عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجلس الأمة والحكومة الكويتية يؤسسان مرحلة جديدة من التعاون

بوابة الوفد الإلكترونية

جاءت جلسة مجلس الأمة الكويتي الماراثونية والتي استمرت حتى صباح اليوم التالي لتؤكد على مبادئ هامة في العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ومدى احترام كل سلطة من السلطتين للأخرى وضرورة التعامل بينهما بأسس دستورية بعيدا عن التجاهل والاستعلاء لأي منهما على الأخرى.

وحققت السلطتان أهدافا مشتركة كثيرة وسجلت الجلسة عددا من السوابق البرلمانية في تاريخ الحياة البرلمانية الكويتية؛ حيث تم مناقشة خمسة استجوابات؛ 2 لرئيس الورزاء و2 لوزيرة التنمية، و 1 لوزير الإسكان، إضافة إلى طلب طرح ثقة تجاوزه وزير الصحة محمد العبدالله بكل بساطة لينال ثقة البرلمان في عمله.
واستطاعت الحكومة بقيادة الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح أن تؤكد على قدرة الحكومة على مواجهة الاستجوابات.
سابقة
ومن الملاحظ ان استجوابي رئيس الوزراء المقدمين من النائبين رياض العدساني وصفاء الهاشم انتهيا دون أن يُقدم طلب بطرح الثقة، أو أن يتحدث أي مؤيد للاستجواب في سابقة برلمانية  لم يشهدها مجلس الامة الكويتي من قبل .. وقد فشل المستجوبون في تحقيق إصابات مباشرة، ونجحت الحكومة ورئيسها سمو الشيخ جابر المبارك في الخروج بأقل الأضرار من «أزمة الاستجوابات» اذا ما استثنينا وضع وزيرة التنمية والتخطيط د. رولا دشتي  بعد تقديم طلب نيابي بطرح الثقة فيها في الاستجواب المقدم من النائب خليل عبدالله..  كما نجح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في أول اختبار جدي له في كرسي الرئاسة، على ترسيخ رؤيته بعيدة المدى بشأن الاستجوابات، وعزز أعرافا برلمانية جديدة بإشراك أعضاء مجلس الأمة في مسألة حسم دستورية الاستجوابات مباشرة من دون اللجوء الى اللجنة التشريعية أو المحكمة الدستورية او الى السرية. 
مرحلة جديدة
وأكد رئيس مجلس الامة ان الكويت هي الفائزة بنتيجة الاستجوابات التي ناقشها مجلس الامة وتواصلت لساعات طويلة، واصفا ذلك بالعرس الديموقراطي حيث استطاعت السلطتان التشريعية والتنفيذية تأسيس مرحلة جديدة في الديموقراطية الكويتية، وأن تعود الممارسة الديمقراطية بقدر المستطاع الى نصابها الصحيح  واكد الغانم أنه اعتبارا من الاسبوع المقبل سيتم التفرغ لبحث هموم المواطنين، واضاف انه اذا قدمت استجوابات جديدة في المستقبل فسيتم تخصيص لها جلسات خاصة . وقال رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك إن  الروح الرياضية سادت أجواء مناقشة الاستجواب المقدم له، مشددا على أن الديموقراطية في خطر ويجب ألا تكون شجاعتنا على حساب دستورنا. وعبر رئيس الوزراء عن سعادته لما لمسه من أعضاء مجلس الأمة وهذا التأييد الكبير الذي أخجله  مشيرا إلى أنه يجب الاحتفال بالديموقراطية بحيث ألا يتم ذلك على حساب الدستور  .
استجواب جديد
وعلى الرغم من هذه النتيجة التي تحققت في العلاقة بين السلطتين الا ان النائب حمدان العازمي اكد أنه سيتقدم باستجواب جديد إلى وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي من ثلاثة محاور.   المحور الأول يتعلق بقطاع التعاون والثاني بقطاع العمل وثالث المحاور

يخص قطاع دور الرعاية. ويرى المراقبون ان الحكومة  نجحت بشكل كبير في إحراج النواب بمواجهتها خمسة استجوابات في جلسة واحدة.  وقد  توافر أغلبية نيابية كبيرة دعمت رئيس الوزراء ولم يتحدث أي نائب مؤيداً للاستجواب في سابقة برلمانية. وقد شهدت الجلسة و للمرة الأولى دمج استجوابين لرئيس مجلس الوزراء، وتتم مناقشتهما في جلسة علنية واحدة .
حرص
وقد احتلت الجلسة المرتبة الثانية كأطول جلسة من حيث عدد الساعات. ولم تُرفع الجلسة نتيجة لأي سجالات حدثت، وهذا ما يسجل لأداء رئيس المجلس مرزوق الغانم بالاضافة الى حرص السلطتين على احترام كل منهما للاخر ويشير المراقبون الى إن الحديث عن وجود أطراف في الاسرة تستهدف رئيس الوزراء أصبح حديثاً غير ذي قيمة حاليا، ولا يمكن التعويل عليه، فالجلسة أكدت أن هؤلاء الأطراف استثمروا هذه الاستجوابات لإسقاط الادعاءات التي تتردد بأنهم ضد حكومة الشيخ جابر المبارك.
ويضيف المراقبون ان مجلس الأمة سجل في جلسته الاخيرة ثلاث سوابق جديدة، أولها مناقشة المجلس لخمسة استجوابات دفعة واحدة، والثانية صعود رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لمواجهة استجوابين معا، وفي العلن بعد دمجهما، والثالثة عدم موافقة اي نائب للحديث مؤيدا لاستجواب رئيس الوزراء.
طبيعية
ولأول مرة وفي تاريخ الاستجوابات البرلمانية تعيش الكويت يوماً طبيعياً خالياً من الاتهامات التي اعتادت السلطة التنفيذية توجيهها إلى مجلس الأمة بأنه أعاق عجلة التنمية، أو أن يكون أحد الأسباب الرئيسية في شل حركة البلد، بل على النقيض، حيث شهدت قاعة عبد الله السالم الأجواء السياسية المعتادة، وبدا المتواجدون كافة مترقبون لما سيترافع به المتسجوبون الثلاثة.  كما لم يشهد الشارع الكويتي اي نوع من انواع التوتر الذي كان يشهده في السابق وقت مناقشة الاستجوابات في الفصول التشريعية السابقة، وإنما كان محصوراً بالمهتمين والمتابعين للشأن العام، وكان لافتا أيضا قلة المتفاعلين والمتابعين للأحداث في شبكات التواصل الاجتماعي.