصادية وتجارية رائعة مع شركائنا في الشرق والجنوب».
وأضاف مستشار الكرملين: «إذا فرضت عقوبات على هيكليات الدولة، فسنكون مرغمين على الاعتراف بعدم قدرتنا على تسديد الديون الممنوحة للمؤسسات الروسية من قبل المصارف الامريكية، لأن العقوبات سلاح ذو حدين».
وأعلن البنتاجون أن الولايات المتحدة علقت جميع الصلات العسكرية مع موسكو على إثر التدخل الروسي في منطقة القرم، وذلك بعد أن لوح البيت الابيض أمس الأول بتهديد بفرض عقوبات دبلوماسية وأيضا اقتصادية.
وعلى صعيد متصل، أعلن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر القوات الروسية التي تجري تدريبات عسكرية طارئة منذ الأربعاء  الماضى بالعودة إلى قواعدها. وقال بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية إن القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصدر الأمر إلى القوات والوحدات المشاركة في التدريبات العسكرية بالعودة الى قواعدهم الدائمة.
وكان «بوتين» أمر بإجراء تمارين للقوات في المناطق العسكرية الغربية، وهي أراض شاسعة على الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا ودول البلطيق وفنلندا والقطب الشمالي، وكذلك في الوسط للتحقق من قدرتها القتالية. وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن العملية ليست مرتبطة بالاحداث في أوكرانيا.
ولم يكن مقررا أن تجرى المناورات في مناطق خارج الحدود الروسية مثل جمهورية القرم التي تتمتع بحكم ذاتي في اوكرانيا وتشكل صلب المواجهة بين موسكو والسلطات الجديدة في كييف منذ عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وقد جرت عمليات تفقد عدة من هذا النوع منذ عودة بوتين إلى الكرملين في 2012، اخرها في يوليو الماضي وشملت القوات في أقصى الشرق الروسي. والمناورات الاخيرة بدأت قبل بضعة أيام من شروع روسيا بإرسال جنود بكثافة إلى القرم. وقد حضر بوتين هذه التدريبات في المركز العسكري في منطقة لينينغراد بشمال غرب روسيا.