رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل تستهدف الأقصى

الأقصى
الأقصى

ذكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية ومن بينها منظمات الهيكل المزعوم صعّدت من استهدافها للمسجد الأقصى، خلال ما يطلقون عليه "عيد الحانوكا" أو الأنوار/المشاعل/، وبدا ذلك واضحا خلال الأيام الأخيرة .

وحذّرت "مؤسسة الأقصى" ، فى بيان صحفى اليوم الأحد ، من أن منظمات الهيكل المزعوم ومن بينها "منظمة أمناء الهيكل" تخطط لإدخال الشمعدان الإسرائيلي على مرحلتين أولهما يوم الثلاثاء القادم وثانيها يوم الأربعاء ، وستحاول حسب ما أعلنت أن تقوم بإنارة الشمعدان ، كخطوة رمزية يعلنون من خلالها البدء والإسراع ببناء الهيكل الثالث المزعوم ، فيما أعلنت "منظمات الهيكل" المزعوم أنها ستواصل اقتحامها للأقصى طيلة " الحانوكا" في الفترتين الصباحية وما بعد الظهر.
وأكدت المؤسسة أن المسجد الأقصى بمساحته الكاملة الـ 144 دونما ، ما فوق الأرض وما تحتها، هو حق خالص للمسلمين وللمسلمين وحدهم، موضحة أن حائط البراق ورباط الكرد هما جزء من المسجد الأقصى وهما حق خالص للمسلمين وحدهم.
وأشارت المؤسسة إلى أن وجود الاحتلال وأذرعه في المسجد الأقصى هو وجود احتلالي باطل ، وهو وجود بدون شرعية أو سيادة، في حين كررت المؤسسة أن رفد المسجد الأقصى بأكبر عدد من المصلين واعتماد الرباط الباكر والدائم يشكل حماية بشرية للمسجد الأقصى.
وحيّت "مؤسسة الأقصى" حراس ورواد المسجد وطلاب وطالبات مصاطب العلم وعموم المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني الذين يشكلون حماية ودرعاً بشريا للمسجد الأقصى، وأثنت على صمودهم ومواقفهم الشجاعة ، من بينها إحباطهم لمحاولات تدنيس المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة ، ودعت المؤسسة إلى تحرك وموقف إسلامي عربي فلسطيني يعزز من صمودهم وينتصر للقدس والأقصى عموما.
وذكرت مؤسسة الأقصي أن الرصد الميداني للأحداث في المسجد الأقصى وجواره منذ يوم الخميس الأخير يشير إلى دالة تصاعدية لاستهداف الأقصى وجواره وخاصة منطقة البراق، فقد قام عدد من المستوطنين بأداء طقوس تلمودية يوم الخميس في الجهة الشرقية من الأقصى، سرعان من تصدى لهم حراس الأقصى والمصلين، وفي نفس اليوم قام رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتياهو" بإشعال شمعدان " الحانوكا" عند حائط البراق، وتبعه وزير الداخلية "جدعون ساعر".
كما وقام وزير الإسكان "اوري أريئيل" بإنارة الشمعدان عند رباط الكرد – وقف الشهابي، وهو جزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى- قريبا من باب السلسلة .
وفي نفس اليوم قام ما يسمى بـ " الحاخامية العليا" بجولة في الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل الأقصى ثم قاموا بإنارة الشمعدان عند حائط البراق واليوم الأحد قام عدد من المستوطنين بإنشاد وأداء صلوات تلمودية خاصة بـ " الحانوكا"- سرعان ما تصدى لها حراس المصلين في الأقصى- ، ناهيك عن الإعلان عن نشاطات تهويدية أخرى في منطقة البلدة القديمة ومحيطها.
ونبهت مؤسسة الأقصى إلى أن استهداف الأقصى قد يشهد تصعيداً آخر في الأيام القادمة خاصة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين ، حيث أعلن "معهد الهيكل" المزعوم عن حملة لقطف الزيتون وعصر الزيت "المقدس" في جميع أنحاء البلاد، خلال أيام "الحانوكا" ، وتجميعه يوم الثلاثاء القادم في موقع المعهد القريب من المسجد الأقصى، ومحاولة إدخال الشمعدان وإنارته بالزيت المذكور كإعلان عن إعادة طقوس إنارة الهيكل والمشاعل في الحانوكا ورأس الشهر العبري ، علما

بأن يوم الثلاثاء يوافق بداية شهر"طبات" العبري .
وأشار إعلان أصدره "معهد الهيكل " وتناقلته عدد من المواقع العبرية وشبكات التواصل الاجتماعي " فيسبوك" يدعو إلى المشاركة في هذه الفعالية ، وأكدوا انها في حال لم ينجحوا بإدخال الشمعدان الى "جبل الهيكل " – المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الاقصى- ، فإنهم يخططون لتنظيم مسيرة تنطلق مساء الثلاثاء الساعة الخامسة من منطقة باب النبي داوود – أحد ابواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة- تتوجه الى "معهد الهيكل " حيث ينظم معرض لأدوات الهيكل المزعوم، يليه مسيرة جماعية تصل الى منطقة " الشمعدان الذهبي" – الموضوع قبالة الاقصى وبجوار حائط البراق من الجهة الغربية-، وهناك سيتم إنارة شمعدان " الحانوكا" ، ويقوم " كهنة" بلباسهم التوراتي بالتدرب واستعادة مراسيم إنارة الشمعدان في الهيكل المزعوم، بالتزامن مع إنارة الشمعدان في عدة مواقع في البلاد ، ويلي هذه الفعالية أخرى تقيمها منظمة أخرى في احدى الكنس اليهودية في مدينة القدس المحتلة، تتمحور حول أعمال ومراسيم الهيكل في أيامنا هذه" .
ومن جهتها أعلنت "منظمة أمناء الهيكل " أنها ستنظم مسيرة تنطلق من مستوطنة "موديعين" ، صباح الأربعاء 4/12/2013م باتجاه المسجد الاقصى، وهم يحملون " شمعداناً مقدسا" تاريخيا ، تم الاتيان به خصيصاً من روما مؤخرا، وأعلنوا نيتهم أنهم سيقومون بإدخاله الساعة 12 ظهرا الى المسجد الأقصى، وقال إعلان نشرته " أمناء الهيكل " اننا سنصعد "جبل الهيكل" مع هذا الشمعدان "لنؤكد تطهيره وتحريره من الاعداء" – بحسب ادعائهم- .
وكشفت "مؤسسة الأقصى" أنه بالتزامن مع هذه النشاطات التهويدية فقد أعلنت منظمات يهودية استمرارها باقتحام وتدنيس الأقصى طيلة ايام " الحانوكا" ، وأنها ستركز اقتحاماتها يوم الاربعاء حيث أعلنت "منظمة نساء من اجل الهيكل " عن اقتحام نسائي جماعي برفقة الاطفال للمسجد الأقصى، في حين أعلنت منظمات أخرى انها ستقدم الكعك الخاص بـ " الحانوكا" وتشريفات أخرى لكل من "يصعد" الى المسجد الاقصى، طيلة ايام الحانوكا، في حين أعلنت منظمة "هليبا" انها ستوفر حافلات خاصة لكل مجموعة تريد اقتحام الأقصى خلال " الحانوكا" أو في الأيام القادمة.