رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العربى يحمل المجتمع الدولى مسئولية توقف العنف فى سوريا

 نبيل العربى
نبيل العربى

حمل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى الدول المشاركة فى مؤتمر جنيف 2 لاسيما الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن مسئولية التوصل إلى قرار بوقف جميع الأعمال العسكرية فى أنحاء سوريا، وتبنى آلية دولية للإشراف على هذه العملية.

وقال إن الحل الوحيد المتاح لإنهاء الأزمة السورية وإطلاق عملية بناء سوريا الجديدة المعبرة عن تطلعات كافة أبناء الشعب السورى هو الحل السياسى التفاوضى ولا يجوز المراهنة على أى حلول أخرى.

وأضاف العربى ـ فى كلمه خلال مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا اليوم الأربعاء ـ أن هدف اجتماع جنيف 2 وطبقا لدعوة سكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون التنفيذ الكامل لمقررات بيان مؤتمر جنيف 1 وأهمها تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وهو الهدف الذى سعت إليه الدول، ويجب التحرك الفورى لتنفيذه .

وأكد العربى أن هذا المؤتمر يشكل لحظة مفصلية لبدء مسار الحل التفاوضى السياسى للازمة السورية ..مشددا على ضرورة عدم إضاعة هذه الفرصة لإنهاء النزاع الدائر فى سوريا وما يحمله من مخاطر على الدولة السورية بالإضافة إلى ما يحمله من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار دول الجوار .

وأشار العربى إلى أن جامعة الدول العربية هى أول من بادرت بالتحرك لحل هذه الأزمة منذ يوليو عام 2011 ..كما طرحت الجامعة عدة مبادرات للتوصل إلى حل سلمى للازمة بدءا من إطلاق المبادرة العربية لحل الأزمة فى 27 أغسطس 2010 مرورا بالخطط العربية التى وافقت عليها الحكومة السورية فى نوفمبر 2011 والتى تبعها ارسال بعثة المراقبين العرب للإشراف على وقف إطلاق النار وجميع أعمال العنف التى تعرض لها الشعب السورى والذى كان يطالب بحقه فى الديمقراطية .

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أسفه لعدم نجاح جميع هذه المبادرات ، موضحا أن الحكومة السورية لم تلتزم بتلك المبادرات مما استدعى إلى اللجوء إلى الأمم المتحدة وفقا لأحكام الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة .

وقال العربى إن جامعة الدول العربية تستند

إلى ضرورة ان يتلزم الجميع بأسس بيان مؤتمر جنيف 1بشكل شامل ..وفى مقدمة تلك الأسس الحل السياسى المنشود الذى يجب أن يصنعه الشعب السورى الذى يطالب بالتغيير الحقيقى والصلاح الشامل وبما يحافظ لسوريا على وحدتها واستقلالها .

وأكد على ضرورة بلورة مواقف موحدة وعمل دولى مشترك يضع حدا للعنف وانتهاكات حقوق الإنسان ويضمن معاقبة المسؤولين عن جرائم الحرب التى ارتكبت ضد الإنسانية والتى لا تسقط بالتقادم .

 

وأشار العربى إلى أنه من الضرورى أن يواكب هذا المؤتمر تحرك فعال من قبل المجتمع الدولى ممثلا فى مجلس الامن لخلق المناخ ودفع الخطوات المطلوبة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال وحقن الدماء، بالإضافة إلى فتح ممرات امنة لوصول المساعدات الإنسانية وعودة اللاجئين ودعم الدول المضيفة لهم.

وقال العربى "إن حركة التغيير الواعدة بمستقبل أفضل لشعوب المنطقة العربية تمر بمرحلة انتقالية لا تخلو من المخاطر ولا تخلو من الاضطراب الشديد وان ما يحدث فى سوريا هو فى قلب حركة التغيير لتحقيق تطلعات الشعوب العربية "..مشيرا إلى أن إنجاز الحل السياسى للازمة السورية الطاحنة والانتقال نحو سوريا الجديدة بتوافق الشعب السورى كما ينص مؤتمر جنيف 1 يشكل مفتاح الأمن والاستقرار ليس فقط فى سوريا بل سيكون له الأثر الإيجابى الكبير على نزع فتيل التطورات الهامة التى تشهدها الدول المجاورة .