رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مناع: مشاركة المعارضة السورية بـ"جنيف-2" انتحارًا

المعارض السورى هيثم
المعارض السورى هيثم مناع

حذر المعارض السورى هيثم مناع، العضو البارز باللجنة التنسيقية الوطنية السورية من أجل التغيير الديمقراطى، من مشاركة المعارضة فى مؤتمر "جنيف-2" المزمع إنعقاده فى الثانى والعشرين الجارى بمنترو بسويسرا.

وقال مناع – فى حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس- إن مشاركة المعارضة السورية فى المؤتمر الدولى للسلام بشأن سوريا يعد "إنتحارا سياسيا".. معتبرا أن الظروف لم تجتمع لنجاح هذا المؤتمر".
وأكد المعارض السورى أن اللجنة التنسيقية لن تشارك فى مؤتمر مونترو ولن تطأ قدماها الاراضى السويسرية فى الثانى والعشرين الجارى.
وحول أسباب مقاطعة "جنيف-2"، أوضح مناع أنه لم يتم إستيفاء شروط النجاح للمؤتمر ، حيث طالبنا بالحد الأدنى المتمثل فى تحرير النساء والأطفال والمعوقين والمرضى من سجون النظام ، ووقف قصف المناطق المدنية، وتوصيل "الخبز والماء" إلى السكان فى المناطق المحاصرة من قبل الجيش النظامى.
وأضاف أن اللجنة التنسيقية (غير العضو بالمجلس الوطنى السورى المعارض) كانت لديها الرغبة فى أن يبرهن النظام على انه أقل "عدم إنسانية"، وأن يعطينا دليلا على حسن النية ، ولكنه (النظام) رفض ذلك.
وتابع "إذا كان المجتمع الدولي غير قادر على تحرير طفل واحد من السجون السورية ، فكيف يمكنه أن يكون قادرا على الإطاحة ببشار الأسد من السلطة؟".
وعما إذا كانت اللجنة التنسيقية على استعداد لإعادة النظر في موقفها إذا ما قرر المجلس الوطنى السورى خلال مؤتمره المقرر غدا الجمعة المشاركة فى "جنيف-2" .. قال مناع إن المجلس الوطنى يتعرض لضغوط قوية جدا لاسيما من الدول الغربية "لكن لنفترض ان المجلس الوطنى قرر المشاركة ، فإنه يجب علينا في غضون أربعة أيام، ما بين 17 و 22 الجارى ، أن نكون قادرين على تشكيل وفد مشترك والاتفاق على موقف مشترك ، وفي الوقت نفسه ، فإن المجتمع الدولي يجب أن يحصل على تنازلات من دمشق .. وذلك غير ممكن" .
وإتهم المعارض السورى كلا من الأمريكيين والروس بـ"التواطؤ"، معتبرا أن موسكو وواشنطن يسخرون من المعارضة السورية لانهم "قادرون على إيصال أسلحة

إلى جانب أو آخر ، وهذا يعني أنهم قادرون أيضا على ممارسة ضغوط حقيقية على النظام .. ولن نكون دمى فى يد الأمم".
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الغرب يستعد لإعادة فتح الحوار مع النظام بدمشق .. قال المعارض السورى "هذا صحيح" حيث تم إستئناف الحوار بين أجهزة الاستخبارات ، وهناك نوع من الاتفاق السري بين القوى العظمى والنظام السورى ، وهو الاتفاق الثانى من نوعه بعد الاتفاق الأول الذي تم التوصل إليه بشأن نزع السلاح الكيميائي في سبتمبرالماضى .
واعتبر مناع أن القوى الكبرى تريد إعادة توجيه جهودها لمكافحة الإرهاب .. مشيرا إلى انه ليس على علم بتفاصيل الاتفاق " ولكن كل الدلائل تشير إلى وجوده" .
وعما إذا كان لايزال يعتقد فى الحل السياسى للأزمة السورية، شدد المعارض السورى "ليس هناك حل عسكري .. والمعركة السياسية هى أصعب من المعركة العسكرية"، مشيرا إلى أن الحل السياسى هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق ، شريطة ألا يتم تشويهه "كما يتم طرحه اليوم" .
وبسؤاله عما إذا كان يرى أن "جنيف 2" ولد ميتا، قال انه لا يعلم ولكن على الأقل لا بد من تأجيل المؤتمر الدولى للسلام بشأن سوريا "لإنه اذا مضت المعارضة إلى مونترو في الظروف الراهنة ، فإن النتيجة ستكون 2 مقابل صفر لصالح النظام" .