رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الجامعة العربية تؤكد تضامنها مع الشعب الفلسطيني

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت الجامعة العربية حرصها على دعم نضال الشعب الفلسطيني وقيادته حتى إقرار حقوقه الشرعية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها

حقه في إقامة دولته المستقلة على أرض ترابه الوطني في فلسطين وفق حدود عام 1967، بما في ذلك مدينة القدس وحل مشكلة اللاجئين حلا عادلا طبقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وجددت الأمانة العامة للجامعة - في بيان أصدرته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق غدا الجمعة - تأكيدها على وجود مسئولية دولية طبقا لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة بالعمل من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في التحرر ونيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة على غرار كافة شعوب العالم باعتبار ذلك مسئولية سياسية وقانونية، بالإضافة إلى اجتماع كافة دول الأمم المتحدة على رؤية الدولتين.
وشددت الجامعة العربية على أهمية إقرار مبادرة السلام العربية تلك المبادرة التي نالت إجماعا دوليا، مشيرة إلى أنه بعد مرور أكثر من عشر سنوات على تبنيها من الجانب العربي فإنها تبقى الإطار العام والمناسب للتوصل إلى حل سلمي شامل وعادل.
وقالت الجامعة "إنه قد آن الأوان لتطبيق هذه المبادرة من قبل إسرائيل الدولة المحتلة والتي ترفض كافة مبادرات السلام وتجنح إلى التعنت وتصعيد سياسة الاستيطان وبشكل هستيري غير مسبوق، مما يجعل إقامة دولة فلسطينية من المستحيل، الأمر الذي يستدعي من الراعي الأمريكي لمفاوضات السلام التي استؤنفت مؤخرا بأن يمارس ضغطا عمليا على إسرائيل للانصياع لإرادة المجتمع الدولي بإحلال السلام العادل والدائم، وعدم الاكتفاء بسياسة إدارة النزاع وإنما الانتقال إلى مرحلة حله وبشكل نهائي بما يحقق الاستقرار والرفاه لكافة شعوب منطقة الشرق الأوسط بعيدا عن الحروب والمعاناة التي استمرت طويلا وعاني منها الشعب الفلسطيني بسبب سياسات الحصار غير الشرعي على الضفة الغربية وقطاع غزة، واستمرارها في حجز الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجونها بالمخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة".
واعتبرت الجامعة العربية أن هذه السياسة الإسرائيلية الممنهجة تستدعي الحزم تجاهها وفرض عقوبات عليها، محذرة من المخاطر المترتبة على سياسات إسرائيل في مدينة

القدس باعتبارها العاصمة المستقبلية لدولة فلسطين، حيث تمارس إسرائيل سياسة تهويد ممنهج، محاولة مسح الذاكرة العربية والتاريخية للمسلمين والمسيحيين، مع الاستمرار في هدم المنازل وطرد السكان، بالإضافة إلى سعيها لتقسيم المسجد الأقصى في إطار سياسة تعمل على جر المنطقة إلى حرب دينية عوضًا عن حل سياسي يرتضيه المجتمع الدولي.
وأشارت إلى أن هذا الموقف الإسرائيلي اتضح وبشكل جلي في تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتاريخ 22 أكتوبر الماضي والذي أكد فيه على اعتبار أن القدس ستبقى عاصمة أبدية موحدة لإسرائيل ولن تقسم مادام باقيًا في منصبه كرئيس وزراء لإسرائيل، مؤكدة أن مثل هذا التصريح إضافة إلى تصريحات سابقة له ببقاء القوات الإسرائيلية في منطقة الأغوار وعلى الحدود الأردنية الفلسطينية يعتبر توجهًا لتخريب وتدمير مفاوضات السلام الحالية.
وأكدت الجامعة العربية مجددا على أن توجه الشعب الفسلطيني وقيادته وبدعم عربي إلى المفاوضات وإلى الأمم المتحدة للحصول على حقوقه المشروعة يمثل البحث عن بصيص أمل في ظل عدالة مفقودة واتباع سياسة المعايير المزدوجة مع قضية الشعب الفلسطيني، محذرة من أن فشل جولات المفاوضات الجارية سيكون له عواقب وخيمة لا تتمناها الجامعة العربية للمنطقة العربية والعالم.
ودعت الجامعة العربية الأسرة الدولية لتكثيف جهودها لممارسة ضغوط عملية على إسرائيل للتجاوب مع مقاصد هذه المفاوضات واغتنام الفرصة لإنجاحها لما في خير شعوب المنطقة والعالم بأسره.