رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسرائيل تجري حفريات عميقة بمنطقة قلعة القدس

بوابة الوفد الإلكترونية

 كشفت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" اليوم الثلاثاء عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي خاصة " سلطة الآثار" تقوم بحفريات عميقة جداً في منطقة قلعة القدس على عرض عشرة أمتار وبطول 500 متر وبعمق 17 متراً، الموازية لباب الخليل في سور البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وتقوم بتدمير آثار إسلامية عريقة منها في الفترات الإسلامية المبكرة والممتدة حتى الفترة العثمانية.

وحذرت المؤسسة- في بيان صحفي اليوم الثلاثاء - من أن سلطات الاحتلال تعتزم تحويل الموقع إلى مركز ثقافي تابع إلى موقع ما يسمى "متحف قلعة داوود"، وهو موقع قلعة القدس ( أو قلعة باب الخليل)، الذي يضم مسجد القلعة وهو مسجد إسلامي تاريخي عريق، الذي حول بيد الاحتلال بعد عام 1967م بأكمله إلى متحف تهويدي يحكي قصة الهيكل المزعوم ، علماً أن الموقع استخدم خلال الفترة العثمانية كمجمع سلطاني لتسيير أمور وشؤون الخلافة العثمانية ، وعرف باسم "القشلة".
وذكرت البيان أنه وبحسب صور اطلعت عليها فإن "سلطة الآثار الإسرائيلية" تواصل منذ أشهر، وبشكل متسارع عمليات حفرية غير مُعلن عنها ،(ولم يتم الحديث عنها أو فتحها أمام الجمهور العام إلاّ خلال الأسابيع الأخيرة)، في منطقة أسفل الأرض تجاور مسجد القلعة، حيث تكشفت خلال الحفريات التي جرت على عرض 10 أمتار وطول 500 متر، ووصلت في الأيام الأخيرة إلى عمق 17 متراً، مباني وآثار عريقة تمتد إلى مئات السنين، منها في فترة الحكم الإسلامي المبكر وحتى نهاية الحكم العثماني، ويظهر من الصور الأقواس والبوائك الإسلامية العملاقة ،

كما تظهر حجارة ضخمة استعملت في فترات إسلامية متعددة( علما أن خبراء يتحدثون عن وجود أثار أموية وأخرى من فترة السلطان المنصور سيف الدين قلاوون – الفترة المملوكية).
وأضافت: أنه خلال عمليات الحفر تم استخراج مئات إن لم يكن آلاف من أكواب التراب والحجارة، وتم تدمير كثير من المعالم والآثار الإسلامية العريقة ، فيما يحاول الاحتلال الإسرائيلي الادعاء بوجود آثار عبرية من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين.
وحذرت المؤسسة أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى استكمال تهويد قلعة القدس الإسلامية العربية العريقة، بعدما قام بتهويد مسجد القلعة وجوارها، حيث تم تحويلها إلى متحف تهويدي باسم " متحف قلعة داوود" ، والذي يشمل عرض لبقايا صخور مُدعاة من فترة الهيكل المزعوم، وصور ومعروضات تتحدث عن تاريخ عبري موهوم ، خاصة فيما يُروى من تفاصيل تلمودية عن الهيكل الأول والثاني المزعومين ، وأكدت المؤسسة أن القدس ستظل بتاريخها وحضارتها الإسلامية عصية على مشاريع التهويد والتزوير ، وان استعملت كل وسائل الطمس التضليل.