رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موسفيني يهدد بالتدخل لصالح رئيس دولة جنوب السودان

الرئيس الأوغندي يوري
الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني

هدد الرئيس الأوغندي يوري موسفيني ، بالتدخل لصالح رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في القتال الدائر بينه ونائبه المقال رياك مشار ، في أول مؤشر قوى إلى إمكانية تحول الصراع الدائر في البلد الوليد منذ منتصف ديسمبر الجاري ، إلى صراع إقليمي.

وقال الرئيس الأوغندي  في تصريحات له في جوبا ، وفقا لصحيفة سودان تريبيون اليوم الثلاثاءأمهلنا ريك مشار أربعة أيام للرد على عرض وقف إطلاق النار ، وإذا لم يرد فسنلاحقه كلنا ، هذا هو ما اتفقنا عليه في نيروبي.
ولم يوضح موسيفيني ، ما إذا كان جيران جنوب السودان اتفقوا فعليا على إرسال قوات للتدخل في الصراع ، لكن تصريحاته تسلط الضوء على حجم القلق الإقليمي من القتال الذي امتد إلى الولايات المنتجة للنفط بجنوب السودان ، ويدور في كثير من الأحيان على أسس عرقية بين قبيلتي النوير التي ينتمي إليها مشار والدينكا التي ينتمي إليها الرئيس سلفاكير.
وأودت الاشتباكات على مدى أسبوعين بحياة 1000 شخص على الأقل ، وأثارت القلق في أسواق النفط ، والمخاوف من نشوب حرب أهلية في منطقة يعصف بها القتال في جمهورية أفريقيا الوسطى والكونجو الديمقراطية.
كما أدت الصراعات السابقة في جنوب السودان إلى تدفق اللاجئين خارج حدوده وشجعت المتمردين في الدول المجاورة بما في ذلك جيش الرب للمقاومة في أوغندا ، ولم يرد أي تأكيد فوري للاتفاق على التصدي لمشار من الدول الأخرى في شرق أفريقيا التي تحاول التوسط ، وأمهلت الجانبين الأسبوع الماضي مهلة تنتهي اليوم 31 ديسمبر لوضع السلاح.
وقد تراجع إنتاج جنوب السودان من النفط الى نحو الخمس تقريبا ليصل إلى 200 ألف برميل يوميا بعد إغلاق حقول النفط في ولاية "الوحدة" الأسبوع الماضي بسبب القتال.
وكان سلفاكير قد أقال منافسه السياسي منذ فترة طويلة رياك مشار في يوليو الماضي ، ثم اتهمه ببدء القتال هذا الشهر لمحاولة الاستيلاء على السلطة ، ونفى مشار الاتهام لكنه انسحب منذ ذلك الحين إلى الأحراش وأقر بأنه يقود المقاتلين المتمردين.
ورد مشار بفتور على عرض وقف إطلاق النار ، وقال الجيش انه

ما زال يقاتل جنوده ، وانضم لقوات مشار ما يعرف  بالجيش الأبيض وهو يتألف من شبان من "النوير ينثرون على أجسادهم  رمادا أبيض لحمايتهم من الحشرات.
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير ، إن قوات الجيش الشعبي اشتبكت مع ميليشيا الجيش الأبيض وفصائل متمردة أخرى موالية لمشار في وقت متأخر من أمس الاثنين قرب مدينة بور بجونجلي.
ومن ناحية اخرى ، تجددت المعارك بين جيش السودان وأنصار رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان السابق وزعيم المتمردين في مدينة "بور" عاصمة ولاية "جونجلي" في شرق البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني حسبما ذكر راديو فرنسا الدولي اليوم (الثلاثاء) إن تجدد الاشتباكات تأتي في الوقت الذي ينتهي فيه الانذار الذي اطلقه يوري موسفيني رئيس أوغندا لوقف إطلاق النار والمقرر في وقت لاحق من مساء اليوم.
وكان رئيس أوغندا يوري موسفيني قد هدد بشن عمل عسكري ضد المتمردين في جنوب السودان إذا لم يلتزموا بوقف إطلاق النار حيث يعد موسيفيني حليفا رئيسيا لرئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت وقد نشرت أوغندا قوات لها في جنوب السودان.
يذكر أن المعارك إندلعت منذ أكثر من أسبوعين في العاصمة جوبا قبل أن تنتشر إلى مناطق أخرى في البلاد وقدرت الأمم المتحدة عدد ضحايا أعمال العنف ، التي بدأت بصراع على السلطة ثم تحولت لصراع عرقي ، بأكثر من ألف قتيل حتى الآن.