س. مونيتور: فرص نجاح "جنيف 2" ضعيفة

أكدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن المباحثات السورية المقرر عقدها في يناير المقبل ستكون أصعب من المباحثات الإيرانية.

وعن أسباب صعوبة المفاوضات قالت, إن البداية غير مبشرة حيث أعلنت قوى المعارضة السورية الرئيسية عدم إرسال ممثليها في المباحثات لما تراه من محدودية نجاح الوسائل الدبلوماسية في حل الأزمة, على الأقل في الفترة الراهنة.
كذلك عدم حاجة الرئيس السوري "بشار الأسد" للتنازل والتفاوض معها بعد الانتصارات الأخيرة التي حققها عليها.
ورغم تصريح وزير الخارجية البريطاني "ويليام هوج" عن حضور "الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية" لمؤتمر "جنيف2", رأت الصحيفة أن وجود الائتلاف غير كاف حيث رفض الجيش السوري الحر الحضور وهو أكبر قوة معارضة على الأرض السورية.
كما قالت إن نجاح المفاوضات الإيرانية يعود لتقابل المصالح الإيرانية والأمريكية معاً, إلا أنه في الحالة السورية فإن مصالح الحكومة والمعارضة لا يمكن أن تكون أكثر تعارضاً من

ذلك.
وعن نسبة نجاح المفاوضات, قال "سلمان شيخ" مدير مركز "بروكينجز" للأبحاث بالدوحة أن نسبة نجاحها لا تتعدى النصف حيث تصب الظروف في صالح قوات "الأسد".
كما يرى البعض أن المباحثات لن تجلب سوى الإحباطات للأمم المتحدة مع عدم تمثيل المعارضة الحقيقية على طاولة المفاوضات. هذا بجانب تنافس دول المنطقة مثل السعودية وإيران ودعمهما لطرف على حساب الآخر بالمال السلاح بما يحقق مصالحهما.
وفي النهاية, يتوقع المحللون أن نجاح إيران في الوصول لاتفاق بشأن برنامجها النووي والاعتراف الدولي به سيأتي في صالح حليفها "الأسد" الذي سيقوى تباعاً بقوة إيران.