رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.جورنال: واشنطن وحلفاؤها تحدثوا مع ميلشيات سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولايات المتحدة وحلفائها تحدثوا بشكل مباشر مع عدد من الميليشيات الإسلامية الرئيسية في سوريا بهدف كبح وجود تنظيم القاعدة في البلاد بالرغم من أن المقاتلين الدينيين الذين ظلوا منبوذين لفترات طويلة من واشنطن حققوا مكاسب في ميدان القتال.

وذكرت الصحيفة في تقرير بثته في موقعها الإلكتروني اليوم أن السعودية ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال تحركها بتسليح وتمويل بشكل مباشر أحد الجماعات الإسلامية وهي "جيش الاسلام" بالرغم من الارتياب الأمريكي.
وأضافت الصحيفة أن التحركات الغربية والسعودية تهدف إلى إضعاف الجماعات المرتبطة بالقاعدة والتي يسلم مسئولون أمريكيون الآن بأن خطورتها في سوريا تماثل خطورة نظام الرئيس بشار الأسد مشيرة إلى أن بعض المسئولين في العواصم الغربية مازالوا يشعرون بالانزعاج حيال التعامل بود مع مثل هذه الجماعات والذي يعد هدفها النهائي إقامة دولة تحكم بالشريعة الإسلامية.
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد أحجموا منذ بدء الصراع, عن إرسال أسلحة متطورة للإسلاميين خوفا من أن ينتهي المطاف بهذه الشحنات إلى أيدي القوى المدعومة من القاعدة.
وتابعت الصحيفة أن السعوديين والغرب يركزون الآن على تحالف من الميليشيات الدينية أنشئ حديثًا ويسمى "الجبهة الإسلامية" والذي يستبعد الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة الرئيسي التي تقاتل في سوريا وهي جبهة النصرة و"الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الميليشيات التي يتبعها عشرات الآلاف من المقاتلين, وبدأت في تعزيز صفوفها خلال الشهرين الماضيين أعلنت في أواخر نوفمبر عن تشكيل هذه الجبهة الإسلامية الجديدة.
ونوهت الصحيفة بأن الجماعات الأكثر علمانية والتي تدعمها الولايات المتحدة منيت بخسائر كبيرة أمام القوى المرتبطة بالقاعدة وكذلك أمام قوات نظام الأسد.
ولفتت إلى أن دبلوماسيين غربيين يقدرون أن هذا التحالف

الجديد مسؤول عن نحو نصف المتمردين الذين يقاتلون حاليا في الصراع.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي كبير قوله إن المكاسب التي حققتها هذه الميليشيات المتطرفة حفزت إدارة أوباما على السماح لمبعوث أمريكي كبير بالاجتماع مع جماعات إسلامية غير مدرجة على قوائم وزارة الخارجية الخاصة بالجماعات الإرهابية.
ونبهت الصحيفة إلى أن هدف هذه الدبلوماسية الجديدة هو إقناع بعض الإسلاميين بدعم مؤتمر للسلام بشأن سوريا مقرر عقده في جنيف يوم 22 يناير المقبل وذلك خشية أن لا تفضي هذه المحادثات إلى اتفاق دائم بدون هذا الدعم, وتهدف هذه المحادثات إلى معرفة ما إذا كانت هذه الجماعات جديرة بالانضمام إلى العملية الدبلوماسية.

وقالت الصحيفة إن هذا التحول والذي يأتي بعد أكثر من عامين من الحرب الأهلية في سوريا, يكشف عن فشل الغرب في توحيد صفوف المتمردين في سوريا تحت راية قوة معارضة علمانية قادرة على الإطاحة بنظام الاسد, وهو ايضا مقياس لمساعي الغرب لتعزيز موقفه قبل محادثات جنيف, حيث من المتوقع أن يصل النظام السوري إلى هذه المحادثات بشكل أكثر جرأة بفعل انتصاراته العسكرية على الأرض والدعم القوي من روسيا وإيران.