عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مترجم "الإشارة" بمراسم تأبين مانديلا "مزيف"

نلسون مانديلا
نلسون مانديلا

أكد ممثلون عن جمعيات الصم والبكم فى جنوب إفريقيا، أن "مترجم" لغة الإشارة الذى ظهر على التليفزيون الحكومى خلال مراسم تأبين الزعيم الراحل نلسون مانديلا، الثلاثاء، "مزيف" ولا يتقن لغة الاشارة بتاتًا.

وقالت كارا لونينج وهى مديرة جمعية متخصصة فى التعليم على لغة الإشارة فى كيب تاون لوكالة فرانس برس "أنه مزيف".
وأضافت لونينج أن "المترجم" الذى أوحى بأنه ينقل بلغة الإشارة الخطابات التى القيت خلال مراسم التأبين بما فيها كلمات الرئيس الأمريكى باراك أوباما وأحفاد مانديلا، لم يقم "بأى إشارة (صحيحة) أبدًا...كان يلوح بيديه فى الهواء"، مشيرة إلى أن هذا الرجل "بدا وكأنه يطرد البعوض عن وجهه".
وقالت إن "جماعة الصم فى جنوب إفريقيا تشعر بالصدمة الشديدة ولا تعرف من هو" هذا الرجل.
وتابعت لونينج "لم نتمكن من تحديد اسمه أو أى معلومة عنه، المنظمون الذين اعتمدوا مترجمين لا يعلمون عنه شيئًا إطلاقًا".
وبحسب خبيرة أخرى هى دلفين هلوغوانى المترجمة الرسمية فى اتحاد الصم فى جنوب أفريقيا، فإن هذا الرجل "كان يؤدى حركات ويلوح بيديه فى كل الاتجاهات. لم يكن لديه أى قواعد، لم يلتزم بأى بنية (لغوية)، لم يكن يعرف شيئا عن قواعد اللغة" الخاصة بالصم والبكم.
وأثارت هذه القضية استياء كبيرًا فى جنوب أفريقيا. وقالت

الحكومة فى بيان أنها "تنكب على درس المشكلة"، لكن من دون التوصل الى نتيجة بسبب الانشغالات الكثيرة فى أعمال تنظيم مراسم التشييع والتكريم لمانديلا.
وتعهدت الحكومة تقديم معلومات لاحقة فى القضية مؤكدة لسكان جنوب افريقيا التزامها ب "الدفاع عن حقوق وكرامة الأشخاص المعوقين".
كذلك أثار الموضوع ردود فعل دولية، إذ أشار البيت الأبيض إلى أن دوائره اتصلت بحكومة جنوب أفريقيا لمعرفة "من هو هذا الشخص ومن المسؤول" عن وجوده الى جانب الزعماء الذين القوا كلمات خلال تأبين مانديلا وبينهم الرئيس اوباما.
وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست خلال مؤتمر صحافى ان "ردى الوحيد هو أنه من المؤسف أن تتعرض مناسبة مخصصة لتكريم سيرة والاحتفال بارث أحد أكبر القادة فى القرن العشرين، للتشويش بسبب هذا الأمر وبمسائل أخرى أقل أهمية بكثير من ارث مانديلا".