رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سعد الحريري: نرفض الزج بالسنة في حروب "مجنونة"

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان السابق رئيس تيار المستقبل، في الذكرى التاسعة لاغتيال والده رفيق الحريري، رفضه لمنطق الثأر واستخدام السلاح رغم ما أثارته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من أوجاع خلال نظرها لقضية اغتيال والده.

ودعا الحريري - الموجود خارج لبنان في كلمة عبر الفيديو (كونفراس) خلال مهرجان خطابي في بيروت في الذكرى التاسعة لاغتيال رفيق الحريري - للتصدي للتحريض والدعوات المشبوهة للزج بلبنان وخاصة الطائفة السنية في حروب مجنونة لا وظيفة، ولن تؤدي إلا إلى محرقة مذهبية.
وقال الحريري للذين يتحدثون عن وجود بيئة حاضنة للإرهاب في لبنان ويحاولون إلقاء المسئولية على تيار المستقبل والمناطق السنية، إننا نرفض أن يكون تيار المستقبل على صورة حزب الله ، كما نرفض أن يكون تيار المستقبل على صورة داعش أو النصرة، ونرفض أي دعوة لإقحام التيار والسنة في لبنان في الحرب الدائرة بين حزب الله والقاعدة .
وتابع "هؤلاء جميعهم يمثلون مفاهيم مدمرة وأدوات لاستنزاف الدولة ، أدوات لمشاريع حروب لا تنتهي بين المسلمين، ونحن مع الأكثرية الساحقة من أهل السنة في لبنان سنواجه هذه المشاريع وأي أمر يثير الاضطراب أو إجماع اللبنانيين وأي خروج عن هذه الثوابت هو اغتيال جديد رفيق الحريري.
وقال إن شهداء الذي قضوا نحبهم ليكون تيار المستقبل والسنة حاضنة للإرهاب ، أو أن يسلموا لبنان لحزب الله ، وسوريا.
وشدد على أن أي كلام عن عزل الطائفة الشيعية هو كلام باطل هدفه اختزال الطائفة بالحزب والسلاح.
وقال إن تيار المستقبل أما أن يكون على صورة رفيق الحريري أو لايكون ، أما أن يكون في مستوى أحلامه وكفاحه، وتاريخه القومي والوطني وأما لا يكون.
وأضاف نحن من مدرسة تفتدي الوطن بالأرواح ، ولسنا من مدرسة تفتدي الحزب أو الطائفة بالوطن من مدرسة مصلحة لبنان ، لا من مدرسة يدفع قياديها بلبنان إلى موت والمذلة خدمة لمصالح خارجية.
وقال الحريري إ دوي العدالة في لاهاي أقوى من دوي الانفجار في 14 شباط/فبراير 2005 ، وأن ابتسامه رفيق الحريري كانت أقوى من سلاح المجرمين ، الذي قرروا أن يبقوا في أقبية الهروب.
وأشار إلى أن هناك خمسة متهمين باغتيال رفيق الحريري في حماية حزب مسلح ، ولايمكن للدولة اللبنانية أن تسألهم عنهم سؤالا ، وهناك متهم باغتيال النائب بطرس حرب لايمكن للدول اللبنانية أن تحصل مجرد شهادته.
ولفت إلى أن المتهمين بتفجيري طرابلس الصيف معروفون بالأسماء ولايمكن للدولة اللبنانية أن تصل إليهم مجرد وصول، وبعد ذلك يسألون لماذا يلجأ اللبنانيون للمحكمة الدولية
وأشار إلى أن المحكمة الدولية في لاهاي حركت أوجاع كل الاغتيالات ، من رياض الصلح (رئيس وزراء لبنان الأسبق إلى محمد شطح وزير المالية السابق مستشار

رئيس تيار المستقبل، ولكن لم تحرك فينا أي شعور أو رغبة في الثأر أو الانتقام .
وأكد أنه لايمكن تصور أن شهداء 14 آذار أن يطلبوا الثأر أو حمل السلاح في وجه حمل السلاح ، والخارجين على الوفاق الوطني ، وسأل الحاضرين هل يمكن أن تقبلوا أن تكونوا على غير الصورة التي أرادها رفيق الحريري لوطنه .
وقال إن هناك من يعتقد أن هذه اللغة لاتلاقي المشاعر المشحونة بالظلم والقهر ، وأن هناك من يؤمن أن الحديد لايفله إلا الحديد، وأن الطرف الآخر المتهم بجريمة اغتيال رفيق الحريري وباقي الجرائم والمسئول عن باقي الجرائم ، بات في نظر البعض منكم طرفا لاتنفع معه لغة الحوار والجدل السياسي ، ولكن في لبنان الذي أراده رفيق الحريري ، وكل الشهداء ، والذين نريده كلنا لأبنائنا ، الدولة التي وحدها هي التي تضرب الحديد.
وتابع إذا كان هناك فريق مسئول عن تصدع الحياة الوطنية ، فلابد أن نكون نحن المسئولين عن حماية الوحدة الوطنية ، وإذا كان هذا الفريق مسئول عن توريط لبنان في حروب خارجية ، فسمئوليتنا تحييد لبنان ، وأن نكن مسئولين عن تحقيق الإجماع الوطني ، من خلال إتفاق الطائف وإعلان بعبدا ، ووثيقة الكنيسة المارونية "وثيقة بكركي " التي قال إنه خارطة طريق لكل اللبنانيين ، مسلمين ومسيحيين ، لإقامة الدولة.
وقال " أقول هذا وأعرف أنني سأتعرض للانتقادات ، ولكن تصورا إذا حملنا السلاح وخرجنا عن الإجماع الوطني ، ونخون من لايرى رأينا ، ونكفر من لايتبع طائفتنا ومذهبنا ثم يحارب بعضنا بعضا، هذا كله سهل ، الدمار سهل ، والقتل سهل ، والخروج عن الدولة سهل ، فهل هذا لبنان الذين تريدونه لبنان الموت والخراب والخروج على الدولة والدستور والقانون