رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إندبندنت: العراق يحتاج للمصالحة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن العراق بحاجة إلى مصالحة وطنية تشمل جميع أطياف الشعب وليس أسلحة أمريكية، مؤكدة أن التطورات الحالية في محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية تشير إلى أن البلاد على وشك الانزلاق إلى حرب طائفية بعد 3 سنوات من انسحاب القوات الأمريكية والغربية.

وأشارت الصحيفة الى أن 17 شخصا قتلوا حتى الآن في مدينة الرمادي عندما اجتاحت قوات الأمن العراقية، التي تتبع الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي، مخيما لاعتصام السنة، بالاضافة إلى أن الاشتباكات في الفلوجة خلفت 15 قتيلا بين الجنود واصابات عديدة.
وقال المالكي ان أعمال العنف يقف وراءها تنظيم القاعدة وحلفاؤه، مؤكدا أن قوات الشرطة والجيش تعمل على اقتلاعهم من البلاد..وان عمليات الأنبار هي أكبر ضربة للقاعدة التي فقدت ملاذها الآمن في معسكرات الاعتصام"..و تلقى المالكي -نتيجة حربه على الارهاب -طائرات بدون طيار وأسلحة حديثة من ادارة الرئيس أوباما.
و لفتت الصحيفة الى أن آخرين لا يرون الأمر كذلك..فالهجوم على مخيم الاعتصام أدى إلى استقالة 40 عضوا سنيا في البرلمان، كما طلبوا باطلاق سراح العضو السني أحمد العلواني الذي تم اعتقاله في الرمادي في بداية الأسبوع وسط أعمال عنف شهدت مقتل شقيقه وخمسة من حراسه.
وأعلنت الحكومة من جانبها أن العلوانى مطلوب لممارسة الارهاب ..دون تحديد تهم.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن دعم الموقف السني جاء من شخصيات شيعية بارزة ومنها مقتدى

الصدر الذي كان من أشد المعارضين لبقاء القوات الأمريكية والبريطانية في العراق..كما طلب الشيخ عبد المالك السعدي، وهو أحد الشخصيات السنية البارزة ذات النفوذ، من العشائر الشيعية في جنوب البلاد عدم ارسال أبنائهم للمشاركة في "هذا العدوان الصارخ على اخوانهم".
وأكدت الاندبندنت أنه مع الاعتراف بوجود القاعدة والمتعاونين معها في البلاد وزيادة أنشطتهم، إلا أن السياسات المتحزبة للسيد المالكي أدت إلى اشاعة الاضطرابات بين السنة و الشيعة ومحاولة الجهاديين استغلال الموقف وشن أعمال تفجيرية..والطريقة الوحيدة لانهاء أعمال القتل واراقة الدماء في الشهور القادمة هوتقليل نفوذ القاعدة و العمل على عودة السنة إلى مسار العملية السياسية.
و كانت أعمال العنف فى العراق قد خلفت 8 آلاف قتيل في عام 2013، وهو أكبر معدل للقتلى منذ عام 2008.
و طالبت الصحيفة إدارة أوباما، المشغولة بامداد المالكي بالأسلحة، إلى دفعه نحو طريق المصالحة وعدم المخاطرة بالانجرار مرة أخرى إلى الحفرة القاتلة في العراق.