رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إصابة 50 شرطيا خلال مواجهات مع متظاهرين بتونس

بوابة الوفد الإلكترونية

جرح أكثر من 50 شرطيا بينهم اثنان حالتهما خطيرة حسب وزارة الداخلية التونسية، فى مواجهات مع متظاهرين فى سليانة )شمال غرب) التى شهدت أمس إضرابا عاما وتظاهرة بمناسبة مرور عام على قمع الشرطة احتجاجات شعبية عارمة بالمنطقة.

وتحدثت وزارة الداخلية فى بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك عن "اعمال شغب تواصلت حتى الساعة 21,00 (20,00 تغ)" من الأربعاء و"اعتداءات طالت ممتلكات عامة وخاصة".
وقالت فى البيان إن مجموعة من المنحرفين” حاولوا بعد انتهاء التظاهرة اقتحام مديرية الامن فى سليانة وقاموا برميها  بالحجارة".
وأضافت "وقد سجل أيضا تعرض وسائل نقل تابعة للمديرية بأضرار بالغة وإصابة الصحفى عبد الفتاح بلعيد (مصور فرانس برس) على مستوى الرأس نتيجة الاعتداء عليه من قبل متظاهرين بالحجارة".
وتابعت ان “الاعتداءات طالت ممتلكات عامة وخاصة”، مشيرة الى ان “مكتب عمدة (مختار) سليانة ومحطة النقل البرّى تعرضا إلى التخريب اضافة الى محاولات خلع محلات تجارية والاضرار بسيارة”.
واكدت الوزارة فى بيان ان “اعمال الشغب تواصلت أعمال الشغب إلى الساعة التاسعة ليلا (20.00 تغ) مما أدى الى اصابة اكثر من خمسين عونا (عنصرا) بأضرار متفاوتة الخطورة، بينها كسور”، موضحة ان اصابة اثنين من هؤلاء “خطيرة”.
واشادت وزارة الداخلية بعناصرها الذين “تحلوا بدرجة عالية من ضبط النفس وتمكنوا من السيطرة على الوضع بحرفية عالية ولم يقوموا باستعمال الغاز المسيل للدموع إلاّ فى حالات قصوى”.
واعلنت انها “ستتبّع عدليا وقضائيا الأطراف التى حرضت وقامت بعمليات الشغب والنهب” فى سليانة.
واشارت الى ان “كل محاولة للاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة ستجابه بالقوة اللازمة فى إطار القانون”، داعية “جميع مكونات المجتمع التونسى الى ادانة اعمال العنف الموجهة ضد أعوان قوات الأمن الداخلى المنكبة على مقاومة الجريمة ومكافحة الإرهاب”.
وقال مصدر طبى فى مستشفى سليانة لمراسل فرانس برس إن اثنين من المتظاهرين أصيبا خلال المواجهات مع الشرطة وتلقيا اسعافات بالمستشفى.
والاربعاء، شهدت ولاية سليانة اضرابا عاما وتظاهرة شارك فيها الالاف، فى الذكرى الأولى لقمع

الشرطة احتجاجات شعبية عارمة بالمنطقة أصيب خلالها 330 متظاهرا بالخرطوش.
وباتت تلك الاحتجاجات تعرف باسم أحداث “الرش” وهى التسمية المحلية للخرطوش فى تونس.
واستعملت الشرطة “الرش” يومى 27 و28 تشرين الاول/نوفمبر 2012 بحسب تقرير أصدرته لجنة حقوقية فى آذار/مارس 2012.
وأصيب ثمانية متظاهرين بالعمى فى إحدى العينين جراء اصابتهم بالخرطوش، وفق مصادر طبية.
واتهمت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية وتونسية قوات الامن بالافراط فى استخدام القوة ضد المتظاهرين فى سليانة.
وفى تشرين الثاني/نوفمبر 2012 شهدت سليانة احتجاجات شعبية عارمة استمرت خمسة ايام طالب خلالها آلاف السكان بعزل الوالى المحسوب على حركة النهضة وبالتنمية الاقتصادية.
وتأججت الاحتجاجات بعدما أعلن رئيس الحكومة السابق حمادى الجبالى الامين العام لحركة النهضة، انه لن يعزل الوالى غير المرغوب فيه قبل ان يتراجع ويعزله.
كما اتهم سكان بعض عناصر الشرطة بالخروج عن القانون و”قلة الحياء” بعدما تعمد بعضهم “التعري” أمام نساء فى المدينة المحافظة.
والثلاثاء عبر عدد من المصابين الذين فقدوا بصرهم عن استيائهم من الحكومة التى اتهموها بإهمالهم.
وكان نحو 100 محام اقاموا دعاوى قضائية ضد وزير الداخلية السابق على العريض ورئيس الحكومة السابق حمادى الجبالى وقيادات امنية فى وزارة الداخلية بتهمة الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين فى سليانة.
والثلاثاء عبر المحامون عن مخاوف من “غلق ملف القضية”.