رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جنيف 2 تحت نيران الصحفيين

بوابة الوفد الإلكترونية

في اليوم الأول للجولة الثانية من محادثات جنيف ٢ أخطرت الأمم المتحدة الصحفيين الذين اعتمدتهم لتغطية الحدث بمجموعة من القواعد كان يتعين عليهم الالتزام بها وإلا تعرضوا لسحب تصريحاتهم الصحفية.

لكن الورقة التي وزعت على الصحفيين تضمنت أيضاً معلومات بشأن التغطية الصحفية وإجراء المقابلات مع الوفدين الحكومي والمعارض وكان أهم هذه المعلومات تخصيص مكان داخل مبنى الأمم المتحدة لكلا الوفدين للإدلاء بتصريحاتهما الصحفية فيها.
ولكن وبعد بضعة ساعات فوجئ الصحفيون في الساحة المخصصة لهم أمام قصر الأمم في جنيف التي كانت الأمطار تهطل عليها بغزارة، بأن مسؤولي كلا الوفدين جاءا لعقد مؤتمراتهما الصحفية هناك.
ومثل غزارة الأمطار كانت غزارة الأسئلة المطروحة على مسؤولي الوفدين وكان واضحا أن هناك نهجا محددا يتبعه كل فريق في الإجابة على هذه الأسئلة، بل وحتى في اختيار من يسمح لهم بطرحها.

فغالبا ما يستمع مسؤولو الوفد الحكومي إلى أسئلة الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام السورية الرسمية إضافة إلى وسائل الإعلام الغربية.  ونادرا ما يجيب هؤلاء على أسئلة الصحفيين المعارضين أو

حتى الاستماع إليها أصلا. 
ويتبع الوفد المعارض النهج نفسه وحتى عندما يجيب عن أسئلة الصحفيين الرسميين فأحيانا ما تتسم هذه الإجابات بالتوتر، ما أدى في كثير من الأحيان إلى شبه اشتباكات لفظية بين الجانبين.  
وتتكرر المواجهات في ساحة قصر الأمم خاصة وأن أسئلة الصحفيين السوريين من الجانبين تتحول إلى عرض مواقف أكثر منها طرح للأسئلة ما حدا ببعض الصحفيين العاملين بالأمم المتحدة إلى تقديم شكاوى إلى إدارة الإعلام في المنظمة الدولية في جنيف طالبين التدخل بالحسم حيال هذا الأسلوب.
وتمتد معركة إنهاك الخصم على مائدة التفاوض إلى إنهاكه على الساحة الإعلامية لكن أحدا لا ينتصر فيها، بل تكون مادة مثيرة لعدسات الكاميرات والحديث الإعلامي.