رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إميل لحود: مصر تستطيع أن تعدل ميزان المنطقة

إميل لحود
إميل لحود

أكد الرئيس اللبنانى السابق إميل لحود أن مصر كسرت حلقة المتطرفين فى المنطقة، واصفًا ماحدث فى مصر خلال الفترة الماضية بأنه "أمر عظيم"، مشددًا على أن الحرب على الإرهاب تحتاج إلى الحسم.

وقال لحود - فى حوار معه - إنه بعدما حدث فى مصر فإن باقى الدول العربية سوف تتغير وتفكر مثلما حدث فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، بحيث تصبح الكرامة العربية هى أساس السلوك السياسى.
وأشار الى أن الوضع السابق قبل ثورة 30 يونيو كان سيئًا، وأن مصر تستطيع بثقلها كأكبر دولة عربية أن تعدل الميزان فى المنطقة.
وحول تطورات الوضع على الساحة السياسية الداخلية فى لبنان أعرب لحود عن اعتقاده بأن تشكيل الحكومة اللبنانية تم لأن القوى السياسية لا تريد إجراء انتخابات رئاسية، وكل طرف من فريقى "8 آذار الذى يقوده حزب الله" أو الفريق الآخر "14 آذار" له حساباته الشخصية ويفكر فى مكاسبه، ولأن هذا الطاقم السياسى لا يمثل الشعب اللبنانى لأن قانون الانتخابات خطأ، حسب رأى لحود الذى دعا إلى وضع قانون انتخابات يكون فيه لبنان دائرة واحدة، وعلى أساس النسبية، بحيث يجعل النائب المسيحى منتخبًا من الناخبين المسلمين والمسيحيين والعكس؛ حتى لا يتقوقع كل نائب حول طائفته.
ودعا لحود إلى إعطاء أمر للجيش اللبنانى لمنع السيارات المفخخة التى تأتى عبر بلدة عرسال اللبنانية الواقعة على حدود سوريا ، وقال: يجب أن يتدخل الجيش ولن يستطيع أحد أن يعترض؛ لأن الشعب اللبنانى سيدعم الجيش، ولكن عدم الرد على الاعتداءات على الجيش يضعف معنوياته.
واستغرب الحديث عن" النأى بالنفس وإعلان بعبدا،" مشيرًا إلى أنه سبق أن وجه الجيش للتحرك عندما تعرض لاعتداء فى بعلبك واختفى المعتدون فى حوزة شيعية، ولم يأبه لاتصالات السياسيين اللبنانيين آنذاك، كذلك الأمر ذاته عندما اعتدى تكفيريون على الجيش اللبنانى وقتلوا 9 من عناصره فى الضنية بشمال لبنان (منطقة سنية) عشية الاحتفالات بالألفية، وكانوا يريدون تأسيس إمارة فى المنطقة.
وقال إن رئيس الوزراء اللبنانى فى ذلك الوقت سليم الحص اتصل بى وقال إن المشايخ يقولون إن الجيش يقتل السُنة، فقلت له إنهم تكفيريون

قتلوا الجيش، وقام الجيش بواجبه، فتفهم الأمر لأنه كان رجل دولة، كما احتج الأمريكيون لأن شخصا أمريكيًا من أصول لبنانية قتل فى الواقعة، وهددوا بوقف تزويد الجيش اللبنانى بقطع الغيار والمعدات، وتبين أن الأمريكى الذى قتل هو زعيم المجموعة، فقلت للسفير الأمريكى أنه قتل عسكريين وقمنا بواجبنا.
وتابع قائلاً "بعد واقعة 11 سبتمبر 2001، جاء الأمريكيون وقالوا عندكم حق، وثبت أن أحد المشاركين فى الهجمات من أصل لبنانى، وطلبوا معلومات عن التكفيريين فى لبنان.
واستعرض لحود تجربته فى قيادة الجيش اللبنانى، حيث كان قائدًا للجيش فى الشطر المسلم فى نهاية الحرب الأهلية لأنه من الضباط الموارنة القلائل المقبولين من المسلمين.
وأوضح أن أول قرار اتخذه بعد توليه قيادة الجيش كله بعد نهاية الحرب الأهلية فى مطلع التسعينيات، هو إنهاء الطائفية بالجيش، ودمج الألوية التى كانت منذ استقلال لبنان تقوم على أساس طائفى؛ مما أدى إلى انقسام الجيش عند بداية الحرب الأهلية.
وأشار إلى أنه اتخذ قرار دمج الوحدات رغم اعتراض السياسيين فى ذلك الوقت خوفًا من تصارع الضباط والجنود بعد سنوات من الحرب، وفى مقدمة المعترضين كان رئيس الجمهورية آنذاك إلياس الهراوى.
وقال لحود لقد وصل الأمر إلى أن طلب الرئيس الهراوى من العماد حكمت الشهابى، وهو رئيس أركان الجيش السورى فى ذلك الوقت، التدخل لدى لوقف قرار الدمج لأنه كان صديقى، وصممت على اتخاذ القرار والإسراع فى تنفيذه.