عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسلسل القتل والدمار متواصل فى سوريا و56 قتيلًا بحلب

قتلي في سوريا
قتلي في سوريا

تواصلت الأحد حملة القصف الجوى على مدينة حلب وريفها فى الشمال لليوم الثامن على التوالي، وتسبب هذا القصف بالبراميل المتفجرة من طائرات مروحية بمقتل 56 شخصًا بحسب حصيلة جديدة اوردها المرصد السورى لحقوق الانسان.

واوضح المرصد ان بين القتلى سبعة من مقاتلى المعارضة، لافتا الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع كون عشرات الاشخاص اصيبوا بجروح بالغة او لا يزالون مفقودين.
وقال مدير المرصد السورى رامى عبد الرحمن ان النظام السورى "يحاول تأليب السكان المقيمين فى المناطق التى تسيطر عليها المعارضة ضد الاخيرة، وللقيام بذلك فانه يقتل ويجبر الناس على الفرار".
وتحدث مركز حلب الاعلامى عن "مجزرة على أوتوستراد مساكن هنانو" فى شرق حلب، مشيرا الى ان "البراميل المتفجرة دمرت باص سفر (بولمن) لم ينج أحد بداخله، ونحو عشر سيارات إضافة الى انهيار بناء سكنى على الطريق العام".
وذكر "مجلس محافظة حلب الحرة" ان الطيران الحربى استهدف مدرستين فى مدينة مارع "ما أدى الى اصابة اربعين طالبا بجروح"، وذلك بعد أيام من استهداف مدرسة طيبة فى حى الإنذارات فى مدينة حلب حيث قتل ثلاثة تلامذة واصيب آخرون.
واصدر المجلس الذى يتولى ادارة شؤون المواطنين فى المنطقة الخالية من المؤسسات الحكومية بيانا اعلن فيه اقفال المدراس فى منطقة حلب.
وبث ناشطون على الانترنت اشرطة فيديو تتضمن صورا مروعة عن برك من الدماء داخل حافلة مدمرة ومحترقة وقد اقتلعت مقاعدها من اماكنها مع آثار دماء عند كل مقعد تقريبا وعلى الزجاج الامامى حيث يجلس السائق.
وندد الائتلاف الوطنى السورى المعارض بالهجمات على حلب مجددا دعوته الى اعلان منطقة حظر جوي.
ونددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة فى مجال الدفاع عن حقوق الانسان فى تقرير صدر عنها السبت بتصعيد النظام عمليات قصفه الجوى على منطقة حلب.
وقالت ان "القوات الحكومية تسببت بكوارث فى حلب خلال الشهر الاخير، وهى تقتل الرجال والنساء والاطفال من دون تمييز"، مضيفة ان "سلاح الجو السورى اما غير كفوء الى حد الاجرام ولا يكترث لقتل اعداد كبيرة من المدنيين، واما يتعمد استهداف المناطق التى يوجد فيها المدنيون".
من جهتها، افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الاحد عن مقتل ثمانية اشخاص هم ستة تلامذة مدرسة وموظفان "فى تفجير ارهابى بسيارة مفخخة استهدف تجمع المدارس فى بلدة أم العمد بريف حمص الشرقي".
واشارت الى "اصابة 34 مواطنا غالبيتهم من التلاميذ والكادر الادارى والتعليمى فى المدارس الموجودة ضمن التجمع، اضافة الى الحاق أضرار مادية كبيرة بمبانى المدارس وبناها التحتية".
واكد المرصد السورى لحقوق الانسان الخبر، مشيرا الى ان بلدة ام العمد تضم سكانا ينتمون الى الطائفة الشيعية. واورد من جهته حصيلة من 12 قتيلا.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاحد ان هناك نصف مليون جريح فى سوريا يفتقد العديد منهم الى العلاجات الاساسية، مشيرة الى "صعوبة فائقة" فى ايصال المساعدات الى الناس فى سوريا.
ونقلت اللجنة فى بيان صدر عنها عن رئيس بعثتها فى سوريا ماغنى بارث ان "حصيلة القتلى ترتفع. هناك نصف مليون جريح تقريبا فى كل انحاء سوريا والملايين لا يزالون نازحين وعشرات الالاف معتقلين".
وتابع ان "الامدادات بالغذاء والحاجات الاخرى الاساسية تنفد بشكل خطير، لا سيما فى المناطق المحاصرة".
واشار بارث الى ان "شرائح واسعة من السكان، لا سيما فى مناطق متأثرة مباشرة بالقتال بما فيها شرق حلب، تعانى من نقص فى العناية الطبية".
ودعا البيان "كل الاطراف فى سوريا الى تطبيق القانون الانسانى الدولي".
وقتل فى النزاع السورى المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011 اكثر من 126 الف شخص، بحسب المرصد السورى لحقوق الانسان.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر فى بيانها اليوم ان 32 متطوعا فى الهلال الاحمر السورى قتلوا خلال النزاع.
على صعيد آخر، تم الافراج عن منذر خدام، القيادى فى المعارضة السورية المقبولة من النظام والموجودة داخل سوريا، بعد ساعات من اعتقاله على ايدى جهاز امني، بحسب ما ذكر حسن عبد العظيم، رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطى التى ينتمى اليها خدام لوكالة فرانس برس اليوم الاحد، بعد "ضغوط روسية ودولية".
فى بريطانيا، جددت عائلة الطبيب البريطانى عباس خان الذى توفى فى سجن سورى بعد سنة من الاعتقال، اتهام السلطات السورية بقتله.
وقالت شقيقته سارة لتلفزيون "سكاى نيوز" ان العائلة مقتنعة ان خان "لم ينتحر وانه لامر مقزز ان يشعر السوريون ان فى امكانهم اعطاءنا تفسيرات متعددة لوفاته".
ودعت السلطات البريطانية الى "مساعدة العائلة على الحصول على هذه الاجوبة"، واصفة ما حصل لشقيقها بانه "ظلم قاس".
ورأى شقيقه شاه خان ان عباس قتل "لانه بريطانى مسلم"، متهما الحكومة البريطانية بالتلكؤ لشكوك لديها بسبب هذا الامر.
وفى رسالة وجهها الى عائلة الطبيب الاحد، اعتبر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ان "وفاة عباس هى مأساة تثير الاشمئزاز والغضب، وعلى النظام السورى ان يقدم توضيحات" لما حصل.
وكان الصليب الاحمر نقل السبت جثة الطبيب من دمشق الى بيروت حيث تم تسليمها الى افراد من عائلته ومسؤولين فى السفارة البريطانية قبل ان تصل فى وقت لاحق الى بريطانيا حيث ستخضع لعملية تشريح.
واعلنت دمشق الاربعاء ان الطبيب اقدم على "الانتحار شنقا" فى السجن، مشيرة الى انه كان موقوفا لقيامه باعمال "غير مسموحة".