رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طلال بن عبد العزيز: حريصون على إبراز نماذج النجاح

 خلال تسليم الجائزة
خلال تسليم الجائزة

أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس جائزة برنامج الخليج العربي للتنمية " أجفند " حرص إدارة الجائزة على التنقيب عن نماذج النجاح، مشيرا إلى أن الجائزة غطت على امتداد مسيرتها منذ عام 1999مجالات تنموية عديدة، وقدمت للعالم تجارب ناجحة مبهرة في تنفيذ مشروعات التنمية والوصول بها إلى المستفيدين.

جاء ذلك في كلمة لسموه ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز خلال حفل تسليم جائزة برنامج الخليج العربي للتنمية " أجفند " لمشروعات التنمية الريادية الفائزة في مجال " الأمن الغذائي للفقراء" لعام 2012 ، بحضور خوسي موخيكا رئيس الأرجواي ، وذلك في العاصمة الأرجوانية مونتفيديو .

وأوضح سموه أن الجائزة تنطلق من استراتيجية أجفند ، وتعكس رسالته وسياساته في السعي بالتنمية المتوازنة بدون أي تمييز بين الشعوب.

وقال سموه:" إننا في " أجفند " على قناعة من جدوى معالجة القصور التنموي بإيجاد نماذج النجاح وتعميمها ، كونها إرثاً إنسانياً ومشتركاً عاماً بين المجتمعات ، وبهذا المنظور تعمل بنوك " أجفند " للفقراء التي نؤسسها بالشراكة مع رجال الأعمال، لمواجهة الفقر بالتمويل الأصغر، الذي يستوعب الفقراء في العملية المالية ابتداءً ، ويفتح أمامهم فرص العمل المنتج، ويصبح إضافة حقيقية للاقتصاد، ويحقق التحول الاجتماعي الإيجابي".

وبيّن أن بنوك " أجفند " تنتشر الآن في سبع دول، هي سيراليون والسودان ولبنان واليمن وسوريا والبحرين والأردن، وقريباً جداً في فلسطين والفلبين ، مشيراً إلى أن الأرجواي قد تكون ضمن هذه المنظومة إذا التقت الحاجة والإرادة.

ولفت سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز النظر إلى أن الجنس البشري لم يكن عبر تاريخه، كما هو في هذا العصر من حيث التقارب والتشارك في الآمال والآلام، فالشعوب رغم ما بينها من اختلافات متشابهة

في ما تواجهه من إشكالات الحياة ، والفقر ليس له جنسية ولا المرض، وكل ما يندرج تحت اختلال التنمية.

وأشاد سموه في كلمته بجمهورية الأرغواي، التي وصفها بالبلاد الرائعة ، وقال:" إنها رغم صغر مساحتها الجغرافية، إلا إنها كبيرة بما أنجزته من تجربة رائدة في السلم الاجتماعي، متجاوزة مرارة سنوات التناحر والاحتراب، وهي أيضاً كبيرة بديمقراطيتها التي حققت التداول السلمي للسلطة، والأرجواي كبيرة بسجلها في كبح الفساد وتطويقه، ما جعلها تنعم بالاستقرار، وبالتالي استمرار معدلات التنمية العالية ".

وأفاد سموه أن قضية أطفال الشوارع التي خُصصت موضوعاً لجائزة أجفند عام 2013 م، تشكل هماً تنموياً لكثير من المجتمعات، فهي من أهم القضايا وأخطرها لتداخل أبعادها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية ولتزايدها باطراد، واستفحالها في بلدان نامية ومتقدمة على حد سواء ، مبيناً أنه نتيجة لهذه العوامل فإن الظاهرة تفرض نفسها وتستقطب اهتمام المعنيين بالتنمية البشرية وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الإحصاءات المتحفظة تقدر أعداد أطفال الشوارع بأكثر من 120 مليون، وأمريكا اللاتينية وحدها بها ما يفوق الستين مليون طفل شارع ، وبعض الدول العربية تعاني من تفشي الظاهرة التي باتت تعبّر عن نفسها في تداعيات خطيرة.