منظمات حقوقية تنتقد خطة فرنسا بشأن إدماج الأجانب

وجهت عدة منظمات فرنسية مدافعة عن حقوق الأجانب، من بينها جمعية "فرنسا أرض اللجوء"، انتقادات للخطة التي قدمتها الحكومة من أجل تسهيل اندماج الأجانب في المجتمع الفرنسي .

وأكدت المنظمات أن تلك الخطة لا تتضمن مقترح دراسة اللغة العربية في المدارس، ولا حق للتصويت في الانتخابات المحلية، رغم وعود الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في هذا الشأن.
وانتقد بيير هنري، المدير العام لمنظمة "فرنسا، أرض اللجوء"، الخطة

التي أعلنها رئيس الحكومة الفرنسية جون مارك إيرولت ووصفها "بعدم الجرأة".
وقال – فى تصريحات له اليوم الخميس - إن الخطة المذكورة لم تعط حق التصويت للمهاجرين المقيمين في فرنسا في الانتخابات المحلية أو حتى حق الحصول على بطاقة إقامة طويلة الأمد تجعل الأجنبي يستقر في حياته وفي عمله.
وتضم الخطة الجديدة 28 مقترحا، أبرزها تعزيز مكافحة العنصرية التي يتعرض إليها هؤلاء الناس في حياتهم اليومية وتكوين الموظفين الحكوميين وتوعيتهم إزاء هذه المشكلة القديمة.
كما تدعو الخطة إلى معالجة الأسباب المؤدية إلى الفشل المدرسي لدى أولاد المهاجرين وتقديم مساعدات مالية للأجانب الذين يتنقلون بين فرنسا وبلدانهم الأصلية، إضافة إلى تجديد مساكنهم الجماعية وتحسين ظروفهم المعيشية في فرنسا.
وقامت الحكومة الفرنسية بتغيير موقفها إزاء العديد من الإجراءات التي كان من المفترض أن تصادق عليها، ومن بينها قرار تدريس اللغة العربية والصينية في جميع المدارس الفرنسية، والاعتراف بما قدمه الأجانب للثقافة والاقتصاد الفرنسيين.