رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصين ترفض المقترحات اليابانية بشأن تايوان

بوابة الوفد الإلكترونية

أعربت الصين عن معارضتها الشديدة لمحاولة مشرعين يابانيين سن قانون بشأن العلاقات مع تايوان، داعية الجانب الياباني إلى توخي الحذر في التعامل مع القضايا التايوانية، في وقت وصف محللون سياسيون صينيون بأن اليابان تمارس تحديها للخط الأحمر الصيني، وأن الاستفادة من ورقة تايوان ليس سوى لعب بالنار.

من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن الصين "تعارض بقوة محاولة وضع ما يسمى بالنسخة اليابانية لقانون العلاقات التايوانية من قبل بعض المشرعين اليابانيين لتعزيز العلاقات مع تايوان .. مضيفا أن الصين تعرب عن قلقنا البالغ ازاء هذا التحرك، وأن القضية التايوانية تتعلق بمصالح الصين الأساسية، وتتعلق أيضا بالأسس السياسية للعلاقات الصينية-اليابانية في التعامل مع العلاقات اليابانية-التايوانية، وحثت الجانب الياباني على الإلتزام بمبادئ الوثائق السياسية الأربعة، بما فى ذلك البيان الصيني-الياباني المشترك 1972.
ووفقا للبيان الصيني-الياباني المشترك عام 1972، تتفهم الحكومة اليابانية بشكل كامل وتحترم موقف الحكومة الصينية بشأن تايوان باعتبارأنها جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية.
وجاءت تصريحات المتحدثة الصينية في الوقت الذي التقى فيه حوالي 70 مشرعا من الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في طوكيو لمحاولة وضع قانون يكون اساسا لعلاقات اقتصادية اقوى وتبادلات للافراد مع تايوان، ووفقا للوكالة اليابانية للانباء "كيودو"، سيسمى القانون على اسم قانون العلاقات التايوانية، وهو قانوني امريكي تم تمريره في 1979 ويقضي بأن تمد الولايات المتحدة تايوان بأسلحة دفاعية. ولم تعترف الصين مطلقا بشرعية القانون.
على جانب آخر حثت الصين المجتمع الدولي على الحذر من اية تصريحات تحاول تبرير تاريخ العدوان الياباني وتتحدي النظام العالمي بعد الحرب، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن رئيس هيئة الاذاعة اليابانية كاتسوتو مومي أصرت على عدم وجود خطأ في تصريحاته السابقة بشأن نساء المتعة، وهو تعبير مخفف لوصف رقيق الجنس خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت هوا إن الصين علمت بتقارير تكشف عن تمسك القوى السياسية اليابانية المستمر برؤية خاطئة للتاريخ، دون ندم على الاعمال الوحشية التي ارتكبتها العسكرية اليابانية ضد الدول الضحية .. موضحة أنه "مازالت هناك محاولات لتبرير العدوان وتحدي الانتصار في الحرب العالمية الثانية والنظام العالمي بعد الحرب، وأن هناك اصرار من جانب الزعماء اليابانيين على الاخطاء التي تتعارض مع التاريخ".
وجددت هوا على ان النظام الدولي والعدالة التاريخية لا تتهاون مع اي تحديات، وان بعض الاشخاص في اليابان يقومون كثيرا وعن قصد بتحريف التاريخ وانكاره، وهو ما يمثل تحديا لضمير البشرية. .. داعية كافة الدول والشعوب المحبة للسلام إلى الحذر ومعارضة اخطاء اليابان.
من جانبهم قال محللون سياسيون صينيون أنه إذا ما أعلنت حكومة ما، "في إشارة إلى اليابان"، اعترافها بأنك تمثل الحكومة الشرعية الوحيدة لبلد ما، ولكنها تسمح في الوقت ذاته لبعض مشرعيها بسن قانون علاقات مع جزء من أراضيك، فلديه سبب وجيه يجعلك تشعر بأنك خدعت وتسأل عن السبب .. موضحين أن محاولة 70 مشرعا يابانيا من الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم سن ما يسمى

بنسخة يابانية لقانون العلاقات مع تايوان ليس سوى استفزاز محض ولا معنى له، ومن شأنه أن يلحق المزيد من الضرر بسمعة اليابان واستقرار المنطقة.
وقالوا إن قضية تايوان تتعلق بالمصالح الجوهرية للصين، كما إنها تتعلق بالأساس السياسي للعلاقات الصينية - اليابانية فيما يخص التعامل مع العلاقات اليابانية – التايوانية .. موضحين أنه إذا ما حاول المشرعون في أي بلد تربطها علاقات دبلوماسية مع اليابان سن قانون علاقات مع أوكيناوا، فما هم فاعلون حيال ذلك؟ هل سيعتبرون ذلك تحديا لسيادة اليابان واحتيالا دبلوماسيا؟ والإجابة ربما تكون نعم.
وشدد المحللون من ناحية أخرى، على إنه نظرا لكون المشرعين يقودهم نوبو كيشي النائب الأول لوزير الخارجية والشقيق الأصغر لرئيس الوزراء شينزو آبي، فلدينا من الأسباب ما يجعلنا نعتقد أنها خطوة أخرى اتخذتها حكومة شينزو آبي القومية لإثارة غضب الصين من أجل مكسب سياسي رخيص .. وأضافوا أنه عبر إنكار تاريخ العدوان وتبييضه، أطلق آبي وحكومته حملة سياسية لدفع اليابان نحو الفكر اليميني ليس فقط على حساب العلاقات مع الجيران وإنما أيضا على حساب السلام والاستقرار في المنطقة.
وطبقا للتعليقات السياسية للمحليين الصينيين فإن ما يكمن وراء الحملة بسيط -- فآبي بحاجة إلى جذب أصوات المحافظين اليمنيين حتى يتسنى له البقاء على الساحة السياسية، ومن خلال التقرب من عناصر اليمين المتطرف في عالم السياسية الياباني، فإنه يركض لاهثا وراء مصالحه الخاصة على حساب الأمة بأسرها ليدفع اليابان نحو درب خطير من الاستفزاز والعزلة.
ولفتوا إلى أن المحاولة الاستفزازية التي قام بها هؤلاء المشرعون تقوض الجهود التي يبذلها آبي لتقديم اليابان كشريك مسؤول ويعتمد عليه في المجتمع الدولي، ولن تجلب سوى الشك والريبة لمنطقة شرق آسيا مضطربة بالفعل، ولذا فإنه إذا ما أرادت اليابان حقا ترميم علاقاتها مع الصين، كما يدعى آبي، فعليها أن توقف على الفور تحديها للخط الأحمر الصيني .. محذرين فى نفس الوقت إن الاستفادة من ورقة تايوان ليس سوى لعب بالنار.